04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فً‏ تلن الزاوٌّة حٌث كان االشتبان طبٌعٌاً‏ متناؼماً‏ جعلنً‏ أفكر<br />

بانعدام المعنى فً‏ انتظار دور تلن الفاجرة المتعرّ‏ ‏ٌة التً‏ فً‏<br />

أجندتها الكثٌر من الجنوح والجنون.‏ بعد انتهاء تلن المماحكة<br />

اللطٌفة التً‏ تشبهنً،‏ واستطاعت أن تملإنً‏ شعوراً‏ بؤنً‏ زٌر<br />

نساء حمٌمً‏ دون أن أعرؾ إن كان هنان سبباً‏ حمٌمٌاً‏ ‏ٌمؾ وراء<br />

ذلن.‏ أضحكتنً‏ تلن األفكار التً‏ ال تنفن تزور خٌالً،‏ ربّما<br />

تبؽً‏ أن تزٌل شعوري بالعجز عن المٌام بتلن االلتحامات<br />

المجبولة بولاحة رجولٌّة بادٌة.‏ ترى هل كلّ‏ من ‏ٌحٌط بً‏<br />

أصبح ‏ٌعرؾ ما ‏ٌجري فً‏ داخلً؟!‏ حاولت فً‏ تلن المدٌنة<br />

التً‏ ‏ٌتنبع منها الجمال كلّ‏ ‏ٌوم وٌجعلن ترى أشكاالً‏ رابعة ال<br />

تخال أنه ‏ٌمكن أن تكون موجودة،‏ تبهرن ألوانها واألٌدي التً‏<br />

أبدعتها.‏ بذلت كلّ‏ ما أستطٌع من جهد كً‏ أمتص ما لدّرتُ‏ أن<br />

بوسع روحً‏ أن تسعه من فنّ‏ الرسم وكل ما ‏ٌدخل فً‏ عالمه،‏<br />

مصلٌّاً‏ راجٌاً‏ أن ‏ٌستمر فً‏ وجدانً‏ ودمابً‏ كلّ‏ ما دخل إلًَّ‏ من<br />

هذا الفن الذي سعٌتُ‏ وراءه منذ صؽري.‏ لمد درست فً‏ بارٌس<br />

على ‏ٌد أستاذ مشهور تعبتُ‏ حتّى حظٌت بالتعرّ‏ ؾ إلٌه،‏ أفهمنً‏<br />

منذ اللحظة األولى لاببلً:‏ أنا لستُ‏ حنوناً‏ وال رلٌك الملب.‏<br />

خبرتً‏ فً‏ هذا العالم الذي حولن التزال تمول لً‏ أن أُبعد<br />

مشاعري عن عملً‏ واالّ‏ أجعلها تختلط به،‏ أو بمن ‏ٌهمها أمره.‏<br />

إنً‏ أٌها السٌد المادم من الشرق ورأٌت تلن األعمدة المصطفة<br />

فً‏ ‏"تدمر" تنتظر أن ترى ‏"زنوبٌا"‏ تلن الملكة التً‏ تحمل كل<br />

عنفوان أمتها تختال بٌنها وتوصٌها بؤن ال تسمح لؤلعداء<br />

باجتٌازها.‏ كنت صامتاً‏ احتراماً‏ لؤلستاذ الكبٌر.‏ لكنه لرّ‏ ر أن<br />

‏ٌتولؾ عن الحدٌث فجؤة وٌمؤل ربتٌه من دخّان ؼلٌونه وٌنظر<br />

ملٌّاً‏ إلى الشارع عبر زجاج النافذة،‏ ثمَّ‏ التفت إلًَّ‏ ولال:‏ لنعد إلى<br />

ما كنا فٌه.‏ أنا آخذ أتعابً‏ كلّها اعتباراً‏ من الدرس األول،‏ أعتمد<br />

ٖٔٗ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!