04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وجعلتنً‏ أخشى أن تتسلّل إلى روحً‏ وتنبش فٌها.‏ لمد وجدت<br />

أننً‏ كلّ‏ ما بذلت الجهد لبللتراب منها،‏ أرى أنها ال تزال<br />

متمتعة وهً‏ ضمن الضباب حٌث تسكن.‏ ترى هل كلّ‏ األرواح<br />

تتستر بالضباب عوضاً‏ عن النُمُب؟!‏ لست أدري إن كنت<br />

سؤتمكّن من النوم هذه اللٌلة؟!‏<br />

لم ألصد أن أذهب بعٌداً‏ كما أوحى الٌن كبلمً.‏ أعتذر مرة<br />

أُخرى أو مرات.‏ إن نٌكوس وكتبه هم الشعلة التً‏ أرجو االّ‏<br />

تنطفا وهً‏ ترافمنً‏ فً‏ كل حٌاتً.‏ أنا طبٌب نفسً‏ لم ‏ٌمرّ‏ ر أن<br />

‏ٌفتح عٌادة بعد.‏ عندما بدأتَ‏ بالرلص شعرتُ‏ بؤنً‏ أُلاد إلى عالم<br />

جدٌد وأدخل إلى مناخ ‏ٌمتلا برابحة الثمالة ‏ٌؽرٌن بارتكاب<br />

الفحش لرب مولد ‏ٌشتعل فٌه خشب السندٌان الذي لطالما كان<br />

‏ٌإكد أنه مختلؾ برابحته عن كلّ‏ شًء عرفته فً‏ عالمً.‏<br />

حسدتن كثٌراً‏ بعض الولت،‏ لكن لم ألبث أن عمنً‏ إدران أن<br />

الولت لد فات على الدخول فً‏ سباق من أجل اللحاق بن<br />

والسفر إلى المجهول،‏ فمد كفانً‏ كل تلن المجاهٌل التً‏ تساكننً‏<br />

وتحٌط بً.‏ تساءلت هنٌهة:‏ لمَ‏ ال تنتظر عربة ‏"إٌلٌّا النبً"‏<br />

فربّما تعجبه طلّتن مهما كان مستعجبلً‏ فٌتولؾ لٌؤخذن معه<br />

إلى السماء هذا ما مرّ‏ فً‏ خاطري،‏ وفرشته أمامن بكلّ‏ بساطة،‏<br />

لست أدري لمَ‏ فعلت ذلن وال أنوي أن أعرؾ.‏ لكنً‏ أشحت<br />

بوجهً‏ تاركاً‏ أفكاري تعالج نفسها بنفسها،‏ دون أن أكون ممتنعاً‏<br />

أنها تستطٌع تدبٌر أمرها.‏ هكذا لم ‏ٌكن أمامً‏ سوى االستمتاع<br />

بالؽرق فً‏ بحر اإلبداع الذي أراه ‏ٌتجسد لبالة ناظري.‏ أظن<br />

أنً‏ سؤرى نفسً‏ فً‏ أحبلمً‏ المستمبلٌّة أرلص مثلن،‏ وأعدن<br />

إن حدث ذلن فلن أتروّ‏ ى.‏<br />

79

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!