04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

هل ستسمٌنه نٌكوس فٌما لو حصلنا على ابن كثمرة لزواجنا<br />

الممبل؟!‏<br />

أجهشت كاترٌن بالبكاء مؽطٌّة وجهها بٌدٌها،‏ ولم تمسح دموعها<br />

وتكشؾ عن مبلمحها الؽارلة فً‏ الدموع رؼم كلّ‏ ما فعلت<br />

لتزٌل آثارها ولالت:‏ كم كنتُ‏ ؼبٌّة،‏ كٌؾ لً‏ أن أرفض الزواج<br />

بن وأنا ؼارلة فً‏ بحٌرتن الجمٌلة التً‏ تصطؾّ‏ حولها أشجار<br />

النخٌل الرابعة التً‏ تكاد أن تمول لً:‏ إنن تسبحٌن فً‏ لطعة من<br />

الجنة ‏ٌا عزٌزتً.‏ إن زنوبٌا سبحت هنا ولكنها لم تستطع أن<br />

تفهم كٌؾ تتعامل مع هذا العالم ومنطمه.‏ كونً‏ عاللة أرجون<br />

والتمطً‏ ذلن اإلنسان الذي ‏ٌنتظر خروجن من بحٌرتنا لٌجفّؾ<br />

جسدن الجمٌل فتتمتّعان معاً‏ وتنجبان ما ‏ٌمنحه الرب لهذا<br />

العالم.‏ إلى متى ستستمران فً‏ هذا الؽداء،‏ هل ال تزاالن<br />

تشربان األوزو؟!‏ أم أنكما تشعران بالخدر ‏ٌسري فً‏ أوصالكما<br />

دون أن تدركا أن الخمر علٌه أن ‏ٌتولؾ،‏ وتذهبا إلى النوم لتُتِمّا<br />

ما كنتما تتبادالنه من أفكار،‏ وتؽطسان فً‏ بعضكما بعضاً‏ بحٌث<br />

لن تصبل إلى ما تبؽٌان بل ستنامان جزءاً‏ من اللٌل عارٌٌن<br />

ملتصمٌن سؤصلً‏ لكما أن تبمٌا ؼافٌٌن هكذا حتى الصباح.‏ إالّ‏<br />

إن كنتُ‏ ال أعرؾ أحد الطرفٌن جٌداً،‏ حٌنبذ سٌتؽٌر المشهد<br />

ربّما فً‏ الثالثة صباحاً.‏<br />

استفمت فً‏ السادسة والنصؾ صباحاً،‏ بعد لحظات أدركتُ‏<br />

أنً‏ لستُ‏ وحدي فً‏ الفراش.‏ كانت كاترٌن ال تزال ؼافٌة<br />

تسلّلت عارٌاً‏ تماماً‏ فملت فً‏ نفسً:‏ كٌؾ شربنا ما شربناه،‏ أذكر<br />

أنً‏ للت لها أمس:‏ علٌنا أن نولؾ احتساء الخمر فهذا سٌُلحك<br />

بنا ضرَ‏ راً‏ نحن االثنٌن ضحكت ولالت:‏ مزٌدا من الحذر سٌدفع<br />

ٖٕ7

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!