د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
225<br />
2 0 1 1<br />
يف فرتة ما بعد احلرب، واتسع عدد الوسطاء الثقافيني<br />
يف وسائل الإعام اجلماهريية مما جعل من الصعب<br />
على اجلماعات املستقرة اأن حتافظ على وضعها<br />
املسيطر ثقافياً، وذلك مهد الطريق اإىل عدم املركزية<br />
والعرتاف بالختافات الثقافية املحلية والإقليمية يف<br />
العامل الغربي.<br />
ويف العاقات بني احلكومات الغربية والتكتات<br />
السياسية على مستوى الكوكب وعودة خطاب الآخر،<br />
يرفض مفكرو العامل الثالث اللتزام بالتحديث الغربي،<br />
مفضلني اسرتجاع ثقافتهم الشعبية وتقاليدهم<br />
اخلاصة؛ ولذلك حتدث املقاومة للعناوين الثقافية<br />
املفرطة التي تربطها بهم الأمم الغربية، مثل همجي<br />
وبربري ومتاأخر ومتوحش وملون.. وهلم جرا، وبهذه<br />
املقاومة يجربون الغرب على احرتام خياراتهم وهويتهم<br />
الثقافية اخلاصة.<br />
وعلى الرغم من اأن الثقافة املشرتكة عملية غري<br />
خمططة، فهي مع ذلك تعتمد على املشاركة والرتبية فهي<br />
التي ترثي الثقافة املشرتكة وتعد الأساس لزدهارها. ولكن<br />
يبدو اأن قضية الثقافة املشرتكة يف اأزمة واأن الجتاه الآن<br />
هو الهتمام املتنامي بالثقافة الشعبية وما بعد احلداثة.<br />
وتوؤكد ما بعد احلداثة مكانتها داخل العمليات<br />
التي تشكل املجال الثقايف، وتساعد على نهضة<br />
الثقافات الشعبية والكرنفالت، وتقوي الدوافع الشعبية<br />
للدميقراطية واملساواة والفتتان بالآخر والتسامح مع<br />
السعادة والبهجة املرتبطة مبا بعد احلداثة، والدللت<br />
املرتبطة بنهاية الجتماعي ونهاية املعيارية ونهاية<br />
املفكرين العامليني، وجتاوز كل الأطر القدمية يستلزم<br />
عادات اأكرث مرونة واإعطاء شرعية لاختاف والتسامح<br />
دون استبعاده اأو قهره.<br />
والرتكيز على تطور عادات اأكرث مرونة من جانب<br />
املتخصصني الثقافيني والوسطاء واملشاهدين ميكن<br />
الرتكان اإليه يف مشكلة الثقافة املشرتكة، ويجد فيزر<br />
ستون يف فكرة دوركامي عن العوامل غري التفاقية<br />
لاتفاق اإمكانية التفكري يف الثقافة املشرتكة ليس على<br />
مستوى املضمون اأي العقائد والقيم ولكن على مستوى<br />
الختافات الظاهرة مثل العوامل غري التفاقية<br />
الداعمة لاتفاق الثقايف الذي حتدث فيه الضطرابات<br />
والنزاعات الصناعية حيث يشتبك كل من احلزبني<br />
يف صراع حاد وفقاً ملجموعة من القواعد الأساسية<br />
املعرتف بها ضمناً والتي هي مشرتكة يف حني ل يوجد<br />
اتفاق عليها اإطاقاً. وهي صورة الفكرة املفرتضة عن<br />
البناء املنتج املرن الذي يسمح لاختافات اأن توجد،<br />
ويشكل متفصاً اأساسياً منتجاً ملعنى الثقافة املشرتكة<br />
اأو ميكن اعتباره منوذجاً للثقافة املشرتكة، التي يستلزم<br />
فيها مشاركة الناس اجلماعية القدرة على العرتاف<br />
بالختافات باعتبارها شرعية وصحيحة.<br />
ويعترب فيزر ستون اأن هذا التصور للوحدة خال<br />
التنوع يسمح بالختاف، ويرى اأن هذه الفكرة اأكرث<br />
قبولً اليوم، وهي التي اأنهضت ما بعد احلداثة، وقوضت<br />
مشروع التكامل الثقايف للدولة القومية. وهي فكرة لها<br />
فاعليتها يف احتاد الدول الأوسع )مثل الحتاد الأوروبي(<br />
و يف )القتصاد الكوكبي( وكاهما يشري اإىل الوحدة<br />
يف اإطار التنوع، وقد جند الحتاد الأوروبي يعمل على<br />
اإنتاج جمتمع مثايل، ورموز موحدة متيز الأوروبيني عن<br />
الآخرين، ويحاول خلق هوية اأوروبية. وتصبح هذه مهمة<br />
املتخصصني الثقافيني.<br />
وقد تكون فكرة الثقافة املشرتكة اأكرث اإمكاناً اإذا<br />
كان يوجد عرف مشرتك توؤسس عليه, ومعنى العرف<br />
جمموعة الرموز والأساطري والذكريات والأبطال<br />
والأحداث والتقاليد، وجميعها منسوجة يف الوعي<br />
الشعبي، وهو الأساس للثقافة املشرتكة.<br />
وميتلك العرف مرونة وقدرة عالية على مقاومة<br />
الضغط اأكرث مما يتخيل كثري من السياسيني واملعلقني،<br />
فهل قوة املقاومة من العرف والتقاليد الشعبية.<br />
وتاأسيساً على السابق يرى فيزر ستون اأن ما بعد<br />
احلداثة تقدم صورة واأماً للوحدة خال التنوع، وحتقيق<br />
حلم العامل العلماين املوؤسس على فكرة الإنسانية عند<br />
دوركامي، حيث نستطيع تخيل التجانس الثقايف الكوكبي<br />
ووجود فكرة الهوية واإنتاجها وذلك اإمنا يكون على اأساس<br />
ما يُهدد الكوكب.<br />
املراجعات