تمتمات بلا أفواه

إنً‏ أفكّر بؤمً‏ فً‏ هذه اللحظات دون أن ‏ٌتسرّ‏ ب من مشاعري
بعض الحب أو للٌل من الشفمة.‏ لبل أن أخرج من البٌت منذ
بضع ساعات نظرتُ‏ إلٌها ملٌاً،‏ بٌنما كنتُ‏ أفكر متساببلً:‏ ترى
كم عانى أبً‏ من هذا العمل المختلط بكلّ‏ هذه الترّ‏ هات؟!‏ للت
بعد برهة لنفسً:‏ حسناً،‏ ماذا سٌفٌد الكبلم بعد اآلن؟!‏ أظن أن
الملٌل من االنتظار هو الحلّ.‏ أدركتُ‏ فً‏ تلن اللحظات أن
جداراً‏ صخرٌاً‏ سمكه نادر انتصب بٌننا.‏ أخذنً‏ ذلن بعٌداً،‏
وهنان فً‏ عالم التفكٌر،‏ صمّمتُ‏ أن تكون لً‏ عابلتً‏ وعدم
تكرار تلن الفترة التً‏ أذكرها من حٌاتً.‏ ‏"أرجون ‏ٌا رب ال
تبتعد كثٌراً‏ وامنحنً‏ الحك أن أضٌؾ شٌباً‏ لهذا العالم."‏
* * *
شكرا ‏ٌا ‏ٌوسؾ فمد كتبت هذا األُلصوصة من أجلن.‏ إذ إنً‏
أعرؾ بعد مضًّ‏ ِ كل هذه السنٌن،‏ أنن ستفهم تلن السطور وما
تحمله بٌن حناٌاها.‏ دعنً‏ أخبرن أنً‏ لستُ‏ حزٌنؤ،‏ صوت من
السماء لال لً:‏ إن ‏ٌوسؾ رفع من شؤن الشموخ،‏ إذ لم ‏ٌعد
مسموحاً‏ بالتباهً‏ إن لم ‏ٌكن وراءه حدث مهم ‏ٌؽٌّر شٌباً‏ ما فً‏
هذا العالم.‏ لمد رفعت رأسً‏ عالٌاً،‏ وجعلتنً‏ أدرن أن الشهداء
ال ‏ٌموتون بل ‏ٌعبرون إلى حٌث لم ‏ٌعد هنان عمل للزمن.‏ نعم
ربما لن نفهم تماماً‏ ماذا ‏ٌعنً‏ هذا،‏ لكن بعد أن تحرّ‏ رت من
الزمن ستدعنا نتحضّر لندرن كٌؾ سٌكون هذا.‏ كما أننا
سنتواصل دابماً‏ وأران من خبلل ‏"سورٌة".‏ إذ إن صمودها
أبرز للعالم إعجاز مزّ‏ ق الكثٌر من أوراق التارٌخ،‏ وكتب ‏ٌمول
للعرب:‏ إن الذي ال ‏ٌزال ‏ٌمعن فً‏ التنكر للدٌمولراطٌّة التً‏
تشبه اإلنسان وتعطٌه الكثٌر من حموله هنا على األرض لبل
ٖٗٗ