23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

2 0 1 1<br />

100<br />

الهوامش واالإحاالت<br />

1- يقول اأرسطو يف بداية الفصل الثامن من كتابه فن الشعر:‏ ‏“ل يختلف الشاعر عن املوؤرخ يف الكتابة بالشعر اأو<br />

بالنرث؛ فعمل هريودوت رمبا يكتب ‏شعرً‏ ا،‏ ولكنه يظل نوعً‏ ا من التاريخ،‏ موزونًا اأو من دون وزن.‏ اإن الفارق احلقيقي<br />

يف اأن اأحدهما يحكي ما حدث،‏ يف حني يحكي الآخر ما ميكن حدوثه؛ وهكذا يكون الشعر اأكرث فلسفة من التاريخ؛<br />

لأنه مييل اإىل التعبري عما هو عام،‏ بينما مييل التاريخ اإىل التعبري عما هو خاص.‏ واأنا اأعني بكلمة ‏“عام”‏ الكيفية<br />

التي يتكلم بها اأو يتصرف بها ‏شخص ما وفقً‏ ا لقانون الحتمال والضرورة”.‏ راجع:‏<br />

THE POETICS OF ARISTOTLE, trans. S. H. Butcher, 14.<br />

2- يقول ‏»هايدن وايت«‏ عن اأصحاب هذا الجتاه:‏ اإنهم ‏»بعض املوؤرخني من ذوي التوجه الجتماعي/‏ العلمي...‏<br />

وهوؤلء نظروا اإىل التاريخ القائم على السرد بصفته اسرتاتيجية يف العرض غري علمية،‏ اأو رمبا حتى اسرتاتيجية<br />

اأيديولوجية،‏ يصبح من الضروري استئصالها لكي يتحول التاريخ اإىل علم اأصيل«.‏ راجع:‏<br />

-Hayden White , The Content of the Form: Narrative Discourse and Historical Representation, 30.<br />

3- عبارة األكسندر دوما – الكاتب الفرنسي الذي كتب عشرات القصص واملسرحيات التاريخية – مقتبسة هنا<br />

من حممد مندور:‏ الأدب وفنونه،‏ القاهرة ‏:دار نهضة مصر،‏ 1980، ‏ص 79. اأما التعبري عن ‏سخف مصطلح<br />

الرواية التاريخية وتناقضه فريد لدى واحد من كتابها اأيضً‏ ا،‏ هو الروائي الأمريكي هوارد فاست،‏ ‏صاحب الروايات<br />

التاريخية الشهرية مثل ‏“طريق احلرية”‏ و“سبارتاكوس”‏ الذي يقول:‏ ‏“مصطلح الرواية التاريخية يجب بالنسبة<br />

يل اأن يُلقى يف ‏سلة املهمات،‏ ول اأستطيع اأن اأقول اإنني اأكتب روايات تاريخية ؛ اإذ ل ‏شيء مما اأكتب يندرج حتت<br />

هذا العنوان..‏ وظيفتي كما اأتصورها هي حكي القصص،‏ وقصصي ليست دراسات تاريخية،‏ وليست دراسات<br />

‏سياسية،‏ اإمنا هي قصص عن البشر.‏ بعض هذه القصص وقع منذ زمن طويل،‏ وبعضها وقع منذ اأجيال معدودة،‏<br />

وبعضها يحدث اليوم«.‏ راجع:‏<br />

Howard Fast. “History in Fiction” (http://www.trussel.com/hf/plots/t469.htm,)<br />

‏)زيارة املوقع يوم 2 مايو 2009(<br />

4- يرى كثريون من دارسي النوع الروائي يف ذلك جانبًا اأصياً‏ من جوانب النوع،‏ واأن يف كل روائي كبري كما يقول<br />

‏شكري عياد جانبًا من املوؤرخ والباحث الجتماعي.‏ راجع ‏شكري عياد:‏ القصة القصرية يف مصر،‏ دراسة يف<br />

تاأصيل فن اأدبي،‏ القاهرة : دار املعرفة،‏ 1979، ‏ص 49.<br />

5- هذا اجتاه ميثله كثري من دارسي التاريخ وفاسفته على وجه اخلصوص،‏ ولعل اأهمهم هنا كولنجوود،‏ وجوتشلك.‏<br />

ركز كولنجوود يف كتابه ‏“فكرة التاريخ”‏ على ما ‏سماه ‏“اخليال التاريخي”،‏ وهو الذي يقوم بعمليات ذاتية مهمة،‏<br />

منها الختيار من بني الوقائع والوثائق املتاحة،‏ وصياغة الفكرة،‏ ثم النقد،‏ وكلها عامات على الستقالية التي<br />

ل غنى عنها للموؤرخ.‏ كما اأن كولنجوود يتحدث عن الثغرات التي يسدها خيال املوؤرخ عرب النقد والإنشاء.‏ يقول:‏<br />

‏»اخليال – ‏»هذه امللكة العمياء التي ل غنى عنها«‏ ، والتي ل نستطيع على حد تعبري ‏»كانت«‏ اأن ندرك العامل<br />

املحيط بنا بدونه - ‏ضروري كذلك للتاريخ.‏ وهذا اخليال الذي ينشط يف ‏صورة استدلل عقلي بحت،‏ ل ‏صورة<br />

خرافة تهذي وتتخبط،‏ هو الأصل يف كل اإنتاج للصياغة التاريخية..‏ يجب اأن تنطوي الرواية،‏ كما ينطوي التاريخ،‏<br />

على مغزى،‏ بحيث ل ينبغي اأن يقحم يف اأحدهما تفصيل ل يفرضه منطق الأحداث.‏ والذي يقرر هذه الضرورة<br />

املنطقية يف احلالتني هو اخليال.‏ ‏ستجد اأن الرواية والتاريخ على حد ‏سواء،‏ يحمان يف طياتهما من العناصر ما<br />

يكفل تفسريهما وتربيرهما،‏ بحيث يبدو كل منهما نتاج نشاط مستقل،‏ اأو نشاط يفرض نفسه،‏ كما اأن النشاط

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!