04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الؽابات وٌمترب منً‏ روٌداً‏ روٌداً.‏ كان منظراً‏ خبلّباً‏ عندما<br />

أصبحت فولً‏ تماماً.‏ دارت دورتٌن،‏ وفوجا الشاخصون إلى<br />

ذلن المشهد،‏ بحمامة تترن السرب وتموم بحركات بهلوانٌّة<br />

وتهبط نحوي كؤنها تتْبع نؽم كمان ‏ٌربن الملب،‏ مخرجة حبّة<br />

حنطة من فمها،‏ مولعة إٌاها فً‏ الولت المناسب فً‏ راحة ‏ٌدي<br />

الٌمنى.‏<br />

بعد بعض الولت من دخولً‏ إلى البٌت شعرت بؤن شٌباً‏ لد<br />

أصابنً.‏ لم ‏ٌكن شٌباً‏ مإلماّ،‏ ولكنه أربكنً‏ منذ بداٌة األمر،‏ ث ‏َّم<br />

أخذ ‏ٌتطوّ‏ ر مشٌراً‏ بوضوح أن دخٌبلً‏ إنساناً‏ أو حٌواناً‏ دخل إلى<br />

بٌتً‏ خلسة.‏ هذ ما تهٌؤ لً.‏ ثمَّ‏ لبل أن ألوم من أرٌكتً‏ ألرى ما<br />

‏ٌجري،‏ بدأ شًء ما ‏ٌحدث فً‏ دمشمً.‏ إذ إن صوت أبواق<br />

السٌّارات ارتفع بطرٌمة مرعبة،‏ وهً‏ تسرع هاربة من شًء لم<br />

أستطع أن أتبٌّنه أو أن أفهم ما ‏ٌمكن أن ‏ٌكون.‏ لكن بعد بعض<br />

المحاوالت تمكّنتُ‏ من رإٌة ما ‏ٌحدث.‏ كان شٌباً‏ من الصعب<br />

وصفه وكذلن تصدٌمه.‏ إذ إن وجوه الناس بدأت فجؤة تؤخذ<br />

أشكال الوحوش المختلفة وهم ‏ٌتمشّون وٌتحدّثون دون الفصل<br />

بٌن الكلمات،‏ بحٌث ال ‏ٌمكن أن تعرؾ بؤٌّة لؽة ‏ٌتفاهمون.‏<br />

الرعب كاد أن ‏ٌكون تمساحاً‏ ‏ٌسعى ورابً‏ وٌبؽً‏ لضمً‏<br />

بلممتٌن،‏ لوال تؤكّدي أنً‏ أؼلم ‏ُت الباب ولد أصبحت داخل بٌتً.‏<br />

كنت لد اتخذت لراراً‏ ال رجعة فٌه،‏ أن أنهً‏ حٌاتً‏ إذا ما تبٌّن<br />

لً‏ بعد التطلع إلى المرآة،‏ أنً‏ لد تحولتُ‏ إلى وحش أنا اآلخر<br />

سٌسخّروه لمتل الروح التً‏ ستؽٌر العالم.‏ عندما تؤكدت أن كلّ‏<br />

شًء كان طبٌعٌّاً،‏ مؤل كٌانً‏ الخوؾ،‏ وتساءلت:‏ ترى ماذا<br />

‏ٌُحضّر لً‏ ولمَ‏ استُثنٌتُ‏ ألبمى إنساناً‏ بٌن الوحوش؟!‏ وهل ‏ٌراد<br />

لً‏ أن أعٌش من جدٌد فً‏ جحٌم آخر من نوع مختلؾ؟!‏ أعتمد<br />

أنً‏ أفضل الموت على الخضوع إلى مثل تلن التجربة.‏ إن<br />

ٕ7ٔ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!