04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

كنتُ‏ حزٌناً‏ عندما رمٌت نفسً‏ على فراش أمً‏ الذي من<br />

المإكّد أنه لم ‏ٌتم استعماله من أحد،‏ وفضلت تلن المراهمة البماء<br />

ساهرة حتى بزوغ نور الصباح فتسلّلت حافٌة وفتحت الباب،‏ ث ‏َّم<br />

خرجت ببطء على ما أعتمد وتمتعت مرة أخٌرة بذلن الدرابزٌن<br />

الرابع الجمال.‏ لُمتُ‏ نفسً‏ كثٌراً‏ على ما حدث فً‏ اللٌلة السابمة.‏<br />

كان تهوراً‏ منً‏ عندما دعوتها للصعود إلى بٌتً‏ والححت كً‏<br />

تفعل رؼم علمً‏ بكلّ‏ المخاطر التً‏ ‏ٌمكن أن تنتج عن ذلن.‏<br />

لٌس من تفسٌر ممبول ‏ٌمكن أن ‏ٌبرر هذا التصرّ‏ ؾ الطفولً‏<br />

الذي ‏ٌعبر ربما عن حاجة لتلن األٌام التً‏ لم ‏ٌكن هنان أي ثمل<br />

موجع للشعور بالمسإولٌّة.‏ رؼم إدراكً‏ أنً‏ ال أمتلن أ ‏ّي<br />

توضٌح عن سبب وجود تلن المراهمة فً‏ بٌتً‏ بعد الثانٌة<br />

صباحاً،‏ وثمتً‏ أٌضاً‏ أالّ‏ مستمبل لبمابها عندي.‏ كما أعرؾ دون<br />

أيَّ‏ شن أن مكوثها معً‏ ستجعل األلسن تُدخلنً‏ من جدٌد إلى<br />

حكاٌاتها اللبٌمة.‏ بتُّ‏ أظن أن تلن الفتاة كانت ستظلّ‏ تكذب<br />

وتمول له:‏ إنه خرِ‏ ؾ ‏ٌهلوس،‏ إذ كٌؾ لها أن تسمع ‏ٌوماً‏<br />

ببارٌس،‏ أو بكاترٌنا،‏ الرحمة لها أٌنما كانت،‏ كما لن ‏ٌمكنه<br />

أٌضاً‏ فً‏ أحسن األحوال إلناع نفسه أنها لن تختلك الكثٌر من<br />

الفخاخ والمشاكل التً‏ ستهدد سمعته بالتؤكٌد،‏ وستنتزع منه<br />

حمه بسجن نفسه،‏ وتجعله سجٌن الدولة بتهمة إؼواء الماصرات.‏<br />

ثم ما أدراه أنها لم تمع سابماً‏ فً‏ كمابن الوحوش ودُرّ‏ بت هنان<br />

على االندساس وسط أمثاله من الذٌن ‏ٌجرون وراء الدؾء<br />

العاطفً‏ وهم ‏ٌخشون عدم تمكّنهم من دفع ثمن أعبابه.‏ ترى ألم<br />

‏ٌفكر أنها تستطٌع وبمنتهى السهولة،‏ متى أوحً‏ إلٌها دون أن<br />

‏ٌعً‏ إلى أٌن ‏ٌماد أن تجد ذلن فرصة سانحة لتدبٌر مكٌدة<br />

تكون نتٌجتها تهمة تشً‏ باالنحراؾ الجنسً‏ الذي سٌعصؾ به<br />

وٌملب حٌاته رأساً‏ على عمب،‏ وسٌسمح لكلّ‏ من ‏ٌملن الخٌال<br />

٘ٓ٘

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!