د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
2 0 1 1<br />
222<br />
واملابس واملوضة.<br />
وتناقض ما بعد احلداثة الأصولية يف الفلسفة<br />
والنظرية الثقافية والجتماعية، ويرتجم هذا يف هدم<br />
شعبي دميوقراطي للرتاتبية الرمزية داخل الدوائر<br />
الأكادميية والفنية والفكرية التي تتنازع فيها الثقافة<br />
الرفيعة والثقافة الشعبية، فالروح الشعبية ضد الرتاتبية<br />
يف اأي جمال. وتصبح الثقافة كما يقول بودريارد تدفق<br />
حر، وهي يف كل مكان وسط نشط وصناعة اجتماعية<br />
جمالية استاطيقية، وتدفق للصور يوؤكد بشدة على<br />
الإحساسات السمعية والبصرية والسعادة الوقتية.<br />
ويبدو املعنى القدمي لثقافات املدينة مرتسباً يف<br />
التقاليد والتاريخ والفنون واملباين السكنية املشهورة<br />
وعامات احلدود التي تعطي الإحساس القوي باملكان<br />
والهوية، يف حني تشري مدينة ما بعد احلديث اإىل العودة<br />
للثقافة والنمط والزخرفة داخل حدود فضاء ل مكاين،<br />
وتكون فيه املعاين التقليدية للثقافة منزوعة من السياق،<br />
مصطنعة مكررة يعاد جتديدها وتنميطها؛ لذلك تكون<br />
مدينة ما بعد احلديث اأكرث صوراً ووعياً ذاتياً ثقافياً،<br />
ومراكز لاستهاك الثقايف والستهاك العام.<br />
فالعرتاف بقيمة صناعة الثقافة اآخذ يف التزايد<br />
بالنسبة اإىل اقتصاد املدن.<br />
ويتولد الوعي بصناعة الثقافة مثل النشر والتدوين<br />
واملوسيقى، والإذاعة، والسياحة، والفنون، واملوؤسسات،<br />
والبيوت الثقافية التي يعاد جتديدها وتطويرها وتوؤدي<br />
دوراً متنامياً يف القتصاد املحلي بجانب النمو العام يف<br />
اإنتاج السلع الرمزية واستهاكها. ومن ثم يحدث تواز<br />
بني راأس املال الثقايف وراأس املال القتصادي.<br />
ويوجد راأس املال الثقايف كما يقول بورديو يف ثاثة اأشكال:<br />
- 1 متعني )منط العرض واأسلوب احلديث واجلمال(.<br />
- 2 متموضع )السلع الثقافية مثل الكتب والصور<br />
والآلت واملباين(.<br />
- 3 موؤسساتي )مثل املوؤهات الرتبوية(.<br />
وراأس املال الثقايف يف حالة التموضع مهم بالنسبة<br />
للمدن، فالصيانة النموذجية للمباين والأشياء والسلع<br />
واملصنوعات اليدوية اأصبحت تعرف بوصفها كنوزاً<br />
فنية، ولكن شرعية الرتاتبية الرمزية فيها ل يجب اأن<br />
تكون اأبدية؛ لأنه يوجد مدى واسع من املعايري ميكن اأن<br />
تصنف عليها املدن بشروط راأس املال الثقايف. وميكن<br />
اأن تصبح صور معينة لراأس املال الثقايف مثل الثقافة<br />
الشعبية )اجلاز وموسيقى الروك والسينما واملتنزهات<br />
العامة( اأكرث شرعية من اأبعاد اأخرى، وتكون مصدراً<br />
للمكانة العالية. وكذلك يكون احلكم على الذوق الثقايف<br />
من موقف التعددية والنسبية، ويصبح ما هو مستبعد يف<br />
السابق معرتفاً به.<br />
ويف راأي فيزر ستون تطورت الأخاق الستهاكية<br />
اجلديدة منذ الثاثينات بواسطة الفنانني الغجر<br />
واملفكرين كهجوم علني على الأخاق املسيحية. وكانت<br />
الأخاق الستهاكية مضطلعة بصناعة الإعان<br />
والتعبري عن الذات واللحظة واجلمال اجلسدي والوثنية<br />
والتحرر من اللتزامات الجتماعية.<br />
وكان التنازل املتزايد عن نفوذ الدين يف احلياة<br />
الجتماعية مرتبطاً باحلداثة، ومع انحدار القيم<br />
الدينية)املسيحية( وتصدع املوؤسسات الدينية، انغمس<br />
الدين يف قضايا وجودية قطعية عن املقدس واملياد<br />
واملوت، واجلنس وهلم جرا، وذلك جعل الدين غري<br />
مرئي، وكانت استعارة فيرب الشهرية يف كتابه )الأخاق<br />
الربوتستانتية وروح الراأسمالية( عن خُ طى الدين يف<br />
جمال السوق، قد اأقفل باب الدير خلفه بشدة فاأصبح<br />
املجتمع احلديث اأكرث حتولً عن الدين.<br />
وتعترب ثقافة الستهاك عموماً شيئاً مدمراً للدين<br />
بشروط تاأكيده على مذهب السعادة واللذة، ويكون<br />
الدعاء غالباً اأن الستهاكية توؤدي غالباً اإىل الفقر<br />
الروحي. فاأنانية اللذة بفلسفتها ضد نظم النسك<br />
والزهد وحسن التدبري والقتصاد الذي هو من تعليم<br />
الدين.<br />
ولكن عند دوركامي التحديث بعملياته – من العقلنة،<br />
والعلمنة، والسلعنة واإزالة الأوهام – ل يوؤدي اإىل حجب<br />
املشاعر الجتماعية الدينية ولكن قد تنهار الأديان<br />
الرسمية وتبقى املمارسات التي جتسد اختافات احلياة<br />
املقدسة والدنيوية، فاأي شيء قد يصبح مقدساً، وكذلك