23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

2 0 1 1<br />

218<br />

ويشري فيزر ‏ستون اإىل اأنه ل يوجد اتفاق على معنى<br />

مصطلح ما بعد احلديث ومشتقاته؛ ما بعد التحديث<br />

وما بعد احلدثنة وما بعد احلداثة،‏ وغالباً‏ تستخدم<br />

هذه املصطلحات بشكل فيه خلط وبطريقة قابلة<br />

لتبديل مصطلح باآخر.ويحلل العاقة بني احلديث وما<br />

بعد احلديث اأو بني احلداثة وما بعد احلداثة،‏ ويثري<br />

التساوؤلت حول طبيعة هذه العاقة وهل هي عاقة<br />

تواصل اأو عاقة انقطاع؟<br />

ويعترب فيزر ‏ستون اأن البادئة ‏)ما بعد )post<br />

تشري اإىل القطيعة والتناقض مع احلديث،‏ لكن احلركة<br />

املتصلة يف البتعاد عن احلديث جتعل ما بعد احلداثة<br />

مصطلحاً‏ نسبياً‏ غري حمدد لكنه يشري اإىل كل اجتماعي<br />

جديد يغاير متاماً‏ فرتة احلديث،‏ ويناقضها كما عربت<br />

عن ذلك كتابات بورديارد وليوتار وجيمسون.‏<br />

يرى بورديارد اأن تكنولوجيا املعلومات هي حمور<br />

التغري من النظام الجتماعي الإنتاجي اإىل النظام<br />

الجتماعي الذي يشكل فيه فيضان الصور والرموز عامل<br />

التصنع،‏ عامل ما بعد احلداثة،‏ هلوسة اأستاطيقية با<br />

عمق.‏<br />

وكذلك يهتم ليوتار بتاأثري التكنولوجيا يف املعرفة،‏<br />

ويرى اأن افتقاد املعنى يف ثقافة ما بعد احلديث ل يجب<br />

اأن يكون مفجعاً‏ لأنه يشري اإىل استبدال معرفة الرواية<br />

بتعدد الألعاب اللغوية،‏ واستبدال العاملية باملحلية.‏<br />

بينما يعترب جيمسون اأن ما بعد احلداثة هي املنطق<br />

الثقايف للراأسمالية املتاأخرة؛ الراأسمالية الستهاكية<br />

املتاأخرة التي تبداأ بفرتة ما بعد احلرب العاملية الثانية،‏<br />

وهو يعترب الثقافة اأساس املجتمع الستهاكي باعتباره<br />

جمتمعاً‏ مشبعاً‏ بالصور والرموز،‏ وكل ‏شيء فيه اأصبح<br />

ثقافياً.‏<br />

ويحدد جيسمون ‏صفتني اأساسيتني ملا بعد احلداثة؛<br />

الأوىل:‏ حتول الواقع اإىل ‏صور.‏ الثانية:‏ جتزوؤ الوقت يف<br />

‏سلسلة حلظات حاضر مستمر اأو عرض دائم،‏ واملثال<br />

الذي يجسد كل من الصفتني هو الإعام،‏ ويرى جيمسون<br />

مثل بودريارد ثقافة الصورة خليطاً‏ من التصنع والتنوع<br />

النمطي وعدم التجانس الذي يوؤدي اإىل فقد الدللة<br />

وموت املوضوع ونهاية الفردية.‏ اأما عن الصفة الثانية<br />

اأو الإدراك املجزاأ للعامل عند املشاهد فاإنه يعترب ‏سبب<br />

للشيزوفرنيا التي هي عامل من عوامل ما بعد احلداثة<br />

وتعترب الشيزوفرنيا حتطيم للعاقة بني املعاين،‏ حتطيم<br />

الوقت والذاكرة ومعنى التاريخ.‏ فاخلربة الشيزوفرونية<br />

هي خربة النفصال والتفكك وعدم التواصل وهي<br />

املصوؤولة عن حتول الواقع اإىل ‏صور.‏<br />

ويبحث فيزر ‏ستون ثاثة منظورات اأساسية عن<br />

ثقافة الستهاك يعنونها بنظريات ثقافة الستهاك،‏<br />

ولكن يف حمتوى التحليل يستخدم كلمة املنظور.‏<br />

ويرى يف املنظور الأول:‏ اأن ثقافة الستهاك وجدت<br />

مبقتضى اتساع الإنتاج السلعي الراأسمايل خاصة بعد<br />

تلقي الدعم من الإدارة العلمية الفوردية حول حتول<br />

القرن،‏ وضرورة التمسك ببناء الأسواق اجلديدة وتربية<br />

العامة عن طريق وسائل الإعام والإعانات ليصبحوا<br />

مستهلكني.‏<br />

وقد اأدى هذا املنظور اإثر تراكم السلع اإىل انتصار<br />

القيمة التبادلية للسلع والعقانية الأداتية يف كل جوانب<br />

احلياة،‏ واأفضى ذلك اإىل حتول كل التقاليد الثقافية،‏<br />

وتدمري كل الرواسب الثقافية التقليدية والثقافة<br />

الرفيعة،‏ واأصبحت ثقافة القيمة التبادلية والعقانية<br />

الأداتية يشار اإليها بوصفها ‏)ل-ثقافة(،‏ اأو ‏)ما بعد-‏<br />

الثقافة(.‏<br />

ويف تقدير اأدو رنو اأن ‏سيطرة القيمة التبادلية اأدت<br />

اإىل حمو ذاكرة القيمة الستعمالية احلقيقية للسلعة،‏<br />

واأصبحت السلعة حرة يف اتخاذ قيمة استعماليه ثانوية<br />

بديلة،‏ وتقبل املدى الواسع من الروابط الثقافية والصور<br />

اخلادعة والإعان قادر على عمل هذا.‏<br />

كما تستلزم نظرية السلعنة عند بودريارد التناول<br />

النشط للرموز،‏ حيث يجتمع الرمز والسلعة معاً‏ من اأجل<br />

اإيجاد العامة املميزة للسلعة،‏ وتصبح الرموز كعامات<br />

مميزة للسلعة قادرة على عمل الدعاية املتحررة من<br />

املوضوع.‏ ومن ثم فاإن منطق السلعة عند بودريارد يبتعد<br />

عن نظرية ماركس املادية وينتقل من التاأكيد على املادة<br />

اإىل التاأكيد على الثقافة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!