23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

2 0 1 1<br />

144<br />

الفرنسية.‏ فهذا الشكل يندرج ‏ضمن اخلدمة املحدودة<br />

التي تقدمها الصحيفة لقرائها ومشرتكيها لتتحوّل<br />

اإىل حلُ‏ مة متنت عاقتها الذاتية مبشرتكيها،‏ لأنها<br />

متنح احلق للمشرتك لانضمام اإىل ‏»طاقم«‏ الوسيلة<br />

الإعامية.‏ وبهذا فاإنها حتاول اأن تساهم يف بناء جسر<br />

من التواصل بني كتابة املحرتفني؛ اأي الصحفيني،‏ املبنية<br />

على ما يعرفونه واطلعوا عليه،‏ ، وكتابة الهواة املستقاة<br />

من جتاربهم ويومياتهم.‏<br />

1( الشكل املنفتح:‏ ويتمثل يف اقرتاح املواقع<br />

الإلكرتونية التابعة لوسائل الإعام على زوارها الكتابة<br />

يف مدونات تابعة لها بشرط تسجيل اأسمائهم يف املوقع،‏<br />

وفتح حساب فيه.‏ فهذا الشكل،‏ الذي يندرج ‏ضمن<br />

منطق اخلدمات التي تقدمها وسائل الإعام،‏ يسعى<br />

خللق وشائج مع زوارها ل تقف عند حد الطاع على<br />

ما تنشره فقط،‏ بل ميتد اإىل الستثمار يف اإقامة عاقة<br />

دائمة.‏<br />

تدل اإحصاءات عام 2008 اأن %85 من وسائل<br />

الإعام الربيطانية تقرتح على ‏صحافييها اإنشاء مدونات<br />

لهم،‏ وتنخفض هذه النسبة اإىل %70 يف وسائل الإعام<br />

)44(<br />

الأمريكية،‏ و %44 يف وسائل الإعام الأوروبية.‏<br />

ول ميكن لهذه الإحصاءات اأن تخفي وجود نفر<br />

من الصحفيني جلاأوا اإىل اإنشاء مدونتهم اخلاصة<br />

املستقلة عن وصاية املوؤسسة الإعامية التي يشتغلون<br />

بها،‏ الأمر الذي كلف بعضهم الختيار بني العمل يف<br />

املوؤسسة الإعامية والتخلي عن املدونة،‏ اأو التمسك<br />

بهذه الأخرية والنفصال عن املوؤسسة الإعامية،‏ بعد<br />

اأن يتضح عدم خضوعه لسياسة موؤسسته الإعامية.‏<br />

وهذا ما جرى للصحايف الأمريكي كيفن ‏سايتس الذي<br />

طلبت منه موؤسسته:‏ ‏)قناة )CNN اإغاق مدونته.‏<br />

ففضل الستقالة من قناة التلفزيون،‏ ومواصلة جتربته<br />

التدوينية املستقلة مع اإعداد مراصات حرة للقناة<br />

التلفزيونية الأمريكية .NBC وكذلك الأمر بالنسبة<br />

للصحافية روبيكا ماكينون ،Rebecca MacKinnon<br />

التي كانت مراسلة القناة ذاتها يف طوكيو واستقالت من<br />

عملها،‏ واأصبحت تُعرّ‏ ف بنفسها باأنها ‏صحافية يف طور<br />

النقاهة.‏ لقد اأنصاأت موقعا اإلكرتونيا اأسمته Global<br />

، Voicesلتحقيق طموحها الكبري النابع من روؤيتها<br />

لوسائل الإعام العاملية الناطقة باللغة الإجنليزية.‏<br />

حيث كانت تعتقد اأن هذه الأخرية تتجاهل،‏ كثريا،‏<br />

القضايا واملشاكل التي تهم اأكرب عدد من الناس يف<br />

العامل ‏.وبالفعل اأصبح هذا املوقع ينشر ويرتجم اإىل<br />

18 لغة،‏ مبا فيها اللغة العربية،‏ الأعمدة التي تنشر يف<br />

مدونات العامل من اأجل تسليط الأضواء على الأماكن،‏<br />

والأحداث،‏ والأشخاص الذين مل يحظوا اإل بالقليل من<br />

)45(<br />

اهتمام وسائل الإعام الكاسيكية.‏<br />

ويوجد من الصحفيني من ‏سلك مسلكا اآخر ل<br />

يتعارض،‏ بالضرورة،‏ مع ما تطرحه موؤسسته الإعامية<br />

من مواقف واآراء.‏ مثل مدونة الصحفي الفرنسي جون<br />

ميشال اأباتي ،Jean –Michel Apathie الصحفي<br />

السياسي يف اإذاعة وتلفزيون ليكسنبورغ ،RTL الذي<br />

خصص مدونته للتعليق على املقابات التي يجريها مع<br />

‏ضيوفه،‏ لأن الوقت املخصص للحوار الإذاعي ل يسمح<br />

له بذلك،‏ وكذا طبيعة النوع الصحفي املستخدم؛ اأي اأن<br />

احلوار ل يتحمل ذلك.‏ كما يستغل مدونته،‏ من اأجل نشر<br />

اأفكاره واآرائه.‏ وميكن اأن نضيف يف هذا الإطار مدونة<br />

الصحفي اجلزائري ‏سعيد ‏شكري،‏ رئيس حترير ‏صحيفة<br />

Liberté« اجلزائرية،‏ الصادرة باللغة الفرنسية.‏<br />

ومدونة رئيس مكتب قناة اجلزيرة بالأردن ياسر اأبو<br />

هالة والذي اأطلق عليها اسم:‏ ‏»ما وراء الشاشة ...<br />

والصفحات«‏ وهذا لعتقاده اأن ‏«الإعام اجلديد«‏<br />

يصل اإىل حيز ل تصله الصحفة الورقية ول الصحفة<br />

التلفزيونية،‏ واأن املدونة متنح الصحفي هامشا،‏ من<br />

احلرية اأكرب مما توفره له وسائل الإعام الكاسيكية.‏<br />

ويعرتف اأن مدونته كانت حمدودة الستعمال،‏ اإذ كان<br />

ينشر فيها مقالته متضمنة الفقرات واجلمل التي<br />

حذفتها الصحيفة التي نشرتها )46( .<br />

ويرى بعض املدونني ‏صعوبة التوفيق بني العمل<br />

يف موؤسسة ‏صحفية رسمية والستمرار يف التدوين<br />

السياسي والفكري خارجها.‏ فمن يروم هذا التوفيق قد<br />

جتربه الأحداث اإىل التعبري عن موقفه يف مدونته مبا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!