23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

65<br />

2 0 1 1<br />

امتداد حجم هذا الكتاب،‏ اإل بالآليات التمثيلية«‏ 03 ؛ هذا<br />

بغض النظر عن طبيعة الفحص،‏ هل هو كامي جديل،‏<br />

اأو فقهي خطابي،‏ اأو اأنه فلسفي برهاين،‏ مع اأن طبيعة<br />

الفحص هذه ‏شديدة التداخل بالآليات املستعملة.‏<br />

واحلقيقة اأن القول الذي يسهل العثور له على<br />

ما يدعمه هو اأن ابن رشد كان فقيها يف نص فصل<br />

املقال،‏ بدليل اأنه نظر يف منزلتي الفلسفة واملنطق<br />

‏»على جهة النظر الشرعي«‏ . 13 ومن ثم فالقول بتوسله<br />

بالآليات التمثيلية يتماشى متاما مع جهة النظر الفقهية<br />

القياسية،‏ على اعتبار اأن التمثيل هو احلجة الفقهية/‏<br />

اخلطابية بامتياز،‏ على اأن نفهم من اسم الفقه معناه<br />

العام الذي ‏سبق اأن نقله املرتجمون العرب عن كتاب<br />

اأنالوطيقا الأوىل لأرسطو،‏ وشرحه ابن رشد يف تلخيص<br />

)32(<br />

كتاب القياس.‏<br />

وحتى اإن اأخذنا بعني العتبار اأن اأبا الوليد نفسه<br />

يتحدث عن متثيل يقيني،‏ ونحن نعرف اأن اخلطابة<br />

‏)والفقه(‏ ل تتجاوز عتبة الإقناع،‏ وملنا اإىل القول مع<br />

من ‏سبقنا اإىل هذا الأمر،‏ باأن مقاربته كانت فلسفية من<br />

جهة املقاصد،‏ ومن جهة اجلهاز املفاهيمي املستعمل،‏<br />

فاإن الأمر لن ميس يف ‏شيء قولنا باأن الرجل قد توسل<br />

يف فصل املقال باآلية التمثيل بشتى اأنواعها،‏ هذا بغض<br />

النظر عن الطبيعة الفلسفية اأو الكامية اأو الفقهية<br />

لهذا النص.‏ مما يعني اأيضا اأنه ل ميكن اعتبار توسله<br />

بالآليات التمثيلية حجة على فقهية نص فصل املقال،‏<br />

لأن اشتغاله باآليات التمثيل كان يف كتب عدة،‏ ومن اأجل<br />

مقاصد متنوعة.‏<br />

1. يف مشروعية التمثيل<br />

ميكن اأن نقول،‏ على وجه العموم،‏ اإن ابن رشد قد<br />

استعمل يف فصل املقال جميع اأصناف املثال التي كان<br />

حددها يف خمتصر اخلطابة وتلخيص كتاب اخلطابة<br />

وتلخيص كتاب القياس وتلخيص كتاب اجلدل.‏ فقد<br />

استعمل الشبيه يف عرض ما ‏)وهو املثال(،‏ والشبيه<br />

باملناسبة ‏)وهو ما يعرف بالتمثيل(،‏ وقياس الأوىل...؛<br />

كما اأن مادة التمثيل التي استخدمها يف استدلله يف هذا<br />

الكتاب قد تنوعت واختلفت من ‏صناعة اإىل اأخرى،‏ فقد<br />

مثل بالطب كما مثل بالصناعات النظرية وغريها.‏ لكن<br />

يبدو لنا اأن التمثيل بصناعة الفقه وباملقاييس الفقهية<br />

كان هو الغالب يف فصل املقال.‏<br />

كنا قد انتهينا اأعاه اإىل اأن ابن رشد قد تراجع عن<br />

التمثيل بالصناعات النظرية لفائدة التمثيل بالفقه،‏<br />

وهذا ما يجعلنا نفرتض اأن هذه الصناعة كانت حتتل<br />

عنده منزلة الشاهد الأمثل اأو ‏»الأعرف«.‏ ونعني بتخليه<br />

عن التمثيل بالعلوم النظرية لصالح التمثيل بالفقه،‏<br />

اأنه رمبا وجد يف الفقه قول مشرتكا بينه وبني من قد<br />

يعرتضون ‏)اجلمهور والفقهاء(‏ على ‏شرعية املنطق<br />

والفلسفة،‏ فيكون اخلصم ‏)اأو السائل بلغة تلخيص<br />

كتاب اجلدل(‏ هنا هو الذي فرض عليه طبيعة التمثيل.‏<br />

لكننا ميكن اأن نضيف اإىل هذه الدواعي التي حملت<br />

على التمثيل بالفقهيات،‏ مربرات اأخرى،‏ ل تتصل<br />

باملخاطب الذي يتوجه اإليه ابن رشد فقط،‏ واإمنا تتصل<br />

اأساسا بصناعة الفقه ذاتها؛ حيث ميكن اأن نقول بكثري<br />

من اليسر اإن من دواعي التمثيل بهذه الصناعة،‏ منزلة<br />

ابن رشد العلمية نفسها،‏ فهو فقيه مشهور معروف،‏ وهذا<br />

املربر الذاتي له اأيضا دور يف اختياره التمثيل بصناعة<br />

اأصول الفقه والفقه.‏ ومن هذه اجلهة اإذا كان ‏شرط نقل<br />

حكم من ‏شبيه اإىل ‏شبيه،‏ هو استيفاء ‏شرط املعرفة<br />

بالشبيه الأول،‏ فاإنه يعترب منوذج العارف بالشبيه قبل<br />

)33(<br />

نقل ‏صفاته اأو حكمه اإىل املطلوب.‏<br />

لكننا ميكن اأن نسوق داعيا اآخر يقف وراء التمثيل<br />

بالفقهيات،‏ وهو منزلة اأصول الفقه بني العلوم واملعارف،‏<br />

املنزلة التي تشبه الفلسفة ‏شبها ما.‏ اإذ ميكن احلديث<br />

عن تشابه ما بني الآليات الفقهية واآليات الفلسفة،‏ هذا<br />

التشابه هو الذي مكن ابن رشد من اإجراء عملية التمثيل<br />

وتعدية الأحكام من الشبيه الأعرف اإىل ‏شبيهه الأخفى.‏<br />

فلكي يصح التمثيل كان لبد ‏»اأن يكون الفقه مشرتكا مع<br />

الفلسفة يف جملة من املضامني ويف جمموعة من الآليات<br />

التي تنقل هذه املضامني«‏ )34( ، وذلك عما بالقاعدة<br />

التي تفيد اأن الشاهد ل يستقيم الستدلل به اإل اإذا<br />

كان مبنزلة النموذج الأمثل للصفة اأو احلكم الذي يراد<br />

نقله اإىل املمثل له مستوفيا بذلك ‏شرط ما اأسميناه<br />

اأبحاث<br />

• بالفقه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!