04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

زوجتً‏ وأم أطفالً.‏ إنها تصلً‏ ‏ٌومٌاً‏ من اجلن وأصرّ‏ ت على<br />

تسمٌة طفلنا باسمن وهً‏ تنادٌه كل ‏ٌوم ‏"دكتور زٌاد"‏ إنه االسم<br />

الذي اختارته.‏ لطالما كنت أثك بعملها،‏ وهذا األمر ال ‏ٌرتبط<br />

بالحب بل بالتجارب التً‏ عشتها معها.‏<br />

هل ترٌد أن تجعله دكتوراً‏ بالموة؟!‏<br />

عندما للت لها ال ‏ٌجوز اإلجبار من ناحٌة المبدأ،‏ فكٌؾ<br />

تمحمٌنه فً‏ هذا الموضوع الخاص،‏ والحسّاس إلى أبعد الحدود.‏<br />

كان جوابها ال تتدخّل سؤجعله ‏ٌعشك مهنته أكثر من حٌاته،‏<br />

سٌبمى مسلماً،‏ لكنه سٌعٌش وٌتصرّ‏ ؾ كراهب مسٌحً‏ أفضل<br />

من كثٌر من رهبان هذه األٌّام.‏ الطاولة أصبحت جاهزة ‏ٌا<br />

دكتور.‏<br />

التفتُّ‏ إلى خالً‏ وأشرتُ‏ إلٌه بما ‏ٌعنً‏ أنً‏ ال أستطٌع أن أفعل<br />

شٌباً.‏ شكرتُ‏ النادل ودعوتُ‏ خالً‏ للجلوس.‏<br />

أال تجد أن بعض اإللهام ‏ٌخرج من هذه المرأة؟!‏<br />

تستطٌع أن تمول ذلن.‏ لكن األمر ‏ٌتعلك بحٌاة إنسان لد ‏ٌتم<br />

تخرٌبها.‏ إن التربٌة أٌها الخال أمر معمد،‏ وال ‏ٌمكن االستهانة<br />

فً‏ األمر على اإلطبلق.‏ إن وضع التربٌة فً‏ ‏ٌد المرأة أمر<br />

خطٌر.‏ فً‏ كثٌر من الحاالت لد ‏ٌكون الطفل ضحٌّة التجاذبات<br />

التً‏ تحدث بٌن األب واألم.‏ فً‏ بعض النواحً‏ لد أكون مثبل.‏<br />

أناال أملن حٌاتً‏ وال أعرؾ عن أبً‏ إالّ‏ ما ‏ٌعرفه كبلنا.‏ أمً‏<br />

تعرؾ كٌؾ عشت حٌاتً‏ أكثر ممّا أعرفها أنا.‏ صحٌح أنً‏ أنا<br />

ٔٙ7

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!