04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وال<br />

صول إلى ؼاٌته.‏ إن تابعنا مخطّطه المجهول،‏ نرى أنه عاد<br />

إلى التملّب بسرعة عاللة أحٌاناً‏ ومجنونة أحٌاناً‏ أخرى ال أحد<br />

‏ٌدري،‏ بحٌث كاد أن ‏ٌختفً‏ من مجال الرإٌة،‏ لكنه انطلك بعد<br />

ذلن،‏ حٌن بان متضخماً‏ ً مخٌفاً‏ لادراً‏ على نشر الرعب فً‏<br />

نصؾ الكرة األرضٌّة التً‏ تسطع فٌه الشمس حتى الؽروب،‏<br />

ولادراً‏ أٌضاً‏ على أن ‏ٌفعل الشًء نفسه،‏ عندما تدفا الشمس<br />

النصؾ اآلخر من العالم.‏ حٌنها كان لد دخل عمٌماً‏ فً‏ المبة<br />

الزرلاء ثمَّ‏ مضى ‏ٌساراً‏ وأخذ ‏ٌرسم مجموعة من الملوب بالخ ‏ّط<br />

األبٌض تحملها أشكال تشبه المبلبكة رالصة صاعدة نازلة إلى<br />

أن أختفت هً‏ األخرى فً‏ تلن المبّة التً‏ نركن إلٌها جمٌعاً‏<br />

مشاهد كثٌرة عشتها ومضؽتها ببطء شدٌد،‏ ال أرٌد التفكٌر<br />

فً‏ وصفها من جدٌد حتى ال أمكنها من العٌش فً‏ داخلً‏<br />

وجرّ‏ ي إلى العٌش فً‏ جحٌم آخر ال خروج منه.‏ نعم لمد فهمت<br />

من تلن ‏"التراجدٌا"‏ التً‏ عشتها،‏ وبطرٌمة ال لبس فٌها أن<br />

الحٌوانات تشبع أما البشر فإنهم ال ‏ٌشبعون.‏ أنا ال أملن ما ‏ٌبرّ‏ ر<br />

هذه المناعة إالّ‏ أحبلمً‏ وما رأٌته أو ظننتُ‏ أنً‏ شاهدته فً‏<br />

حٌاتً‏ الطوٌلة التً‏ لم تتخلّ‏ عن هذا اإلٌمان ‏ٌوماً،‏ حتى فً‏<br />

بعض األولات التً‏ كنت أحاول فٌها التملّص من اإلٌمان.‏<br />

لكن اختنالاً‏ بطٌباً،‏ انتابنً‏ ولم أستطع معرفة فً‏ أيّ‏ ولت<br />

حدث ذلن أكان فً‏ النهار أم فً‏ اللٌل أو عندما كنت أتعرّ‏ ق وأنا<br />

فً‏ معركة مع األفاعً‏ ضمن أخطر ما عشته فً‏ تلن الفترة<br />

الحالكة،‏ وجعلنً‏ ألمس حمٌمة الذل والمعنى الكامن وراء تهشٌم<br />

كرامة اإلنسان،‏ واللعب على وتر اإلخصاء النفسً،‏ الذي ‏ٌمكن<br />

لمن ‏ٌمر فً‏ كلّ‏ ذلن،‏ أن ‏ٌخسر المدرة على الدفاع عن نفسه<br />

٘ٔ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!