د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
2 0 1 1<br />
70<br />
لكن الرجل يذهب اأبعد مما قلنا قبل قليل، وهو اأن<br />
العرتاض على متثيله بظنية القياس الفقهي ومن ثم<br />
زوال منوذجيته، جعله ينقل القياس من قياس املساوي<br />
اإىل قياس الأوىل. اإذ جنده يستغل ظنية القياس الفقهي<br />
لصالح القياس العقلي، فبدل من الرتاجع عن حجة<br />
التمثيل التي جلاأ اإليها على اعتبار اأن الفقه من الظنيات<br />
والقياس العقلي من القطعيات؛ يتجاوز هذا الأمر<br />
لصاحله، وذلك عن طريق قياس الأوىل، بحيث يكون<br />
ما اأثبته للقياس الفقهي، وهو دون القياس العقلي، يثبته<br />
للقياس العقلي، وهو اأعلى من القياس الفقهي من جهة<br />
اليقني، من باب الأوىل والأحرى.<br />
1 القياس الفقهي والقياس العقلي: سكوت<br />
الشرع واحد<br />
يلجاأ ابن رشد اإىل التمثيل بسكوت الشرع عن بعض<br />
الأحكام املتعلقة بالوجود، وعن اإعمال التاأويل العقلي.<br />
فما سكت عنه الشرع يف باب النظر الفلسفي مبنزلة<br />
ما سكت عنه الشرع يف باب النظر الفقهي، اأي »هو<br />
مبنزلة ما سُ كت عنه من الأحكام، فاستنبطها الفقيه<br />
بالقياس الشرعي. واإن كانت الشريعة نطقت به، فا<br />
يخلو ظاهر النطق اأن يكون موافقاً ملا اأدى اإليه الربهان<br />
فيه اأو خمالفاً. فان كان موافقا، فا قول هنالك. واأن<br />
كان خمالفاً، طلب هنالك تاأويله« )57( .<br />
واإذا كان الفقيه اأيضا ميارس التاأويل، عندما<br />
يتعارض ظاهر نص مع ما اأدى اإليه النظر الفقهي،<br />
فاإنه بالأوىل اأن يفعل ذلك صاحب علم الربهان، اأعني<br />
اأن ميارس هو اأيضا التاأويل قياسا على تاأويل الفقيه.<br />
واأولوية استحقاق صاحب الربهان لفعل التاأويل نابعة<br />
من كون صاحب الربهان له قياس يقيني، يف حني ل<br />
يتعدى قياس الفقيه عتبة »الظن«. فاإذا كان الفقيه يفعل<br />
التاأويل، وهو ليس له سوى قياس ظني، فمن باب الأوىل<br />
اأن يعمل ذلك صاحب الربهان. ف»اإذا كان الفقيه يفعل<br />
هذا يف كثري من الأحكام الشرعية، فكم باحلري اأن<br />
يفعل ذلك صاحب علم الربهان؟ فاإن الفقيه اإمنا عنده<br />
قياس ظني، والعارف عنده قياس يقيني« )58( .<br />
) 2 2خطاأ احلاكم كخطاأ العامل: خطاأ معذور<br />
ما كان لبن رشد اأن يتحدث عن فلسفة احلُ كم،<br />
من حيث اإن الفيلسوف حاكم على املوجودات، دون اأن<br />
يتعرض ملشكلة اخلطاأ. فاإننا نعلم اأن احلكم تصديق<br />
- يف مقابل الإدراك والتصور- يدور عليه الصدق كما<br />
يدور عليه الكذب. وقد كانت مقاربته مصاألة اخلطاأ يف<br />
احلكم على املوجودات مدعومة باآلية التمثيل باحلاكم<br />
يف الفقهيات، وذلك من جهة اأنواع اخلطاأ ودرجاته.<br />
يحصر ابن رشد اخلطاأ يف الشرعيات يف ضربني:<br />
»اإما خطاأ يعذر فيه من هو من اأهل النظر يف ذلك<br />
الشيء الذي وقع فيه اخلطاأ- كما يعذر الطبيب املاهر<br />
اإذا اأخطاأ يف صناعة الطب، واحلاكم املاهر اإذا اأخطاأ<br />
يف احلكم. ول يعذر فيه من ليس من اأهل ذلك الصاأن.<br />
واإما خطاأ ليس يعذر فيه اأحد من الناس، بل اإن وقع يف<br />
مبادئ الشريعة فهو كفر واإن وقع فيما بعد املبادئ فهو<br />
بدعة« )59( . واأما اخلطاأ الذي يقع من غري هذا الصنف<br />
من الناس فهو اإثم حمض، وسواء كان اخلطاأ يف الأمور<br />
النظرية اأو العملية. فكما اأن احلاكم اجلاهل بالسنة<br />
اإذا اأخطاأ يف احلكم مل يكن معذوراً، كذلك احلاكم<br />
على املوجودات اإذا مل توجد فيه شروط احلاكم، فليس<br />
مبعذور، بل هو اإما اآثم واإما كافر. واإذا كان يشرتط<br />
يف احلاكم يف احلال واحلرام اأن جتتمع، له اأسباب<br />
الجتهاد- وهو معرفة الأصول ومعرفة الستنباط من<br />
تلك الأصول بالقياس- فكم باحلري اأن يشرتط ذلك يف<br />
احلاكم على املوجودات، اعني اأن يعرف الأوائل العقلية<br />
)60(<br />
ووجه الستنباط منها.<br />
) 3 3ضالل بعض الفالسفة كقلة تورع بعض<br />
الفقهاء: اإما بالعرض واإما بالذات<br />
كانت معاجلة مشكلة اخلطاأ يف نظر ابن رشد،<br />
مناسبة لتشغيل اآلية التمثيل بالفقه والفقهاء اأيضا:<br />
»هذا الذي عرض لهذه الصناعة هو شيء عارض لسائر<br />
الصنائع. فكم من فقيه كان الفقه سبباً لقلة تورعه<br />
وخوضه يف الدنيا، بل اأكرث الفقهاء كذلك جندهم،<br />
وصناعتهم اإمنا تقتضي بالذات الفضيلة العملية. فاإذاً<br />
ل يبعد اأن يعرض يف الصناعة التي تقتضي الفضيلة<br />
1 )