04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

كان من طرؾ واحد أحٌاناً.‏ إذ إنه ‏ٌنجًّ‏ أحد الطرفٌن<br />

المفترضٌن من جحٌم الطباع المختلفة،‏ أو من الطرؾ الذي ال<br />

‏ٌعرؾ ماذا ‏ٌرٌد،‏ وال ‏ٌدري إن كان ‏ٌحب نفسه وٌطلب من<br />

اآلخر أن ‏ٌشاركه فٌما ‏ٌفعل،‏ ال أعتمد أن أحداً‏ منهما سٌصل إلى<br />

فهم الطرٌمة التً‏ سٌخرج بها نفسه واآلخر العالك معه فً‏<br />

مصعد تولؾ فً‏ منتصؾ الطرٌك،‏ ولٌس لدٌهما وسٌلة<br />

لبلتصال بؤحد ‏ٌمكنه انتشالهما من ذلن السجن االنفرادي لبل أن<br />

‏ٌكتشفا معاً‏ أنهما مصابان ‏"بفوبٌا ‏"األمكنة الضٌمة دون أن<br />

‏ٌعرفا ذلن.‏ إنً‏ أمٌل إلى االعتماد أالّ‏ أحد ‏ٌملن بذل الجهد<br />

الكافً‏ بحٌث ‏ٌمكنه من االتصال بمشاعره والحوار معها بهدوء<br />

والخروج من ذلن اللماء باتّفاق ‏ٌرٌان من خبلله بوضوح ما<br />

‏ٌطلبان من المستمبل.‏ الحب من طرؾ واحد ‏ٌمنحن متعة<br />

العذاب،‏ وٌُعفٌن من الصراع ؼٌر المجدي،‏ وال ‏ٌإدّي بن إالّ‏<br />

إلى الطرٌك المسدود واإلحباط الماتل.‏ أنا ال ألدم ألحد بطالة<br />

دعوة إلى هذا النوع من الحب المنهن المُرضً‏ فً‏ الولت<br />

نفسه.‏ لكنً‏ أعطً‏ من ‏ٌرٌد خٌاراً‏ آخر لد ‏ٌبعده عن الدخول فً‏<br />

متاعب ال حصر لها،‏ تشعره بؤن الموت ‏ٌتؤبط ذراعه أٌنما تمنّى<br />

الذهاب كً‏ ‏ٌخلو بنفسه،‏ وٌتنفّس تنفّساً‏ طبٌعٌاً،‏ ‏ٌسمح له بالتؤمل.‏<br />

إذ ربّما ‏ٌُبصر فً‏ نهاٌة الطرٌك بصٌص نور لد ‏ٌُرٌه حبلً‏ ما،‏<br />

أو تفتح له السماء نافذة لم ‏ٌكن ‏ٌدري بوجودها،‏ ‏ٌشاهد منها<br />

طرلاً‏ مختلفة لٌعود حراً‏ كالطٌور.‏ لكن هل هنان من ‏ٌمول لً:‏<br />

إنه سمع ‏ٌوماً‏ أن السماء تدخّلت وفتحت لمن ‏ٌرٌد باب السجن<br />

وتركته مفتوحاً؟!‏<br />

مشٌت باتجاه الصالحٌّة منشرح الملب بعض الشًء.‏ كن ‏ُت<br />

مكتفٌاً‏ وأنا أشعر بذلن.‏ ثم لم ألبث أن مؤلنً‏ الشن بما الترحته<br />

ٗٙٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!