23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

209<br />

2 0 1 1<br />

اعتماد النّحاة اأشكال نحويّة نادرة ومعقّدة اأحيانا اإمنّ‏ ا<br />

هو ‏»اختيار ذو قيمة منهجيّة،‏ اإذا كان القصدُ‏ منه<br />

مثا اختيار قدرة النظريّة على التكهّ‏ ن بالظواهر قبل<br />

ماحظتها ووضعها»،‏ ويستنتج الأستاذ الشريف قائا:‏<br />

‏»فليست اجلملة )...( تاأديةً‏ عفويّةً‏ ملعنى )...(، بل<br />

تاأديةٌ‏ مبحوث عنها ومقنّنة بتمشٍّ‏ منهجيّ‏ واضح مُ‏ ‏صريَّ‏<br />

بنظريّة نحويّة ذات اأبعاد تطبيقيّة يف معاجلة النّصوص<br />

الأدبيّة بحثا عن معناها،‏ و النّصوص الشّ‏ رعيّة احرتازا<br />

)35(<br />

من اخلطاإ يف فهم اأحكامها«.‏<br />

وكيا يكون النقد املتّجه اإىل موقف بوهاس وجماعته<br />

اتّهاما للنّوايا اأو رجمً‏ ا بالغيب،‏ نعرض تصوّرهم لتميّز<br />

التحليل البياينّ‏ للمشتغلني بعلم املعاين عن التحليل<br />

النحوي،‏ يقولون:‏ ‏»هذا املنوال الذي نكتشف عناصره<br />

الأساسية عند اجلرجاين،‏ يقوم على بعض املفاصل<br />

الوظيفية الأساسية التي ميكن تلخيصها كما ياأتي:‏<br />

)1( كلّ‏ ملفوظ بسيط يتكوّن من عاقة اإسنادية<br />

بني مسند اإليه ومُ‏ ‏سند.‏<br />

)2( يف كلّ‏ ملفوظ،‏ ما خرج عن املسند اإليه واملسند،‏<br />

فهو قيد يتسلّط على املسند عليه اأو على املسند اأو على<br />

العاقة الإسنادية.‏ ويحمل هذا القيد حصْ‏ رً‏ ا للّفظ الذي<br />

يتعلّق به .<br />

)3( عمليّة التقييد ميكن تكرارها،‏ اأي اإنّ‏ قيدً‏ ا ميُكن<br />

اأن يُسلّط على قيد اآخر؛<br />

)4( كلّ‏ ملفوظ معقّد يُحلّل اإىل اإسناد بسيط واحد<br />

تتعلّق به عمليّة تقييد واحدة اأو اأكرث،‏ وتكون للعملية تلك<br />

بنية اإسناديّة هي الأخرى.‏ وكذلك عمليّات التخصيص<br />

للمركّ‏ ب السميّ‏ ‏)التعريف،‏ النعوت،‏ الإضافة،‏ البدل،‏<br />

اإلخ...(،‏ هي قيود تتسلّط على املسند اإليه اأو على اسم<br />

اآخر.‏ وباملثل فاإنّ‏ املفاعيل باأنواعها،‏ هي عمليّة قيد على<br />

املسند.‏ اأخريًا فاإنّ‏ ملفوظا معقّدً‏ ا كالشرط مثا،‏ يُحلَّل<br />

اإىل جواب الشرط ‏)اإسناد بسيط(‏ يتعلّق به الشرط<br />

‏)قيدٌ‏ اإسناديّ‏ (.<br />

هذا املنوال لتحليل امللفوظات القائم على الثنائية:‏<br />

الإسناد والقيود،‏ ليس التمييز الرّ‏ واقيّ‏ بني املحتوى<br />

القضوي والأحوال ‏)الأمناط / الكيفيّات(‏ ‏-كما ل<br />

