04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تؽٌب عمّا حولها،‏ وترلص البالٌه وثباً‏ كما أوحى لها ذلن الذي<br />

‏ٌسري فً‏ جسدها.‏ سمعتُ‏ بوضوح كلّ‏ ما لالته جارتً‏ ولل ‏ُت<br />

لنفسً:‏ ربّما ‏ٌكون هذا التحلٌل صحٌحاً،‏ ولكنً‏ فكّر ‏ُت وأنا<br />

جالس مكانً‏ أتفرّ‏ ج على صدٌمتً‏ الجدٌدة الرابعة وللت فً‏<br />

نفسً:‏ كٌؾ سٌمكننً‏ ‏ٌوماً‏ أن أنمل سالًَّ‏ ولدمًَّ‏ بمثل هذه<br />

األنالة التً‏ لٌس لها نظٌر؟!‏ ترى ماذا كان ‏ٌجري فً‏ كٌان<br />

‏"جٌن كٌلً"‏ وهو ‏ٌرلص تحت المطر تجتاحه تلن المتعة التً‏<br />

لٌس علٌنا أن نصفها فنحن بذلن نشوّ‏ هها،‏ إذ إننا ال نملن أن<br />

ننمل فً‏ تلن اللحظات مشاعر كاترٌن ونضعها على الورق.‏ إذ<br />

ال ‏ٌمكن أن ‏ٌحدث ذلن إال إذا تولّت هً‏ نفسها محاولة تحمٌك<br />

ذلن بحٌث ربّما لد تستطٌع ترجمة أحاسٌسها بشكل صحٌح،‏ أو<br />

‏ٌمكنه ذلن من درّ‏ ب عظامها على فعل العجابب لستُ‏ أدري ما<br />

حدث وفكّرتُ‏ باآللة التً‏ خرجت منها تلن اإلٌماعات،‏ أعتمد<br />

على ما أذكر أنها تشبه طاولة فارؼة من األعلى مصطفّة علٌها<br />

مستطٌبلت نحاسٌّة مصنوعة من نوع خاص ‏ٌستطٌع إصدار ما<br />

هو مطلوب من نؽمات.‏ تضرب هذه المستطٌبلت النحاسٌّة<br />

بعودٌن من خشب ممٌّز صلب وٌحمل فً‏ داخله المرونة<br />

المطلوبة،‏ وملفوؾ رأسهما بمماش عالً‏ الجودة مدروس جٌّداً‏<br />

‏ٌجعل الصوت الخارج من اآللة رخٌماً،‏ بدل أن ‏ٌكون حاداً‏<br />

مزعجاً.‏ كما أنه ‏ٌوحً‏ له باالهتزاز بحٌث ‏ٌتناؼم مع ذلن<br />

اإلٌماع الؽرٌب.‏ ترى هل بدأ الرلص هكذا؟!‏ ‏"وهل جعل<br />

اإلٌماع ذلن الشخص الذي كان ‏ٌتمشّى فً‏ اللٌل البهٌم ‏ٌهتز<br />

وٌعٌش نشوة لم ‏ٌستطع تفسٌرها فً‏ حٌنها"‏ ؟!‏ آه ‏ٌا صؽٌرتً‏ ما<br />

أجملنِ‏ . للت هذا بصوتٍ‏ مسموع بعد أن ؼابت كاترٌن عن<br />

نظري،‏ وأنا أشعر بمشاعر مختلفة متشابكة،‏ لو أمكنها أن<br />

تتحمَّكَ‏ لعشت طرِ‏ باً‏ حمٌمٌاً‏ ما تبمى من عمري.‏<br />

ٖٕٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!