د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
141<br />
2 0 1 1<br />
الإعام الرسمية، اأي اأنها اأصبحت مبثابة ملكية خاصة<br />
يف يد جمموعة متنفذة يف السلطة، تتحدث عنها ولها<br />
اأكرث مما تتحدث عن املجتمع ولكل مكوناته.<br />
اإننا نعتقد اأن هناك عدة مستويات ملا نطلق عليه<br />
باخلصوصية، Privacy يف عاقتها بالعلن. فهناك<br />
مستوى اخلاص الذي ل يتعدى احلدود الضيقة التي<br />
تفرضها قصديته: مثل: املكاملات الهاتفية بني شخصني،<br />
اأو »الرسائل النصية القصرية« املتداولة بني شخصني اأو<br />
اأكرث. وهناك القضايا الشخصية واحلميمية التي تخرج<br />
اإىل العلن وتنشر يف املُدوّنات، وميكن لأي شخص عادي<br />
اأن يطلع عليها، وحتى التفاعل معها عرب اإبداء الراأي اأو<br />
الإعجاب اأو املواساة.<br />
ومن الصعب اأن نضع كل املُدوّنات يف سلة واحدة لأنها<br />
غري متجانسة يف مواضيعها ومراميها املعلن عنها، وتلك<br />
املنجزة. فهناك املُدوّنات ذات الطابع السياسي التي<br />
تروم فتح النقاش وتعميم الأفكار والآراء والنطباعات،<br />
ودعوة الغري لتبادلها، والتي تعدل وتصحح وتنضج من<br />
خال النقاش، وهناك املُدوّنات ذات الطابع الرتويجي<br />
للسلع واخلدمات والتي تتاأرجح بني الإعام عنها، ورفع<br />
درجة اإغرائها خللق حوافز لقتنائها اأو الستفادة منها.<br />
وهناك مُ دوّنات« وحدانية« )34( ، ل حتظى برواج كبري<br />
من قبل املدونني والزوار. وهدف صاحبها ل يكمن يف<br />
رفع عدد املطلعني عليها بقدر ما يسعى اإىل التنفيس<br />
عن الذات بسرد املشاكل احلميمية التي توؤرقه، اأو كتابة<br />
خواطر اأو حماولت اأدبية. فعاقة هذه املدونات بالعلن،<br />
اأو الهدف من خروجها للعلن، تختلف يف طبيعتها عن<br />
املفهوم الشائع عن العاقة العضوية بني العلن والفضاء<br />
العمومي، وحمتواها واأهدافها.<br />
ليست املُدوّنات وحدها هي التي اأقحمت القضايا<br />
احلميمية يف الفضاء العمومي، بل اإن وسائل الإعام<br />
الأخرى قد سبقتها اإىل ذلك، بدءا بالصحف اليومية<br />
واملجات التي كانت تخصص صفحات كاملة لنشر<br />
القضايا اخلاصة واحلميمية، التي يروم اأصحابها<br />
النصيحة من القراء اأو املختصني يف علم النفس،<br />
وصول اإىل برامج تلفزيون الواقع التي حولت »احلياة<br />
اخلاصة واحلميمية« لبعض الأشخاص اإىل مادة للفرجة<br />
والرتفيه. هذا من جهة، ومن جهة اأخرى، فاإن التفكري<br />
يف العاقة بني الفضاء العام ووسائل الإعام احلديثة،<br />
يتطلب اإعادة النظر يف الروؤية الأحادية واملركزية للفضاء<br />
العام الذي يثمن البعد اجلدايل والعقاين، ويُبعد ما هو<br />
)35(<br />
عاطفي وحميمي من مملكته.<br />
ولكي نفهم معنى احلضور املكثف للحياة اخلاصة<br />
واحلميمية يف الفضاء العمومي بفضل وسائل الإعام<br />
املختلفة، وليس فقط املدونات اأو اأدوات ما يطلق عليه<br />
تسمية »الإعام اجلديد« ميكن الستعانة مبفهوم<br />
»الرقابة« الذي طرحه الفيلسوف ميشال فوكو، الذي<br />
اكتشف مبوجبه باأن الرقابة اأصبحت ل متارس من طرف<br />
سلطة مركزية وموحدة، بل اكتست طابعا لمركزيا،<br />
فوُجدت حيث ل يُنتظر وجودها. ليس هذا فحسب، بل اإن<br />
املُراقَ بني اأصبحوا هم ذاتهم يبتهجون بتقدمي املعلومات<br />
عنهم مبا فيها احلميمة، فيضمن الستمرارية لفعل<br />
املراقبة بالنيابة الواعية اأو الاواعية وتغلغلها يف النسيج<br />
الجتماعي، مما يساهم يف تنظيم احلياة الجتماعية.<br />
فهل ميكن للأخ الأكرب ،Big Brother الذي تنباأ به جورج<br />
اأورويل George Orwell يف روايته املوسومة 1984،<br />
اأن يسرتيح الآن، ليس لأن التكنولوجيا اقتصدت نشاطه<br />
وجهده، بل لأن الناس اأصبحوا يتسابقون، عن طواعية،<br />
للبوح مبا يف صدورهم، ناهيك عما ظهر من سلوكهم<br />
وتصرفاتهم؟<br />
املدونات ووسائل االإعالم: تقارب اإىل حد االحتواء<br />
خلص اأحد الإنرتنتيني فكرته عن احلوار الدائر<br />
حول تاأثري املدونات الإلكرتونية يف وسائل الإعام يف<br />
اجلملة التالية: اإن الأمر يشبه اإىل حد ما كما لو اأننا<br />
تساءلنا، قبل خمسة قرون، هل تخلق املطبعة شكا<br />
جديدا من الأدب؟ )36( اإن هذه الفكرة تنبهنا اإىل اأن<br />
املدونة ليست سوى تقنية، ول ميكن اأن تعوض الكاتب<br />
اأو القارئ. حقيقة اإن املطبعة مل تنتج اأدبا خاصا بها،<br />
بيد اأنه ل ميكن اأن ننكر باأنها اأسهمت يف اإحداث<br />
ديناميكية اجتماعية وثقافية يف اأوروبا اأدت اإىل تعزيز<br />
منط التصال املكتوب، وزيادة انتشار الأدب وجددته،<br />
اأبحاث