04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أعمالهم،‏ وممدار الحب والؽفران اللذٌن سٌحظون بهما،‏ عندما<br />

‏ٌكونون راضٌن بالعودة إلى حٌث كانوا دون تمكّنهم من إزالة<br />

اإلبهام الكبٌر من نفوسهم،‏ الذي لطالما أللمهم وألضّ‏ مضجعهم.‏<br />

لكن المبول بالوعد الذي حملوه،‏ جعلهم ‏ٌتلمّون منحة فهم العالم<br />

دون استعجال.إذ إن من ‏ٌدٌر الكون ‏ٌعرؾ أن السرعة تعرلل<br />

الهضم،‏ وتربن الفهم المتؤنً‏ المطلوب.‏<br />

* * *<br />

كان ال بدَّ‏ من العودة إلى الزمن والجسد،‏ أي إلى الوالع الذي<br />

لٌس كله دماء،‏ إلى ‏"كمشة"‏ من التراب،‏ والتمعن فٌها كلّها<br />

طوٌبلً‏ ثمَّ‏ التطلّع إلى السماء مشدوهاً.‏ ترى ماذا ‏ٌنتظرنً‏<br />

هنان؟!‏ إذا كان ‏"الفالس"‏ الذي ‏ٌروّ‏ ج للدوران وراء لعبة من<br />

لعب هذه الدنٌا التً‏ تمتلا بالخداع.‏ علٌن االنتظار طوٌبلً‏ حتى<br />

تكتشؾ ماذا ترٌد أن توصلن إلٌه!!ربّما علٌنا السعً‏ خلؾ تلن<br />

الرلصة التً‏ استطاعت التخلّص من لمبها اإلمبراطوري<br />

وأصبحت حرّ‏ ة تملن الجرأة والدافع لتحملنا على إطبلق العنان<br />

للطالة الكامنة فً‏ داخلنا،‏ فتدفعنا لنشخص إلى فوق فً‏ اللحظة<br />

نفسها التً‏ تترن ألدامنا ما نمؾ علٌه،‏ صاعدٌن إلى األعالً‏<br />

لننعم بالسكون ونستمتع بفمدان الجاذبٌّة األرضٌّة،‏ وننصت إلى<br />

ما ترٌد أرواحنا وحمٌمتنا أن تمول.‏ خبلل التارٌخ أُبعدْنا عن<br />

التراب الذي خرجنا منه،‏ وضاعت حمٌمتنا وما تراكم فً‏<br />

أعمالنا.‏ بدأ التهجٌر الفظ عن داخلنا منذ ذلن الولت أو لبل ذلن<br />

بكثٌر لست أدري تماماً؟!‏ فً‏ مرحلة ما من زمن رفض عمداً‏<br />

تسجٌل نفسه ضمن التارٌخ،‏ اجتاحتنا الحٌرة وحاصرتنا،‏ بحٌث<br />

حشرتنا ضمن حٌّز تبدو فٌه الحركة خطرة فً‏ لحظات كنا ال<br />

ٙٙ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!