يخفى-‏ وهو التمييز الذي استعادته اليومَ‏ بعضُ‏ املدارس<br />

اللّسانية . ومع ذلك،‏ فا ‏شيء يسمح،‏ يف احلالة الرّ‏ اهنة<br />

للمعارف،‏ باعتبار هذا التوازي،‏ ‏ضربًا من القرتاض<br />

‏)القتباس(.‏<br />

ومهما يكن من اأمر،‏ فاإنّ‏ هذه املقاربة الوظيفية<br />

لبنية امللفوظات تسمح يف الواقع بتحاليل ابسط واأكرث<br />

اإقناعا ‏شكا ومضمونا من ثقل الآلة املنطقيّة النحويّة<br />

التي اآل اإىل استعمالها النّحاة العرب املتاأخرون»‏ )36( .<br />

قد يكون املوقف الذي ننقله عن بوهاس ( وغريه )<br />

مغريا بعض الشيء مبا اأنّه يُنصف البيانيني املشتغلني<br />

بعلم املعاين ويربز مواطن الإضافة احلقّة يف املنوال<br />

الذي اتّخذوه لهم.‏ غري اأنّ‏ هذا املوقف ‏سرعان ما يفقد<br />

بريقه اإن نحن واجهناه بنقد يتساءل ‏صوؤال اإنكاريّا عن<br />

قيام موقف بوهاس على التفريق التقابليّ‏ بني املنوالني<br />

النحوي والباغي،‏ واحلال اأنّ‏ الباغيني اأنفسهم<br />

يتحدّ‏ ثون عن التداخل بني العِ‏ لْمني،‏ بل اأكرث من ذلك:‏<br />

األيس اجلرجاين نحويّا قبل اأن يكون بيانيّا؟ ثمّ‏ اإنّ‏<br />

ما وُصف به منهج النّحاة من ‏سيطرة الآلة املنطقية<br />

النحوية الثقيلة عليه،‏ ينسحب ‏-كما هو ‏شائع-‏ على<br />

منهج السّ‏ كاكي يف تقنينه الباغي وقد ‏سار على هدْ‏ يه<br />

الباغيون املتاأخّ‏ رون.‏<br />

ولعلّ‏ هشاشة هذا الطرح قد جعلت اأصحابه يقلّلون<br />

من ‏صاأن ما ادّعوه قارئني ما توهّ‏ موه من انزياح املنهج<br />

الباغيّ‏ قراءة تاريخية تُنسِّ‏ ب الأمر وتعيد الدرّ‏ اإىل<br />

مكمنه،‏ اإذ يستدرك بوهاس ومَ‏ ن معه قائلني:‏ ‏»ومع<br />

ذلك ينبغي اأن نُشري اإىل اأنّ‏ هذين املنوالنيْ‏ مل يدخا<br />

يف ‏صراع يف الثقافة العربية:‏ رغم اأنّ‏ لعِ‏ لم املعاين<br />

نزعة احللول حملّ‏ النحو،‏ بالقوّة ‏)ل بالفعل(‏ ‏)وبعض<br />

الصفحات ‏)يف دلئل الإعجاز(‏ للجرجاين تُلمَ‏ ح اإىل<br />

ذلك تلميحً‏ ا(،‏ فلَكَ‏ وْنها وُلدت متاأخّ‏ رة جدّ‏ ا،‏ فاإنّها مل تكن<br />

لتتمكّ‏ ن اجتماعيا من تهديد مكانة هذا الفنّ‏ ‏)النحو(‏<br />

)37(<br />

يف الصرح الثقايف ‏)العربي(«‏<br />

الثالوث:‏ النحو والبالغة والتداولية<br />

اإنّ‏ قول فان دايك )38( يف كتابه ‏»النصّ‏ والسّ‏ ياق«‏<br />

يف الصفحة الثامنة عشرة:‏ ‏»وكان ينبغي اأن نخصّ‏ ‏ص<br />

املراجعات

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!