04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

المستحٌل أشفك علٌن ولال:‏ ‏"تولفً‏ عمّا تفعلٌنه،‏ فؤنتِ‏ ال<br />

‏ٌمكنن التحامً."‏ نعم ‏ٌا أمً.‏ لمد مررتُ‏ لرب حٌطان أبنٌتها<br />

لكنً‏ لم أر أبداً‏ كٌؾ تبدو عٌناها،‏ وال الحظتُ‏ كٌؾ تبثُ‏ من<br />

خبللهما ألواناً‏ رابعة أجمل ممّا ‏ٌُظهره لوس لزح،‏ أظن أن<br />

عٌنًّ‏ توزّ‏ ع فً‏ هذه اللحظات حباً‏ مختلطاً‏ بكلّ‏ الفرح الذي<br />

‏ٌنبثك من أرجاء دمشمً‏ وٌملإنً‏ حباً‏ ال لوثةَ‏ فٌه.ال تظنوا بً‏<br />

الظنون،‏ إن المسؤلة تخص المشاعر،‏ فؤنا أحس بؤمر لم ‏ٌحدث<br />

لً‏ على اإلطبلق،‏ إذ إنً‏ أكاد أن أموت من كثرة ما أمتلا<br />

به.صدّلونً‏ عندما ألول لكم:‏ إن الجفاؾ عمّ‏ كٌانً‏ لمّا كنت<br />

هنان،‏ وفمدت صوتً‏ والمدرة على االستنجاد.كنت ال أدري متى<br />

سؤتخلّص من أصوات نباح الكبلب ‏"البولٌسٌّة"التً‏ ال تزال تمؤل<br />

أذنًّ.ال تسؤلونً‏ كٌؾ انبلج الصبح فجؤة مالباً‏ ؼرفتً‏ بالنور<br />

وللبً‏ بالسكٌنة التً‏ ال أذكر أنً‏ عرفتُ‏ مثلها ‏ٌوماً.إنه شعور<br />

كاد أن ‏ٌخنمنً،‏ وٌحثّنً‏ على الخروج إلى الشارع والرلص<br />

هنان دون أن أعبؤ بؤي شًء وال بخطواتً‏ المتعثّرة بالتؤكٌد.‏<br />

لكن رحمة الخالك تدخّلت وأفهمته أنً‏ ال أعرؾ شٌباً‏ عن<br />

الرلص.لكنً‏ رؼم ذلن وددت حماً‏ استعطافه والمول له:ٌا لٌتن<br />

تسمح لً‏ بالرلص الحمٌمً‏ مرةً‏ واحدةً،‏ ألست المادر على كلّ‏<br />

شًء؟!دعنً‏ أطٌر إلٌن.لكن لست أدري إن كنت أجرإ؟!إذ<br />

كٌؾ كنت سؤلبل بالمخاطرة فً‏ تلن الهنٌهات نفسها التً‏<br />

استرددتُ‏ فٌها حرّ‏ ‏ٌتً؟!ربّما كان ذلن سٌكلّفنً‏ الكثٌر من<br />

المخاطر مثل الدخول إلى مستشفى المجانٌن،‏ وهنان ستؽدو<br />

حٌاتً‏ وكذلن وجودي ال ‏ٌعنٌان شٌباً.‏ لمد لٌل لً‏ إنهم ؼسلوا<br />

لً‏ دمابً.‏ لكنً‏ ال أعرؾ كٌؾ حدث ذلن،‏ وال أٌن كنت فً‏<br />

ذلن الولت.‏ رؼم ذلن أجد نفسً‏ مكببلً‏ وال أستطع منع داخلً‏<br />

من الؽضب وٌمول:‏ إن أمن معها كل الحك فً‏ أن تخشى على<br />

٘9

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!