تمتمات بلا أفواه

هذا صحٌح أٌها الخال الحبٌب.‏ لكنً‏ أعرؾ أٌضاً‏ أن هذه
الذنوب رؼم كثرتها ال تصل إلى مستوى الخطاٌا.‏ الرب ‏ٌعرؾ
ذلن ألنه ‏ٌحب أن ‏ٌرانً‏ طفبلً‏ فً‏ داخلً.‏ بدأتُ‏ أصدق األمر ‏ٌا
خالً‏ وأتمتّع به.‏ لكن ما لم أؼفره لنفسً‏ ‏ٌوماً‏ هو الجرم الذي
ارتكبته بحمّن دون أن أجد ما ‏ٌبرّ‏ ر تصرفاتً‏ الرعناء.‏ حاول
خالً‏ مماطعتً‏ لكن بحركة من ‏ٌدي أعلنتُ‏ رفضً‏ لؤلمر
وتابعتُ‏ لاببلً:‏ كان مرض أمً‏ المفاجا والعرضً‏ الحمد هلل،‏
جزءاً‏ من خطّة هللا لؽفران كل ما فعلته طفولتً،‏ وألجتاز سن
األربعٌن وأنا رجل مسإول كبالً‏ الرجال،‏ وربما هو من أوحى
إلً‏ بؤن ألبل ‏ٌدن طالبا ؼفرانن.‏ لمد تعلّمتُ‏ الكثٌر ببضع
ساعات،‏ وأنا أحسدن ‏ٌا خالً‏ الحبٌب ألن من ‏ٌستطٌع أن ‏ٌؽفر
خطٌبة ارتكبت بحمه عن سابك تصور وتصمٌم وبدون أي
مبرّ‏ ر ‏ٌكون شخصاً‏ عظٌماً‏ ‏ٌحك له التمتع بهذا االختبار.‏ أكرر
إنً‏ أحسدن أٌها الخال الحبٌب.‏
أجهش الخال بالبكاء،‏ وٌبدو أنه كان بحاجة إلى ذلن.‏ إذ إنه لم
‏ٌتولؾ إالّ‏ عندما أشرتُ‏ إلى دمحم أن ‏ٌولؾ السٌّارة إلى جانب
الطرٌك.‏ سارعتُ‏ إلى سُإاله:‏ إن كان ‏ٌملن بعض ‏"السجابر"،‏
فمدم إلًّ‏ علبته ولال:‏ لم أشرب منها إال واحدة أمس لٌبلً.‏ إذ إنً‏
ال أُعتبر من المدخّنٌن.‏
إنً‏ أعرؾ ذلن،‏ ولكن من ‏ٌدري فمد ‏ٌصبح المرء بٌن لٌلة
وأخرى من المُدخّنٌن الكبار.‏ أنا أعتذر على كلّ‏ حال من الخال
ومنن ألنً‏ تناولتُ‏ موضوعاً‏ عابلٌاً‏ حسّاساً‏ جداً،‏ لم ‏ٌكن علًّ‏
الخوض فً‏ متاهاته،‏ فً‏ الولت نفسه الذي نمضً‏ فٌه فً‏ رحلة
استجمام.‏ هٌا ‏ٌا دمحم تابع طرٌمن وخذ هذٌن العجوزٌن وأرٌهم
ٔ7ٖ