تمتمات بلا أفواه

الكونؽرس ال ‏ٌكترثون بإطبلق التصرٌحات عن المضاٌا
الخارجٌّة بل ‏ٌهتمّون وٌظهرون بوضوح ما ‏ٌهم الرأي العام
األمرٌكً‏ وما ‏ٌحدث حمٌمة داخل الببلد،‏ وٌُشؽل الفِكَر التً‏
تحتل هموم كل المواطنٌن مثل ارتفاع نسبة البطالة أو
إنخفاضها،‏ وارتفاع أسعار اللحوم وانخفاضها.‏ إن اهتمام
المواطن األمٌركً‏ ‏ٌشمل كلّ‏ هذه التفاصٌل الصؽٌرة والكبٌرة
التً‏ على األسرة مرالبتها بانتظام إن لم ترد الولوع فً‏
المحظور.‏ كلّ‏ ذلن ‏ٌهم الرأي العام األمٌركً‏ أكثر من اآلالؾ
الذٌن لتلوا فً‏ الٌمن وسٌُمتلون الحماً.‏ ترى من ‏ٌإلّؾ الرأي
العام ألٌست أكاذٌبكم وتزٌٌفكم للحمابك؟!‏ الذهاب إلى الكنابس
لمن ‏ٌؽوص فً‏ الشؤن السٌاسً،‏ أصبح مجرّ‏ د نزهة للتروٌح
عن النفس نهار األحد.‏ ثمَّ‏ بعدها تذهبون إلى حدابك بٌوتكم لٌبدأ
شواء اللحوم وإعداد الطعام والشراب.‏ أما كٌؾ تسرلون حٌاة
اآلخرٌن فهذا كان أمس،‏ وأمس وما حدث فٌه لم ‏ٌعد ‏ٌهمّكم.‏ إن
استمالة ثبلثة من وزراء الدفاع لبل إنتهاء عهدكم المٌمون ‏ٌا
سٌد أوباما ‏ٌعنً‏ هذا أن هنان تخبطاً‏ ؼٌر ممبول،‏ ولٌس محموداً‏
عند المرالبٌن الذٌن ‏ٌتابعون طرٌمة تفكٌر الساسة الذٌن
‏ٌوجّهون السٌاسة العامة للببلد.‏ كما ‏ٌتابع كٌسنجر سخرٌّته
فٌمول رداً‏ على سإال آخر:‏ إن اهتمام الرأي العام بالشإون
الخارجٌة متدنٍ‏ دابماً‏ لمد جعلتوه ‏ٌا سادة حكّام البٌت األبٌض
‏ٌهتم ‏"بالبوظة"‏ التً‏ سوّ‏ لت فً‏ السوق مإخراً،‏ وممدار النمو
المتولع فً‏ السنة المادمة،‏ أكثر من عشرات اآلالؾ الذٌن لتلوا
فً‏ الٌمن والعراق وسورٌّة ولٌبٌا وشوّ‏ هت جثثهم فً‏ الشهر
نفسه،‏ الذي أكل الشعب فٌه تلن البوظة بشراهة بصورة لٌس
لها نظٌراً.‏ إن الشراهة أصبحت عموماً‏ تعم جمٌع األمٌركٌٌّن.‏
هذا ‏ٌعود بنا المهمرى لٌإثر سلباً‏ على صناع السٌاسة هنان
٘ٔٗ