23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

2 0 1 1<br />

156<br />

بينهم 2000 ‏صحايف دائم،‏ والبقية جتسد اإميان<br />

اأصحاب الصحيفة املذكورة باأن كل ‏شخص ميكن اأن<br />

يكون مراسلها املحتمل،‏ وتكافئ ماليا اأحسن الكتابات.‏<br />

ويوجد 600 مراسل باخلارج يشاركون يف اإعداد طبعتها<br />

)93(<br />

بالإجنليزية.‏<br />

ولعل حالة الفصام بني الإعام الكاسيكي<br />

واملدونات الإلكرتونية يف املنطقة العربية هي التي تسد<br />

النظر اأمام كل روؤية ملستقبل الصحفة وفق ما ترسمه<br />

نظرية التحولت يف منظور الصحفة التي طرحناها<br />

اأعاه،‏ لفهم التواصل والنقطاع بني الصحف الإلكرتونية<br />

العربية احلالية ووريقات ‏“العروة الوثقى”،‏ على ‏سبيل<br />

املثال،‏ التي ظهرت يف باريس يف السنة 1884 على يد<br />

جمال الدين الأفغاين وحممد عبده.‏<br />

لعل هذا الفصام هو الذي جعل النقاش حول<br />

الصحفة العربية يف الأوصاط املهنية ولدى بعض<br />

املختصني يرتاوح يف مكانه منذ ما يقارب العقد من<br />

الزمن،‏ رغم اأن العامل يعيش حالة من التفاعل والتكامل<br />

بني الإعام اجلديد:‏ املدونات،‏ الفيس بوك،‏ و البود<br />

كاست ،Podcast واليوتيب،‏ والتوتري،‏ ووسائل الإعام<br />

الكاسيكية،‏ لقد ظل متمحورا حول النهاية احلتمية<br />

للصحف الورقية ، وزخم الصحفة الإلكرتونية.‏ فاأفرز<br />

اجتاهني متعارضني:‏ اجتاه يتباهى بصحة تنبوؤاته<br />

بانقراض هذه الصحف بنغمة التشفي من الذين راهنوا<br />

ويراهنون على بقاء الصحف الورقية.‏ واجتاه يرى،‏ بنوع<br />

من احلنني للماضي،‏ اأن للصحافة مستقباً‏ يف املنطقة<br />

العربية.‏ ومل يتبلور النقاش ليتناول الإشكاليات املعرفية<br />

التالية:‏ ماذا نخسر من انقراض الصحفة الورقية،‏<br />

وماذا نربح من وسائل الإعام اجلديد؟ وهل يُعّد ما<br />

ينشره الناشرون العرب يف الإنرتنت ‏صحافة اإلكرتونية<br />

حقا؟ هل اأن املصاألة تختصر يف الوسيط فقط:‏ ورق<br />

اأو دون ورق،‏ اأو اإن الأمر يتعلق بشكل من التنظيم<br />

والقتصاد واملحتوى وموقع اجلمهور؟ اأي بعبارة اأخرى<br />

ما هو مفهوم الصحفة العربية؟ هل يختصر يف الأداة اأو<br />

الوسيلة؟ هل يقتصر على املضمون؟ هل هي املوؤسسة اأو<br />

املهنة اأو اخلطاب؟<br />

اأخريا،‏ ل مناص من القول باأن الصحفة ل تتطور<br />

بقوة الدفع التكنولوجي مبفرده،‏ على اأهميته،‏ بل تستند<br />

اإىل الستخدام الجتماعي لهذه التكنولوجيا الذي ترفده<br />

جملة من العوامل القتصادية والسياسية والثقافية،‏<br />

التي اأسست لنظرية التحولت يف منظور الصحفة.‏ وعلى<br />

هذا الأساس ميكن اأن نتفهم وضع بعض املتفائلني الذين<br />

فقدوا الصرب من مياد الثورة الثقافية والسياسية<br />

التي يحدثها التدوين الإلكرتوين،‏ وبقية اأدوات الإعام<br />

اجلديد يف املنطقة العربية.‏<br />

حتى يكتسب تغيري املنظور كل حمتواه لقراءة علمية<br />

وشاملة لتطور الصحفي يجب اأن يتكئ على مقاربة<br />

منهجية واضحة جتسد الروؤية ملتغريات قطاع الإعام<br />

والتصال.‏ ومنيل اإىل العتقاد باأن املقاربة التواصلية<br />

كفيلة بذلك،‏ لأنها ل حتلل تطور وسائل الإعام مبنطق<br />

تعاقبي،‏ بل ‏ضمن اأفق تداويل متزامن.‏ فاملقاربة<br />

التصالية لظاهرة ما تتجلى يف حتليلها كعنصر يف نظام<br />

)94(<br />

يساهم ‏ضمن حركة دائرية يف بروز ظاهرة اأخرى.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!