Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
البصلٌّة اللون حتى أمتصّ منها ما ٌحتاجه من االنتشاء، إلى أن<br />
حذّره التجشّإ بؤنه أصبح على تماس مع الخروج عن ك ّل<br />
المواعد، فلم ٌلبث أن عاد إلى االبتسام واالحساس بؤنه ٌمضػ<br />
جٌّداً ما أعطً له. تؤكّد فً هذه األثناء أنه كان مدرّ باً بامتٌاز،<br />
مدركاً أنه علٌه االكتفاء بما فٌه من نرجسٌّة، إذ بدأ ٌظهر أن<br />
شعوره بجسده أخذ ٌتجلّى بمزٌد من البراعة مظهراً صعوبة<br />
مبلحمة حركة المدمٌن والساعدٌن اللذٌن كانا ٌستمببلن الموسٌمى<br />
كما تستمبل العابلة االبن العابد من الحرب سلٌماً معافى. إذ إنه<br />
لم ٌتؤخر لحظة واحدة عن فتح ساعدٌه وصدره استعداداً لضم<br />
ما ٌؤتٌه من األنؽام إلى كٌانه واالنحناء، هلل ولٌس للجمهور،<br />
داعٌاً إٌاها أن تؤخذ دورها كً ٌدخل ملن الببلد إلى ببلطه، فً<br />
الولت نفسه الذي تصل فٌه الموسٌمى إلى ذروة عطابها زكامل<br />
استعدادها للدخول إلى دماء الحضور التً بدأت تنشر رابحة<br />
استسبلمها دون أن تشعر. كان الراعً لد جلس على العرش<br />
للمباشرة فً إدارة شإون أمته وحماٌتها من األعداء، آمراً<br />
جمٌع الحاضرٌن بالجلوس، واإلفساح للموسٌمى أن ترسم<br />
الهٌكل الذي سٌمجّد الرلص نفسه فٌه. هكذا فعل الرالص كما<br />
فعلت "الكارٌزما" الملكٌّة وسٌطرت على كلّ الخبلٌا العابدة إلى<br />
الرعاٌا نفسها مرسّخة اإلٌحاء بٌن الناس بؤنهم رعٌّته وأنه<br />
الملن األمٌن. لمد تُرن للكمان الذي انتظر طوٌبلً أن ٌسمح لملبه<br />
أن ٌسمع أنٌنه الذي ٌعصر األنفاس كما ٌشاء، متصدّراً المولؾ<br />
معطٌاً المكان الحماً الستمبال الملن ؼٌر المتوج، سامحاً لئلٌماع<br />
أن ٌوحً أن معركة حمٌمٌّة ستحتدم لرٌباً، بٌن جسدٌن كؤنهما<br />
حسامان ٌدوران حول بعضهما البعض، وٌتحضّران لبلشتبان<br />
واالنمضاض حٌنما تحٌن الفرصة. ال أحد ٌدري كٌؾ سٌحدث<br />
ذلن. أعتمد أن التانجو كان ٌرسل رسالتة هو اآلخر وتمول:<br />
7ٓ