د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
2 0 1 1<br />
46<br />
حالهم القدمي! اإنه الصوؤال الذي يتكرر عن اأي قراءة<br />
مقرتحة للتحولت، اأو التفاعات، اأو البحث يف الآثار<br />
الداخلية اأو اخلارجية، اأو املواقف.اإنها حلظة النفعال<br />
النائية عن التحليل، والساعية اإىل استدعاء الهوية<br />
الصطناعية، باعتبار احلماس واللغة احلارة السخينة،<br />
الساعية اإىل جذب التعاطف والناأي عن اللوم، حتى<br />
ليكاد هذا اخلطاب يتماهى مع الشاعر الذي يقول<br />
)دع عنك لومي فاإن اللوم اإغراء(، وهكذا يحضر اللوم<br />
والأذى والسعي نحو اإبراء الذمة من الأخطاء والتحصن<br />
بالكمال والتمام، فيما يبقى الواقع العربي، يعيش ذات<br />
اللحظة التاريخية التي حاول فيها اأن يطلق مشروع<br />
نهضته.<br />
الهوية امللفقة<br />
عاشت النخبة املتعلمة يف الباد العربية، من<br />
حالة القطيعة مع الواقع، حيث الطموحات الكبرية<br />
التي كانت تعن عليهم، فيما يشري الواقع اإىل حالة من<br />
القنوط وحمدودية الدور، حتى اأنهم -ويف سعيهم نحو<br />
تثبيت الدور- اكتفوا بدور الشارح، باعتبار افتقادهم<br />
، ) 12(<br />
لسلطة جتذر دورهم يف حفز احلراك الجتماعي<br />
تلك الأزمة التي مت التعبري عنها يف موقف الأفندية يف<br />
العراق والعديد من البلدان العربية، ل سيما يف اأعقاب<br />
بعث احلياة الدستورية عام 1908، يكتب لونكرك<br />
عن اأفندية العراق قائا: “يقراأون ويكتبون من دون<br />
اأن يتعلموا اأشياء اأخرى، ويتصفون بالرجعية لكنهم<br />
متاأدبون بالآداب الجتماعية املقبولة، ومتزيني مبجموعة<br />
مضحكة من املابس الأوروبية، وكانوا حريصني دقيقني<br />
لكنهم يغرقون يف املجامات بالكتب الرسمية، وبعيدين<br />
كل البعد عن روحية اخلدمة العامة )...( ل يقيسون<br />
الناس اإل مبقاييس الطبقة التي ينتمون اإليها، ويحتقرون<br />
القبيلة والفاح، ويصرون على التكلم بالرتكية بني<br />
العرب، واأخريا فقد كان الفساد متفشيا بينهم جميعا<br />
13( ) ، ول<br />
تقريبا والرصوة مستفحلة بني ظهرانيهم”<br />
يكتفي لونكرك بهذا الوصف الساخر، بل يضيف عليه<br />
املزيد من ترصدات الأخطاء التي يحددها يف تداول<br />
املصطلحات املتداخلة التي تقوم على الرطانة والتعمية،<br />
والتفسريات القانونية املجزوءة التي تصب ملصلحتهم،<br />
والتحكم يف الصوؤون الإدارية، والبريوقراطية املوؤدية اإىل<br />
تعطيل مصالح اجلمهور.<br />
ل ينكر عامل الجتماع علي الوردي اأهمية الأفندية<br />
يف اإحداث البعض من التجديد، بحساب الواقع<br />
الثقايف والجتماعي البسيط الذي ظهروا فيه، وكان<br />
لستخدامهم املصطلحات الغريبة وسيلة لإثارة التعجب<br />
وسط اجلموع املندهشة، ومن هذا جاء التعايل، وكان<br />
لطروحاتهم اأثرها يف حفز لنقاشات حول العديد من<br />
القضايا اأصل الإنسان واحلياة الصحية والكشف عن<br />
الأمراض والوقاية منها، حتى اأنهم مثلوا دورا حافزا<br />
يف انقسام املجتمع اإىل فريقني: مشجع ومتحمس لهم،<br />
. ) 14(<br />
ورافض وساخر منهم<br />
كيف ميكن ترصد هوية الأفندي، هذا بحساب<br />
حماولة الوقوف على صروط التصاوي مع الذات،<br />
والقدرة على اإنتاج الدللت الجتماعية، الساعية<br />
نحو حتقيق روؤية للعامل، مبا يتوافق والقيم السائدة يف<br />
جمتمع ما.وبالقدر الذي تربز اأهمية فعالية الهوية يف<br />
احلفز والتغيري، باعتبار السعي نحو خلق التوافق بني<br />
الذات والواقع الجتماعي، فاإن الهوية ل ميكن النظر<br />
اإليها بوصفها ثباتا، بقدر ما هي جمال قابا للتحول<br />
العميق. ترى اأين ميكن ترصد دور الأفندي وعاقاته<br />
داخل بيئته ووسطه الجتماعي؟ لقد اأشارت املس بيل<br />
اإىل اأن “القبائل تكره الأفندي اأكرث من هذا ول تثق<br />
به، وتكاد كلمة الأفندي عندهم توؤدي املعنى نفسه التي<br />
توؤديها كلمة بغدادي )...( اإن اأولئك يعلو صوتهم يف<br />
املقاهي وهم يتحدثون عن حريات العرب اإمنا يضعون يف<br />
فكرهم حريات من يرتاد املقاهي فقط كما اأن البغدادي<br />
ينظر اإىل جميع سكان الباد من العشائر.... مبزيج من<br />
. ) 15(<br />
اخلوف والزدراء”<br />
حتاول املس بيل رصم معامل صورة ملفقة<br />
لهوية الأفندي العراقي، عرب حزمة من الفعاليات<br />
الإجرائية،حيث التوقف عند مدار الكراهية، بني الريف<br />
العشائري، واحلاضرة التي ميثلها الأفندي، اإنه الرتصد<br />
النقسامي بني جمالني ثقافيني تتم حماولة تعميقه يف