د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
101<br />
2 0 1 1<br />
يف احلالتني هو نشاط اخليال الإبداعي العقلي.. ول يوجد ثمة فارق بني اإنتاج املوؤرخ، وبني اإنتاج الروائي؛ بوصف<br />
الثنني من نسج اخليال. والنقطة التي يختلفان فيها، هي اأن الصورة التي يرسمها املوؤرخ قصد بها اأن تكون صورة<br />
صادقة: اإن الروائي ليلتزم بشيء واحد فقط – ذلك هو رسم صورة متشابكة متماسكة، صورة ذات مغزى. اأما<br />
املوؤرخ فيلتزم بواجبني معًا – اأن صورته يجب اأن تستويف هذا الوصف السابق، بالإضافة اإىل رسم صورة ترسم<br />
الأشياء بالوضع الذي كانت عليه، وتصف الأحداث على نحو ما حدثت فعاً« راجع:<br />
- ر. ب. كولنجوود: فكرة التاريخ، ترجمة: حممد بكري خليل، مراجعة حممد عبد الواحد خاف، القاهرة : جلنة<br />
التاأليف والرتجمة والنشر،ط 1961، 1، ص 435-409.<br />
. اأما جوتشلك فريكز على التمييز بني ما يسميه املنهج التاريخي، اأي »عملية الفحص والتحليل الدقيق لسجات<br />
املاضي وخملفاته«، وتدوين التاريخ اأو كتابة التاريخ، اأي « اإعادة البناء التصوري للماضي من واقع احلقائق<br />
املستخلصة بتلك الطريقة«. اإن تدوين التاريخ كما يقول جوتشلك « اأقرب اإىل الفن اأو الفلسفة اأو اجلدل اأو الدعاية<br />
اأو الدفاع اخلاص .. ومبا اأن هناك طرقًا خمتلفة لعرض احلقائق التاريخية فاإن احلقيقة ل تظل هي الأساس<br />
الوحيد للحكم على قيمة الكتابات التاريخية، اإذ املعيار الثاين من املعايري التي يزن بها املرء تلك الكتابات هو ما<br />
تنطوي عليه مبادئ الكاتب الفلسفي من بصرية، فاملوؤرخ ل يستطيع ان يتجنب فلسفة ما اأو دستورًا اأخاقيًا .. اإن<br />
املوؤرخ الذي ليست لديه مبادئ فلسفية اأو اأخاقية ليست لديه اأسس يقيس بها التغري اأو الستمرار..«. راجع<br />
لويس جوتشلك: كيف نفهم التاريخ، ترجمة: عائدة سليمان عارف واأحمد مصطفى اأبو حاكمة، القاهرة : دار<br />
الكاتب العربي وموؤسسة فرانكلني للطباعة والنشر،ط1، 1966، ص23-20.<br />
6- هناك رافدان اأساسيان يصبان يف نظرية السرد هذه، ويدليان بدلوهما يف مصاألة العاقة بني السرد والتاريخ،<br />
الرافد الأول متثله جماعة من منظري الأدب والفاسفة ذوي التوجه السيميولوجي، اأولئك الذين درسوا السرد يف<br />
كل جتلياته، وراأوا فيه جمرد شفرة للخطاب بني شفرات اأخرى )مثل بارت، وفوكو، وتودوروف، واإيكو(. والرافد<br />
الثاين متثله جماعة من الفاسفة والدارسني ذوي التوجه الهرمنيوطيقي، واأولئك راأوا يف السرد خطابًا يتجلى فيه<br />
نوع حمدد من الوعي بالزمن واأبنيته )مثل جادامر وريكور( راجع هنا اأيضً ا ما ذكره وايت يف املرجع املشار اإليه<br />
سابقً ا، خصوصً ا ص 31-30.<br />
7- راجع مقدمة وايت للمرجع نفسه، خصوصً ا ص .x-ix ويف هذا السياق نفسه يقول بول ريكور: “.. اخلطاأ<br />
الأساسي لأولئك الذين يعارضون بني التاريخ واملحكي، يتمثل يف جهلهم للطابع الواضح الذي تضفيه احلبكة<br />
على املحكي.. ويف الوقت نفسه يتم جتاهل املسافة التي يضعها املحكي بينه وبني التجربة احلية؛ ذلك اأنه بني اأن<br />
نعيش واأن نحكي ينحرف تباعد ما، مهما كان ضئياً، فاحلياة هي معيش، فيما التاريخ حمكي..ل ينبغي القول<br />
باأن التخييل ل مرجعية له، ومن جهة ثانية ل يجب القول باأن التاريخ يرجع اإىل املاضي بنفس الطريقة التي ترجع<br />
بها التوصيفات التجريبية للواقع احلاضر.. اإن احلبكات التي نبتدعها تساعدنا على اأن نشخص جتربتنا الزمنية<br />
املضطربة، الفاقدة للشكل والبكماء يف حدها الأقصى..” راجع:<br />
- بول ريكور : من النص اإىل الفعل ، اأبحاث التاأويل، ترجمة: حممد برادة وحسان بورقية، القاهرة : دار عني<br />
للدراسات والبحوث الإنسانية والجتماعية، ط1، 2001، ص 13-12.<br />
8- ليندا هتشيون: رواية الرواية التاريخية، ترجمة شكري جماهد، جملة فصول، املجلد 12، العدد 2، القاهرة :<br />
صيف 1993، ص 97-96.<br />
9- انظر: املرجع نفسه ، ص 111. وانظر املرجعني التاليني للموؤلفة نفسها:<br />
- احلكي: القصص والتاريخ، ضمن كتاب احلداثة وما بعد احلداثة، اإعداد وتقدمي بيرت بروكر ، ترجمة عبد<br />
اأبحاث