04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

كلّ‏ شًء،‏ وتؽلك المنافذ،‏ مانعة الروح من السباحة اإلبداعٌّة،‏<br />

والرلص باستمتاع تحت الماء وفوله،‏ متخلّصٌن ممّا ‏ٌعٌك تبادل<br />

العشك والشبك والنهل من الشهوة،‏ والمداعبة المتدرجة،‏ وصوالً‏<br />

إلى االلتحام والنشوة وتحمٌك المرام،‏ فٌخرج العطر المختبا فً‏<br />

الثناٌا الذي فَرضه االحتشام والعمل المرٌض.‏<br />

فً‏ العماد المسٌحً‏ الذي تموم به الطابفة األرثوذكسٌّة،‏ ‏ٌُطلب<br />

من الحاضرٌن فً‏ مرحلة ما أن ‏ٌردّدوا مع الكاهن العبارة التً‏<br />

تمول:‏ ‏"تفو على الشٌطان"‏ أما أنا فؤرؼب بالمول لكم:‏ ‏"تفو على<br />

االحتشام"،‏ ارلصوا وتمطّوا.‏ الرلص ‏ٌمنحكم حرّ‏ ‏ٌة الخروج من<br />

أجسادكم لبعض الولت حٌث تنمعون أجسادكم بمنموع الفرح<br />

الذي سٌدخل فٌكم عمٌماً‏ عندبذ دون ٍ شنّ‏ .<br />

* * *<br />

لمَ‏ لم ‏ٌعد الكثٌر من العمبلء ‏ٌفهمون المجّانٌة كطرٌمة فً‏<br />

التربٌة وضخ اإلنسانٌّة والتسامح فً‏ ذلن الكابن الذي أُلحم فً‏<br />

الحٌاة منذ بعض الولت،‏ وهو على استعداد لبلرتماء فً‏<br />

أحضانها ظانّاً‏ أنه سٌلمى لدٌها ابتسامة تشبه ابتسامة أمه،‏ وحناناً‏<br />

‏ٌماثل ما وجده بٌن تلن الجدران التً‏ ألؾ ‏ِدفؤها وتعوّ‏ د على<br />

أنفاسها،‏ وإذ به ‏ٌفاجؤ فً‏ أثناء مسٌرته أن ما ‏ٌحدث هو ؼسٌل<br />

فج مدمّر للدماغ،‏ دون سوء نٌّة أحٌاناً،‏ وبكثٌر من سوء الطوٌّة<br />

أحٌاناً‏ أخرى.ألٌس محزناً‏ أن ‏ٌجد بريء نفسه والفاً‏ عند مفترق<br />

طرق حٌث النظافة تُلفت النظر وتُملا الصدر بكلّ‏ أنواع<br />

المشاعر المبهمة أو المدركة المختلطة،‏ ثم تتفاجؤ الرإٌة<br />

بالشوارع الممتدّة إلى الجهات األربع خالٌة تماماً‏ من الناس،‏<br />

ٕ٘ٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!