د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
207<br />
2 0 1 1<br />
)العربيّ (« )20( وارتضى الباغيون بالرتاتب بني الفنون<br />
،بحيث ل يُصار اإىل مباشرة الباغة اإلّ بعد التفقّه يف<br />
النحو )21( .<br />
لنا على كام د. صاح عيد نقطة نقديّة، واأخرى<br />
على كام بوهاس وجماعته.<br />
اإنّ تفريق د. صاح عيد بني هدف الباغة وهدف<br />
النحو هو اأساس دعوته اإىل »تنحية« علم املعاين من<br />
الباغة، واإن كان مل يبنيّ هل يقصد ب »التنحية« اإحلاق<br />
هذا العلم بالنحو، اأم اطّ راحه وطمسه، اأم اإعطاءه منزلة<br />
اأخرى بني املنزلتني؟<br />
اإذا سلّمنا باأنّ اللّغة من حيث هي جهاز )نظام<br />
سيميولوجي( عمياء عن اجلمال: فهي اآلة لإنتاج الكام<br />
وتركيبه. اأمّ ا النحو، فهو الضابط للصامة واملقبوليّة<br />
)يوجد فارق لطيف بني املقبولية acceptabilité<br />
والنّحوية ، grammaticalité يف النظرية التوليدية، على<br />
سبيل التدقيق(. واأمّ ا الباغة فهي الضابط للجماليّة.<br />
فاإذا نظرنا اإىل مباحث علم املعاين وهو جمال الطعن<br />
عند د. صاح عيد األفينا اأنّ الفصل والوصل والتقدمي<br />
والتاأخري والإيجاز والإطناب واملساواة، اأبوابٌ ل مندوحة<br />
عنها، عند النظر يف نحو النصّ اأو باغة اخلطاب. فاإذا<br />
اأفرغنا الباغة من هذه الأبواب كان التحليل اجلمايلّ<br />
ناقصا. ولعلّ القول بالتكامل بني النحو والباغة اأوىل<br />
عندنا. اإذ الباغة تبداأ عملها عندما يستويف النحو<br />
مهمّ ته. اإذ من غري املنطقيّ النظرُ يف باغة جُ ملة<br />
لحِ نة )ل نحويّة(، طبعا ينبغي الأخذ بالنحو يف مفهومه<br />
الواسع مبا هو سَ مْ تُ العرب ونَهْ جُ هم يف تصريف الأقوال<br />
واإنشائها.<br />
ورمبّ ا شُ بّه علم املعاين بعلم الدللة ،La sémantique<br />
وهو عند الغربيني مبعزل عن الباغة )اأو اخلطابة(<br />
،La rhétorique وهذه املقارنة تقودنا اإىل النقطة<br />
النقدية الثانية التي تتّصل بالقول بانحسار الباغة<br />
واتّخاذها مرتبة اأدنى من تلك التي للنحو -كما يشري<br />
اإىل ذلك بوهاس وجماعته- فهذا التمشّ ي يف التحليل<br />
يذكّ رنا بتاريخ الأسلوبية -عند الغرب- حيث اآلت اإىل<br />
الذّ بول عندما اتُّخذت مساعدة للنقد الأدبيّ وقد اأجرى<br />
جورج مولينيي حُ كما عامّ ا ينطبق على الأسلوبية الغربية<br />
وكذلك على الباغة العربية، يقول : »عندما يُعدّ علمٌ ما<br />
)22(<br />
ثانويا بطريقة مُ سبقة، فاإنّه يضعُف بسرعة«<br />
مقارنة منهج البالغيني مبنهج النّحاة:<br />
يشري جورج بوهاس وجون بول غيّوم وجمال الدين<br />
الكُ لُغْلِي اإىل التقاليد العربيّة يف علم الباغة معرّ جني<br />
على القزويني صاحب »تلخيص املفتاح« للسّ كاكي<br />
)الباب الثالث( وهو املصنّف الذي »فتح عهد الشّ روح<br />
واحلواشي الغزيرة يف اختصاص الباغة« )23( ويشري<br />
املستعربون اإىل استقرار الباغة علما يتفرّ ع اإىل ثاثة<br />
علوم:<br />
1 علم املعاين )النحويّة(<br />
2 علم البيان )باغة الصُّ وَر(<br />
1 .<br />
2 .<br />
3 .<br />
3 علم البديع )علم تزيني اخلطاب(<br />
وناحظ اأنّ التسمية الأجنبية التي اقرتحوها<br />
للعلمني الثاين والثالث تذكّ رنا ببعض اأقسام الرّ يطوريقا<br />
يف التقاليد الغرْ بيّة، اإذ يتحدّ ث تودوروف )24( عن<br />
اأقسام الباغة مشريا اإىل اأنّ املصنّفات )الباغية /<br />
اخلطابية( تقسّ م اإعداد كلّ خطاب اإىل خمس فرتات<br />
اأو خمسة اأقسام هي على الرتتيب: البتكار الرتتيب <br />
الإلقاء التذكّ ر النّطق )اأو التلفّظ (.<br />
فقسم الإلقاء يتمثّل يف »البحث عن اأحسن شكل<br />
ممكن للخطاب، وجوهر هذا البحث هو اجلنس الأدبيّ<br />
بشكل خاصّ )غنائي، ملحميّ ، دراميّ تراجيدي<br />
اأوكوميدي، تعليميّ ، تاريخي، اإلخ ....( ويكمن اأساسا<br />
يف علم حتسّ س الصّ ور« )25( . ويشري تودوروف يف موضع<br />
لحق من املرجع نفسه اإىل اأنّ »الباغات )اأو اخلَ طابات<br />
بفتح اخلاء( نزعت يف القرن السابع عشر وبدرجة اأشدّ<br />
يف القرن الثامن عشر اإىل تركيز اهتمامها على الإلقاء،<br />
اأي الأسلوب، حمقّقة بذلك عمليّا الربط بني الباغات<br />
والباغات الثواين اأي الشعريّات« )26( .<br />
وبتبسيط خملّ )وكلّ مقارنة هي مغالِطة من بعض<br />
النواحي ) نقول اإنّ علم املعاين يوافق تقريبا، قسمي<br />
البتكار والرتتيب )27( ، يف حني يوافق علمَ ا البيان والبديع<br />
قسم الإلقاء .<br />
املراجعات