د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
145<br />
2 0 1 1<br />
يتعارض مع مواقف املوؤسسة الإعامية التي ينتسب<br />
اإليها. فيُخشى اأن يعاين من اأزمة هوية؛ اإي اإزدواجية يف<br />
شخصيته. واحلقيقة اأن هذه اخلشية ليست جديدة يف<br />
املنطقة العربية، بل ميكن القول اإنها زالت من اأوساط<br />
املهنيني قبل ظهور املدونات، بعد اأن اختفى الستغراب<br />
من انتقال الصحفيني من قناة تلفزيونية اإىل اأخرى<br />
تختلف عنها يف التوجهات والقناعات. فمن قناة<br />
اجلزيرة القطرية اإىل قناة احلرة الأمريكية، ومن القناة<br />
العربية اإىل قناة اجلزيرة. فلو اقتصرنا على الوضع<br />
اجلزائري على سبيل املثال، فاإننا ناحظ اأن بعض<br />
الصحفيني املنتسبني اإىل موؤسسات اإعامية حكومية<br />
يكتبون باأسماء مستعارة، وبشكل مواز، يف صحف غري<br />
موؤيدة للحكومة. وبعض الصحفيني يتعاونون مع العديد<br />
من الصحف ذات التوجهات السياسية واليديولوجية<br />
املختلفة، اإن مل تكن متعارضة، دون اأدنى شعور باهتزاز<br />
يف هويتهم املهنية. ول يرتددون يف تربير ما يقومون به<br />
بالقول اإن عصر الصحفي املثقف العضوي قد وىلّ ، وحل<br />
حمله »الصحفي التقني«!<br />
وحدث اأن اأنصاأ بعض الصحفيني مدونات خاصة<br />
بهم لتكون منتداهم، يطرحون فيها مشاكلهم ومطالبهم<br />
املهنية، ويعرّ فون اجلمهور بها. اإنهم يفعلون ذلك عندما<br />
تتاأزم عاقتهم املهنية مبوؤسستهم الإعامية جمموعات<br />
)47(<br />
اأو اأفراداً يف العديد من الدول.<br />
وبعد، فاإن التجربة الرثية واملكتسبة يف الفضاء<br />
التدويني، والتطور املتسارع يف اأدوات الإعام اجلديد،<br />
ل يسمحان باستسهال احلكم على مستقبل التدوين،<br />
واستقراء اأشكال تطوره، واإن قدما بعض املوؤشرات<br />
التي تفصح، بهذا القدر اأو ذاك، عن احتواء وسائل<br />
الإعام الكاسيكية للمدونات مما يوحي بتغيري عميق<br />
يف الصحفة. وهذا ما ميكن التاأكد منه على املستويات<br />
الثاثة:<br />
1- توظيف املدونيني يف املوؤسسات االإعلالمية<br />
الكالسيكية: توؤكد الكثري من شهادات اخلرباء باأن<br />
اأفضل املدونني يف الوليات املتحدة الأمريكية، اأي الذين<br />
يحظوّن برتدد كبري على مدوناتهم، ويستقبلون اأكرب<br />
عدد من الإدراجات التي تنم على اهتمام مبا ينشرون<br />
ينتهي بهم املطاف اإىل النضمام اإىل املوؤسسة الإعامية<br />
الكاسيكية، حيث يتحولون اإىل صحفيني مشهورين<br />
يتقاضون رواتب مغرية. )48( ول يقتصر الأمر على<br />
الوليات املتحدة الأمريكية، بل يشمل العديد من الدول<br />
املتطورة.<br />
فصحيفة الغارديان The Guardian الربيطانية،<br />
تتابع يوميا املُدوَنات، ول ترتدد يف اقرتاح شراء<br />
اأحسن ما جاد به املدونون لنشره يف طبعتها الورقية<br />
والإلكرتونية. ومتنح صحيفة لوموند Le monde<br />
الفرنسية مكافاأة مالية لأفضل املُدوّنني. وتكافئ القناة<br />
الأوىل من التلفزيون الفرنسي املدونني الذين ينشرون<br />
يف مواقعها الإلكرتونية باسم حقوق املوؤلف. ويف ظل هذا<br />
الواقع، انتهى املطاف باملُدوّن الفرنسي الراحل رولن<br />
بكباي ،Roland Piquepaille صاحب املدونة املشهورة<br />
،ZDNet ليصبح صحافيا باملجلة الإلكرتونية Primidi<br />
املختصة يف الكمبوتر والإنرتنت. والشيء ذاته يُقال عن<br />
املدون العراقي الذي انتحل اسم « صام بيس Salam<br />
،Peace الذي كان يسرد يف مدونته تفاصيل حياته<br />
الجتماعية واحلميمة، وينقل احلياة اليومية يف بغداد<br />
املحتلة، وصعوباتها بدقة حتسده عليها كربيات وسائل<br />
الإعام. لقد فتحت له صحيفة »الإندبندت« The<br />
independant الربيطانية الأبواب لكتابة افتتاحيتها<br />
مرتني يف الشهر.<br />
لقد اأصبحت املدونات املمر الأساسي خلريجي<br />
الصحفة وطالبي العمل يف املوؤصصات الإعامية<br />
الكاسيكية الذين ل ميلكون معارف يف عامل وسائل<br />
الإعام اأو ل يتمتعون بخربة مهنية. فاملدونات تعمل على<br />
صقل املواهب وتطويرها حتى تلتحق بصفوف املهنيني.<br />
2- اإن النجاح يف الفضاء التدويني اأصبح يشرتط<br />
اخلضوع ملنطق املوؤسسة: التفرغ للمدونة اأو الستعانة<br />
مبن هو متفرغ، اأو اللجوء اإىل اأسلوب الشراكة والتعاون<br />
اخلارجي. )49( فاملدون الفرنسي املشهور لوك لومور<br />
، Lemeur Loïc صاحب املدونة التي حتظى ب 25 األف<br />
مشرتك، الذي اأوكل اإدارة الإعان يف مدونته لوكالة<br />
اأبحاث