23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

135<br />

2 0 1 1<br />

اإعامية.‏<br />

اإن توظيف منطق النهايات للحديث عن مستقبل<br />

وسائل الإعام يقولب التفكري،‏ ‏صاأنه ‏صاأن احلتميات<br />

‏سواء كانت بيولوجية اأو اجتماعية اأو تقنية،‏ ويدفع اإىل<br />

رفض التغريات غري املنتظرة يف جمال معني اأو غري<br />

املتطابقة مع املنظور السائد.‏ فالنهايات واحلتميات<br />

توؤدي،‏ يف اعتقادنا،‏ اإىل ما اأسماه الفيلسوف الفرنسي<br />

غستون بصار بالعائق البستمولوجي الذي يكمن يف فعل<br />

)7(<br />

املعرفة العلمية ذاته،‏ وليس يف موضوعها.‏<br />

اإن النظرة التشاوؤمية التي تطبع احلديث عن الصحفة<br />

ووسائل الإعام يف الكثري من مناطق العامل ل تنطبق<br />

على الصحفة ووسائل الإعام العربية،‏ واإن كان البعض<br />

يعتقد اأنه تشاوؤم موؤجل،‏ طاملا اأن الصحف العربية،‏<br />

بصفة عامة،‏ ل تعاين،‏ يف العقد احلايل،‏ من تراجع<br />

كبري يف ‏سحبها اأو تناقص موؤكد يف عدد قرائها،‏ كما<br />

هو الصاأن يف بعض الدول الأوروبية،‏ والوليات املتحدة<br />

الأمريكية على وجه التحديد التي اأعلنت فيها بعض<br />

املجموعات الصحفية عن اإفاسها،‏ مثل املجموعة<br />

الصحفية ‏»تربيون«‏ ، Tribune التي تعد ثالث اأقوى<br />

جمموعة ‏صحفية اأمريكية،‏ ومتلك اثنى عشر عنوانا<br />

‏صحفيا،‏ وصحيفة كريستيان ‏ساينس مونتور Christain<br />

Rocky وروكي مونن نيوز ،Science Monitor<br />

Mountain News وغريها.‏ اإن السبب الأبرز الكامن<br />

وراء هذا الإفاس يكمن يف تناقص عائدات اإعانها،‏<br />

التي ترتاوح ما بني 75 و‎%95‎‏.‏ حقيقة اإن اإفاس هذه<br />

العناوين جنم عن الأزمة التي تعصف بالقتصاد<br />

العاملي،‏ والتي دفعت العديد من املوؤسسات الناشطة<br />

يف بعض القطاعات القتصادية:‏ السيارات،‏ والبناء،‏<br />

والبنوك اإىل الإفاس اأو النكماش.‏ لكنه يُعّد،‏ اأيضا،‏<br />

نتيجة منطقية لرتاجع عدد قراء الصحف منذ اأكرث من<br />

عقدين من الزمن،‏ لكن بوترية اأسرع لتسجل انخفاضا<br />

بلغ %7 خال الثلث الأول من السنة احلالية )8( . لذا ل<br />

جمال لاندهاش اإذا لقيت املواقع الإلكرتونية املصري<br />

املحتوم الذي لقيتهاالصحف املذكورة اإن كان دخلها<br />

يعتمد اعتمادا ‏شبه كلي على عائدات الإعان.‏ )9( مع<br />

فارق كبري هو اأن الصحف اليومية تخسر ما بني 20 و‎60‎<br />

يورو يف العام نظري فقدانها قارئاً‏ واحداً،‏ وهذا خافا<br />

للمواقع الإلكرتونية التي ل تفقد ‏سوى يورو واحداً‏ اأو<br />

اثنني )10( .<br />

اإذا كانت بعض القنوات التلفزيونية يف الدول<br />

املتقدمة تعاين من وهن نتيجة ‏صراصة املنافسة<br />

والصعوبات املالية،‏ فاإن الفضائيات العربية تعيش<br />

‏“عصرها الذهبي”،‏ رغم اأن العديد منها مل يشتد<br />

عودها بعد،‏ ومل تصل اإىل الستقرار على هوية واضحة،‏<br />

حلداثة انطاقاتها.‏<br />

اإننا نعتقد اأنه ل ميكن الجابة عن الأسئلة<br />

املطروحة اأعاه دون الأخذ مبنطق التحولت يف<br />

املنظور“‏Paradigm‏”‏ الصحفي،‏ الذي ما زال يف طور<br />

الصياغة حسب اعرتافات منظريه على الرغم من<br />

الشروع يف التفكري فيه منذ اأكرث من عقد من الزمن.‏<br />

)11(<br />

لضرورة توضيح هذا املنطق يجب اأن نربز الإطار<br />

الفلسفي والفكري لنظرية التحولت يف املنظور الصحفي<br />

journalistic Paradigm باحثني عما يعززها يف الواقع<br />

اليومي الذي عاشته وتعيشه الصحفة يف عامل اليوم،‏<br />

طارحني بعض النشغالت التي تساهم يف اإعادة التفكري<br />

يف مستقبل الصحفة العربية،‏ ووسائل الإعام بصفة<br />

عامة،‏ ‏ضمن مقاربة خمتلفة.‏<br />

من الصعوبة مبكان اأن ندرك نظرية التغيري يف منظور<br />

الصحفة دون اأن نحاول اأن نعرف ما هو املنظور<br />

.Paradigm<br />

اإن املنظورParadigm هو جملة من التوجهات واملواقف،‏<br />

واملواضيع،‏ والطرق التي تعتربها جمموعة من الباحثني،‏<br />

يف مرحلة معينة،‏ ‏صاحلة وموؤكدة )12( ؛ اأي اأنها طريقة<br />

‏شاملة لروؤية ظاهرة اأو مساألة يستعني بها الباحثون<br />

لفهمها وقراءة تطوراتها.‏<br />

توؤكد الروؤية الكوهينية ‏)نسبة اإىل طوماس كوهني(‏<br />

اأن املنظور يشتغل بصفته منوذجاً‏ لدى جمموعة من<br />

الباحثني يف وقت حمدد.‏ فيحدد لهم املشكات ويقدم<br />

لهم احللول النموذجية لتوجيه بحوثهم.‏<br />

اأبحاث

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!