04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الدرابزٌن بنعومة وأترن مشاعري تنساب كما تشاء.‏ لم أعهد<br />

أن روحاً‏ أطلمها الربّ‏ ‏ٌمكن أن ‏ٌصدر عنها أمر محشو<br />

بالعنؾ؟!‏ بل كٌؾ ‏ٌحصل لروح أرسلها الخالك لضبط الحٌاة<br />

ولجمها عن الجنوح واالنحراؾ إلى خارج السكّة التً‏ توصل<br />

إلى الهدؾ،‏ أن تتمرد وتحاول معاكسة االتجاه الذي وجّهت<br />

إلٌه؟!‏ أما ما حدث لمشاعري فكان ازدٌاداً‏ فً‏ اإلبهام الذي<br />

عاٌشته وشربت مُ‏ ‏ّره.‏<br />

أرجون أرٌد العودة إلى المكان الذي جبتُ‏ منه،‏ فهنان<br />

أصدلابً‏ الذٌن نشؤت بٌنهم واعتدت على سماع شتابمهم كؤنها<br />

أؼانٍ‏ تتكلّم من الملب إلى الملب.عذراً‏ من جدٌد مع الرجاء أالّ‏<br />

تمسو علًَّ‏ فً‏ أفكارن.‏ جُلّ‏ ما أطلبه أن تطلمها لترتفع فوق<br />

السحب وتفتش معً‏ بكل ما تعرفه عن األطٌاؾ أو تلن األمور<br />

الخفٌة التً‏ تعٌش معنا ونشعر بها دون أن نراها.‏ أرجو منها أن<br />

تساعدنً‏ فً‏ التعرّ‏ ؾ إلى من طرحنً‏ فً‏ هذه الدنٌا دون أن<br />

‏ٌترن أثراً.‏ لل لً‏ أرجون كٌؾ رأٌت بارٌس،‏ وكٌؾ أحببتَ‏<br />

كاترٌنا واحبتن فً‏ الخمس الدلابك األولى،‏ إنً‏ ال أزال أراها<br />

فً‏ أحبلمً‏ ؼافٌة وسط الزهور.‏ ضربت هذه الكلمات ‏"زٌاد"‏<br />

كالصاعمة وجعلته ‏ٌتدحرج على الدرجات األربع األخٌرة من<br />

السلّم حٌث كان جالساً.‏ لكن عندما استمر فً‏ نهاٌته كان مؽمض<br />

العٌنٌن أصفر الوجه كؤن الدماء ؼادرته إلى ؼٌر رجعة.‏ ثمّ‏ أخذ<br />

‏ٌرتجؾ وتخرج من فمه كلمات ال معنى لها.‏<br />

لالت له:‏ ماذا تفعل لم ‏ٌعد أحد من األطفال ‏ٌلعب هذه اللعب<br />

التً‏ تعود إلى الطفولة األولى.‏ هٌا لم فؤنا سؤعود من حٌث<br />

أتٌت،‏ فمد تبٌن لً‏ أنً‏ ال أستطٌع االبتعاد عن أصدلابً‏ كلّ‏ هذه<br />

ٗ9ٖ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!