د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
2 0 1 1<br />
20<br />
مبصاألة اجلنس، وتشكل الذات الغربية، فاإنها تعد اأحد<br />
الأشكال الأساسية لتحليل السلطة عند هذا الفيلسوف<br />
الذي قدم بداية حتليا للسلطة باسم السلطة العقابية<br />
،”biopouvoir“ احليوية “disciplinaire”والسلطة<br />
ثم توسع يف هذا املفهوم من خال السلطة الرعوية،<br />
ومبا سماه يف دروسه الأخرية بفنون احلكم/امللك la“<br />
،”gouvernementalite التي تعكس جانبا من تطور<br />
مفهومه للسلطة . 28<br />
لقد اأدى تفكك السلطة الرعوية اإىل ظهور اأشكال<br />
جديدة من احلكم، منها “دولة العدل” كما صاغها<br />
بوجه خاص القديس توما الكويني“Thomas d’Aquin<br />
”Saint يف العصور الوسطى عموما )29( ، و“الدولة<br />
الإدارية” يف العصر احلديث )30( . كما اأدت هذه الأشكال<br />
بالطبع اإىل استبدال بعض املعايري، ومنها -على وجه<br />
التحديد- استبدال خاص الروح بحفظ احلياة، كما<br />
استبدلت الآليات اخلاصة باملعرفة، واملركزة حول<br />
العرتاف، وتوجيه الضمري، واإنقاذ كل فرد على حدة،<br />
بتقنيات لها وظيفة ضمان الإنتاجية والأمن والسعادة<br />
للفرد وللجماعة على حد سواء. ومن هذه السلطة<br />
القائمة على “مصلحة الدولة”، و“الشرطة” ظهر ما<br />
نسميه اليوم يف نظر ميشيل فوكو ، بالدولة الليربالية<br />
التي سرتفض باسم القتصاد السياسي مبداأ تدخل<br />
الدولة، وتسمح بربوز املجتمع املدين، وبفصل الدين عن<br />
السياسة، ومن ثم فاإن املجتمع املدين هو نتيجة لأشكال<br />
احلكم اجلديدة التي ظهرت يف القرن الثامن عشر<br />
بوصفها اأشكال ضرورية للحكم، بحيث اأصبح من مهام<br />
الدولة ضمان هذا املجتمع، واأصبحت احلرية عنصرا<br />
ضروريا يف احلكم، ومبدءا اإجرائيا من الدرجة الأو ىل.<br />
وبذلك اأصبحت احلرية مبدءا للحد من سلطة الدولة،<br />
وهذا ما يعنيه يف نظر فوكو مصطلح الليربالية.<br />
ومن خال هذا التحليل التاريخي املختصر لأشكال<br />
احلكم، اأو بتعبري دقيق لفنون امللك، خلص ميشيل<br />
فوكو اإىل القول: “اإن العقانية السياسية قد تطورت<br />
طوال تاريخ املجتمعات الغربية. ولقد جتذرت وتاأصلت<br />
بداية يف فكرة السلطة الرعوية، ثم لحقا يف مصلحة<br />
الدولة، وكان من اآثارها املحتومة الفردنة والشمولية.<br />
واأن التحرر ل ميكن اأن ياأتي من خال نقد الآثار، واإمنا<br />
بنقد جذور العقانية السياسية ذاتها” )31( . لذا، مل<br />
يرتدد فوكو يف وصف اآليات الإخضاع التي طورتها الدولة<br />
الليربالية، وعلى راأسها املشتمل“Panoptique”،<br />
وخمتلف السياسات احليوية، باأنها شكل من اأشكال<br />
الهيمنة والسيطرة، ولكن ذلك مل مينعه من اإبراز بعض<br />
اخلصائص الأساسية التي ميزت الدولة الليربالية<br />
مقارنة بالأشكال املختلفة للسلطة، وبخاصة السلطة<br />
الرعوية مبا هي سلطة دينية، وتتمثل هذه اخلصائص<br />
يف الآتي:<br />
1. ليست الليربالية: “اأيديولوجية اأو مثال، واإمنا<br />
هي شكل من اأشكال احلكم، ومن “العقانية” املعقدة<br />
جدا” )32( .<br />
2. اأهمية ظهور املجتمع املدين ابتداء من القرن<br />
الثامن عشر، وبخاصة دوره يف احلد من سلطة الدولة،<br />
وذلك بناء على ضرورات القتصاد السياسي.<br />
3. ارتباط السلطة الليربالية باحلرية واملقاومة يف<br />
الوقت نفسه.<br />
4. تعد الدولة الليربالية مقارنة بالدولة الإدارية<br />
والسلطة الرعوية، مبثابة دولة احلد الأدنى“le<br />
. )33( ”moindre Etat<br />
. 5 العرتاف باأهمية العامل السكاين.<br />
بناء على هذه املميزات، يرى بعض الدارسني، اأن<br />
ميشيل فوكو يف اهتمامه باحلرية يف الدولة الليربالية<br />
يف دروسه الأخرية دليل على انتصاره لليربالية<br />
اجلديدة كما متثلها مدرسة شيكاغو التي اهتم بها يف<br />
كتابيه: “الإقليم، السكان،الأمن”، و“مولد السياسة<br />
احليوية” )34( . كما توؤكد نزعته نحو التحرر، واهتمامه<br />
باملختلف مبا هو جتاوز للحد، واخرتاق للمعيار. واأن<br />
تاأكيده على قيمة احلرية مبا هي ممارسة تظهر يف<br />
اأشكال تاريخية عديدة، سواء يف دراساته لتجارب<br />
ثقافية كتجربة اجلنون واجلرمية واجلنس، اأو وقوفه<br />
عند اأحداث تاريخية بعينها مثل وقوفه عند الثورة<br />
الإيرانية بوصفها حركة دينية وسياسية وروحية، وهو