04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مبالٍ‏ فعبلً،‏ ولد صمّمتُ‏ فٌما لو أخرجت ولاحتها ان أستدٌر<br />

وأصفك الباب ورابً‏ بشدّة متمنٌّاً‏ أن ‏ٌتحطّم وأسمع صوت<br />

أجزابه تمع على األرض.‏ هذا ما كنت أفكر فٌه وأنا أصعد تلن<br />

الدرجات الملٌلة التً‏ توصلنً‏ إلى الباب.‏ فتحته دون أن أنمر<br />

تلن النمرات المتفك علٌها.‏ لكنً‏ فً‏ هذا المضمار كنت أملن<br />

فطرٌّاً‏ سرعة االحتشاد والمبادرة للمبض على السلطة بحزم ال<br />

‏ٌمبل المنالشة أما إذا لم أحمّك النجاح،‏ فؤعتمد الخطّة ‏"ب ‏"وهً‏<br />

تمضً‏ بالتجهّم واالستنكار الشدٌد،‏ المستعد لئلطاحة بما حوله،‏<br />

ثمّ‏ المبادرة إلى تحطٌم إناء أو إنابٌن من الزجاج العادي بعنؾ<br />

‏ٌعبّر عن االنفعال الشدٌد،‏ الذي ‏ٌوحً‏ بؤنه سبم طرٌمة فهم<br />

المرأة البدابٌّة لِما ‏ٌجري حولها،‏ وهو سٌباشر دون تردّد إلى<br />

تحطٌم كلّ‏ خزانة ‏"الصمدٌّات"‏ الفخمة المرٌبة منه،‏ التً‏ تحوي<br />

أعتك أوانً‏ الكرٌستال المطبوخ فً‏ ‏"فٌنّا"‏ التً‏ تش ‏ّع بالجمال<br />

واألسرار.‏ أعتمد أنه لم ‏ٌبك من المشهد سوى االستدارة شبه<br />

العسكرٌّة والخروج من المكان،‏ وعدم االلتفات إلى صراخ<br />

االستنكار تارة أو االستنجاد باالعتذار تارة أخرى.‏ هكذا<br />

وبتصمٌم شدٌد ‏ٌُرسل اإلٌحاء رسالة تمول:‏ إنه من العبث<br />

محاولة الولوؾ فً‏ وجه مثل هكذا إنسان،‏ طالما ‏ٌحمٌه منطك<br />

‏ٌمول:‏ ‏"إن مصلحة المرأة أ ‏ّال ‏ٌمنحها الرجل أٌّة فرصة<br />

لبلنتصار"،‏ متحدٌّاً‏ مكرَ‏ ها الشدٌد فً‏ محاولة إخفاء ما تبٌّته من<br />

نٌّات.‏<br />

تمدّمتُ‏ بسرعة وعٌناي مثبّتتان فً‏ عٌنٌها،‏ تاركاً‏ شبح<br />

ابتسامة مرسوماً‏ بٌن شفتًَّ‏ تحوي ظ<strong>بلا</strong>لً‏ من االستخفاؾ،‏<br />

متناوالً‏ بكلتا ‏ٌديَّ‏ رأسها كلّه وشعرها األشمر المتمرّ‏ د ومُؽرلاً‏<br />

شفتٌها بلعابً.‏ أخذت الولت الكافً‏ حتى استسلمت هً‏ وكلّ‏<br />

ٗٓٔ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!