04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ِ<br />

ىإل<br />

فً‏ أثناء ذلن تُتمّم ما تفعله بمنتهى الروعة والرلة والحب.‏ ث ‏ّم<br />

استدارت وتصعد لتدور فً‏ كبد السماء نصؾ دورة،‏ ثمَّ‏ تعٌد<br />

دورانها بصورة عكسٌّة على إٌماع"‏ السلو فالس"‏ أن ترجع<br />

إلى مكانها منخفضة ومبتعدة عن المبة الزرلاء للٌبلً‏ وهً‏<br />

ترفرؾ جناحٌها برلة ال تكاد ‏ٌُسمع لها صوت.‏ صفك الناس فً‏<br />

الشوارع وبعضهم ركع مبتهبلً‏ إلى السماء والدموع تنهمر من<br />

عٌنٌه مشارِ‏ كة الجمٌع فرحهم.‏ انفصل الفرٌمان عن بعضهما<br />

بعضاً،‏ بحٌث ابتعد ك ‏ّل فرٌك عن اآلخر وأخذ ‏ٌفعل ما ‏ٌمكنه<br />

إلخراج ما جهد إلخفابه من إبداعات.‏ ثمَّ‏ تولؾ كلّ‏ شًء فجؤة،‏<br />

معٌداً‏ كلّ‏ فرٌك اصطفافه على شكل رأس حربة متّجهة إلى<br />

اآلخر كؤن المشهد ‏ٌرٌد أن ‏ٌوحً،‏ أن كلّ‏ منهما ‏ٌتهٌؤ للهجوم<br />

على الفرٌك الذي ‏ٌمابله،‏ بؤسلحة سرّ‏ ‏ٌة ؼٌر بادٌة للعٌان.‏ بدأ<br />

شًء ؼرٌب ‏ٌحصل،‏ وفً‏ الولت نفسه لم تُبلحظ أن هنان نٌّة<br />

إلخفاء جمال ما ‏ٌجري.‏ تابعتُ‏ التفرّ‏ ج منذهبلً‏ حذراً،‏ إذ بدا ما<br />

‏ٌشبه الزحؾ المتسارع على بعضهما بعضاً‏ ‏ٌمترب من<br />

االستكمال والتحمٌك.‏ لكنهما لمّا التربا كثٌراّ‏ إلى ما ‏ٌشبه<br />

التبلصك والتداخل،‏ أصبح المشهد شدٌد اإلحراج وٌشٌر بؤن<br />

ساعة المواجهة أزفت،‏ ومذبحة ؼرٌبة بٌن الحمام األبٌض<br />

توشن أن تبدأ.‏ المسؤلة بدت أن األمر لن ‏ٌحتاج إالّ‏ إلى دلابك<br />

للٌلة أو ثوانٍ،‏ لكن ما حدث ؼٌّر المشهد تماماً،‏ إذ سارع ك ‏ّل<br />

منهما إلى الدخول فً‏ خطوط اآلخر،‏ وهنان ابتدعا ما أظه ‏َر أن<br />

كلّ‏ فرٌك ‏ٌحاول أن ‏ٌموم بااللتفاؾ على اآلخر،‏ وأن الفرٌمٌن<br />

فً‏ عجلة من أمرهما وٌتسابمان لسرلة اللحظة التً‏ تعطً‏<br />

أحدهما الوضع الهجومً‏ األنسب للدخول إلى المعركة.‏ بدا<br />

األمر ‏ٌزداد ؼرابة،‏ وظهر الوجوم على وجوه الناس،‏ ولم<br />

‏ٌعرؾ أحد إذا ما كان الممصود عرضاً‏ فنٌّاً‏ خاصاً،‏ أو إن من<br />

ٕٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!