04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

آه ما أروعن ‏ٌا شٌطان!‏ ‏ٌا لِخبثن وفتنة حبكتن!‏ صدّق ‏ٌا زٌاد<br />

أن فرحاً‏ كبٌراً‏ عمنً‏ وانتهٌت بجفاؾ شدٌد فً‏ الفم.‏ تساءلت<br />

ألعطً‏ نفسً‏ بعض حمها:‏ ترى من تمتّع أكثر بذلن المشهد،‏<br />

الماء؟!‏ أم أنا الذي كنت أرى ما ‏ٌجري فً‏ لحظات<br />

‏"دراماتٌكٌّة"‏ خاصّة تجعل الرزٌن ‏ٌجنّ‏ جنونه؟!‏ أصابنً‏ الكدر<br />

ولم أعرؾ كٌؾ أُفلت من هللا وأبمى بضع دلابك أخرى<br />

كٌؾ ستكون النهاٌة.‏ فكّرتُ‏ بالماء من جدٌد،‏ فإذا بً‏ لد نما فً‏<br />

داخلً‏ شعور مختلؾ.‏ جعلنً‏ أراه مشتركاً‏ بطرٌمة ما بتلن<br />

المضاجعة الذاتٌّة التً‏ تركتها تتمسرح أمامً‏ وتكاد أن تمتلنً‏<br />

كؤنً‏ أطلّ‏ علٌها من عالم آخر.‏ أنا لم ألصد السوء حاشا.‏ فكٌؾ<br />

لً‏ أن أفعل وأنت تعرؾ إلى أٌن أمضً،‏ وما احتفالً‏ الصؽٌر<br />

هذا إالّ‏ آلنً‏ سبك أن للت لن:‏ إنً‏ مصمّم على الذهاب إلى<br />

الموت بإرادتً.‏ ها أنا ال أستعجله كثٌراً.‏ أردت من كلماتً‏<br />

البسٌطة أن أنعش فإادن وأشركن شراكة وثٌمة فً‏ األوبرا التً‏<br />

لدمتها لربً‏ ولٌس فٌها كلمات،‏ وفٌها أٌضاً‏ مضاجعة ملحمٌّة<br />

‏"أوركسترالٌّة"‏ تنتهً‏ ببعض االرتعاش،‏ وجلبة ؼٌر مسموعة<br />

فً‏ ذلن المكان.‏ أوصلنً‏ كل ذلن ‏ٌا شرٌكً‏ زٌاد فً‏ تلن<br />

الصدالة التً‏ منحتها لنا السماء إلى اإلدران أنً‏ والماء مارسنا<br />

سوٌّة شؽفاً‏ محموماً‏ تخلّى عن الوعً‏ للٌبلً،‏ وكان ملٌباً‏<br />

بالؽموض الفتّان.‏ لكن كان علًّ‏ أن أؼادر وانتشل نفسً‏ من هذا<br />

الجنون والعبث الذي اخترق كلّ‏ الحدود،‏ تاركاً‏ التفكٌر بإلامة<br />

عبللة ما مع الماء إلى ولت آخر.‏ ربّما تجرّ‏ ب أنت ‏ٌا زٌاد<br />

وتخبرنً‏ هل أثارن ذلن بطرٌمة ما؟!‏ ألن شراكتن معً‏ كانت<br />

حسبما أشعر أزلٌة،‏ دون أن ‏ٌدرن أحد منا ذلن.‏ دعنً‏ أُولؾ<br />

تدفّك أفكاري فمد رجتنً‏ خبلٌاي بتؤجٌل كل هذا الزحام الخانك<br />

للؽد وألول لمن أكتب إلٌهم:‏ إنً‏ كنت أنا والماء شاهدٌن على<br />

، ألرى<br />

ٕٙ٘

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!