23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

185<br />

2 0 1 1<br />

االأدب التفاعلي<br />

واجتاهات ما بعد البنيوية<br />

د.‏ زرفاوي عمر<br />

ياأتي احلديث عن مرجعيّة الإبداع التفاعلي يف وقت تتاآكلُ‏ فيه رقعة النقد وتتسعُ‏ فيه رقعة التنظري بعد ذلك<br />

التّغريّ‏ الذي طال مكوّنات املنظومة الإبداعية بولوج احلاسوب عامل الإبداع والتنظري الأدبي والنقدي،‏ تنظري لأدب<br />

ناشئ ونقد يقوم على غراره،‏ ومع القتحام املشهود الذي مارسه احلاسوب للمعرفة عامة،‏ والإبداع خاصة،‏ باتت<br />

احلاجة ماسّ‏ ة لنظرية اأدبية جمالية جديدة تستوعب املتغريّ‏ ات التي اأملّت بالإبداع الأدبي يف عصر املعلوماتيّة.‏<br />

لقد اتّخذت املنظومة الإبداعيّة بعد تلك التحوّلت ‏شكا مربّعا بعدما ركنت لأمد طويل اإىل ذلك التكوين<br />

الثاثي مع نظريات النص السابقة على ظهور ‏»النص املرتابط«،‏ فقبل ذلك يقول ‏سعيد يقطني ‏»كنّا نحدّ‏ دُ‏<br />

اأطراف ومكوّنات النص يف ثاثة اأطراف:‏ ‎1‎‏-الكاتب 2- النص ‎3‎‏-القارئ،‏ اأمّ‏ ا مع النص املرتابط فتحدّ‏ د<br />

الأطراف على النحو الآتي:‏ ‎1‎‏-املبدع ( * ) ‎2‎‏-النص‎3‎‏-احلاسوب ‎4‎‏-املتلقي«‏ )1( .<br />

وبعدما ظل النقد اخلادم املمتهن لاأدب حلقبة<br />

طويلة اأعلن استقاله وتزايد الإصرار يف السنني<br />

القليلة املاضية على اأنّه ل يقلّ‏ اأدبيّة عن الأدب نفسه<br />

من خال جهود نقاد ما بعد البنيوية.‏ فقد حقّق ‏»رولن<br />

بارت Barthes Roland ‏»ذلك العبور بالفعل يف حتليله<br />

لقصة ‏»بلزاك«‏ ... ويف تلك الدراسة يوؤكّ‏ د بارت ‏ضرورة<br />

عبور لغة النقد وانتقالها من موقع اللغة الثانية اإىل موقع<br />

اللغة الأوىل ‏)لغة الأدب(«‏ )2( ، وتوالت تلك الجهود مع<br />

اأعمال ‏»ميشال فوكو »Michel Foucault و«‏ جاك<br />

دريدا Jacques Derrida ‏»و«‏ اأمربتو ايكو Umberto<br />

»Eco عن النص املفتوح-‏Text ،Open وعن الدور<br />

الفعّال للقارئ اأو املوؤوّل يف قراءة النصوص باعتباره<br />

منتجا للنّص ل مستهلكا له،‏ فليس من املصادفة<br />

اإذن اأن يذهب ‏»جورج لندو«‏ يف مقاله ‏»ماذا ‏سيفعل<br />

الناقد«‏ اإىل اأن ‏»النص املتعالق ‏صاأنه ‏صاأن اأعمال ما<br />

بعد البنيويني احلديثة اأمثال«‏ رولن بارث ‏»و«‏ جاك<br />

دريدا«‏ ، يعيد النظر يف الفرضيات املتعارف عليها<br />

والتي ‏سادت طويا حول املوؤلفني والقرّ‏ اء والنصوص<br />

التي يكتبونها ويقروؤونها،‏ فالربط الإلكرتوين،‏ وهو<br />

اأحد مظاهر تعريف النص املتعالق،‏ يجسد اأيضا اآراء<br />

‏»جوليا كريستيفا«‏ حول النصوصية املتداخلة،‏ واإصرار<br />

‏»باختني«‏ على التعددية الصوتية،‏ ومفهوم ميشيل فوكو<br />

لشبكات القوى،‏ واأقكار»جيل دولوز«‏ و»فليكس غتاري«‏<br />

حول ‏»الفكر املرحتل«‏ )3( .<br />

اإنّ‏ الباحثني املتحمسني لفكرة النص التشعبي<br />

يعتقدون اأنّنا الآن نشهدُ‏ ثورة يف طريقة كتابة العمل<br />

الأدبي،‏ ويبدو اأن مبداأ ‏»تعدّ‏ د الأصوات«‏ ( ** ) الذي<br />

جاء به ‏»ميخائيل باختني »Mikhail Bakhtin ينطبق<br />

على هذه الفكرة متام النطباق،‏ ويبدو كذلك اأن رغبة<br />

‏»ميشال فوكو »Michel Foucault يف حرية تداول<br />

النصوص،‏ وحرية استغالها وتركيبها وتفكيكها واإعادة<br />

تركيبها حتقق يف هذه النصوص )4( ، ويبدو اأن تصوّر«‏<br />

جان فرانسوا ليوتار Jean François Lyotard ‏»حلركة<br />

ما بعد احلداثية،‏ والتي من بني خصائصها الأساسية<br />

اإلغاء البناء الهرمي ثم تساوي اأجزاء الكلّ‏ من حيث<br />

قيمة كلّ‏ منها،‏ قد جتسّ‏ د يف اأعمال اأدبية جتريبية كتبت<br />

باأسلوب النص التشعبي مع اإلغاء القراءة واإتاحة حريّة<br />

التّجوال بني اأجزاء العمل،‏ باإتّباع خطوط التّصال<br />

مقاربات

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!