04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

بالبثور والسحجات،‏ أو إن البحر لد لفظها وضاق بها ذرعاً‏ بعد<br />

أن بمٌت فٌه مدّة طوٌلة تخٌؾ كلّ‏ من حولها.‏<br />

ٖٓ<br />

أنا لم أرتح ‏ٌوماً‏ إلى هذا المدعو عبد الحمٌد.‏ لست أدري<br />

من ألبسنً‏ هذا االسم؟!‏ أنا ال أكرهه بالطبع،‏ ولكنً‏ لم أشعر<br />

‏ٌوماً‏ أنه ‏ٌشبهنً‏ أو ‏ٌستحك أن ‏ٌحمل مشاعري.‏ ما أعرفه تماماً‏<br />

أن جدي ألبً‏ لم ‏ٌكن ‏ٌتمتع باالسم الذي لم ‏ٌعطنً‏ أحد حك<br />

االشتران فً‏ التراحه.‏ ترى من أطلك علً‏ ذلن االسم الذي ال<br />

أجد أيّ‏ صلة لً‏ به.‏ هل سٌبمى ملتصماً‏ بً‏ طول العمر؟!‏ ال<br />

شن أنه سٌظل جاثماً‏ على صدري ما دمت حٌاً.‏ ربما علً‏ أن<br />

أتمدم بطلب إلى المسإولٌن فً‏ وطنً‏ أرجوهم فٌه تعٌٌن لاضٍ‏<br />

فً‏ المحاكم ‏ٌنظر فً‏ طلبات الذٌن ال ‏ٌتمتّعون بالموسٌمى التً‏<br />

تصدرها أسماإهم عند لفظها،‏ وأالّ‏ ‏ٌكلّؾ ذلن أكثر ممّا هو لادر<br />

علٌه من تجاوز الثامنة عشرة بملٌل.‏ بعد أن لرأتُ‏ الممطع<br />

األخٌر تؤثرتُ‏ كثٌراً‏ ولرّ‏ رتُ‏ أن أكتب بضع كلمات أتخلّى فٌها<br />

عن مشاعري السلبٌّة تجاهه واحًٌّ‏ عبد الحمٌد ذلن الذي ال<br />

أعرفه،‏ مضٌفاً‏ بعض الكلمات العاطفٌة ثم سؤشدّ‏ على ‏ٌده<br />

مصافحاً‏ ربما تزول تلن الؽٌمة السوداء التً‏ كانت تذكرنً‏<br />

بالشتاء الكرٌه دابماً‏ ‏)علٌن أن تكون موجوداً‏ وجوداً‏ حمٌمٌاً‏ لتنال<br />

حمولن والمزٌد منها إن كان ثمة شعور بالؽبن ‏ٌعٌش معن<br />

وٌنؽص لن حٌاتن.‏ االنطباع الذي ‏ٌتركه اآلخذ وراءه ‏ٌعكس<br />

تهماً‏ ممزّ‏ زة وتمركزاً‏ حول الذات مستهجناً.‏ كما ال بدَّ‏ أن تفهم<br />

وتتعلّم أن ما تناله علٌن دفع ثمنه لماء ما أصبح مُلكن،‏ لٌحصل<br />

التوازن فً‏ عالم البشر.‏ مرحى لتكرٌس المواطنة كمٌمة ترسخ<br />

ٖٗٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!