د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
2 0 1 1<br />
180<br />
واحلواس الأخرى، لأن املريض يتعرف الأشياء مباشرة<br />
عرب احلواس، ولكنه يستطيع التعرف على هذه الأشياء<br />
ذاتها بتوسط التفكري والتاأمل والتحليل.<br />
ومع اأن فيكوتسكي يوؤكد اأهمية العوامل البيولوجية،<br />
اإل اأنه يرفض اإرجاع السيكولوجي اإىل البيولوجي، ويوؤكد<br />
اأهمية التفاعل بني البيولوجي والثقايف يف بناء الظاهرة<br />
السيكولوجية. وبعبارة اأخرى، ل ميكن التقليل من اأهمية<br />
الظاهرة السيكولوجية ووصفها باأنها ظواهر بيولوجية،<br />
مثل: اجلينات والهرمونات و املوصات العصبية، فهذه<br />
العناصر البيولوجية ل ميكنها حتديد طبيعة الظواهر<br />
السيكولوجية اإل من خال التفاعل مع الوسائل الثقافية.<br />
بالنسبة لفيكوتسكي، فاإن الوسائل الثقافية اأهم من<br />
الآليات البيولوجية يف اإعطاء تفسري كامل وشامل<br />
للوظائف السيكولوجية. وانطاقا من هذا التوجه، انتقد<br />
فيكوتسكي النظريات السيكولوجية الكاسيكية، لأنها<br />
كانت تركّ ز على العمليات الفطرية الطبيعية البيولوجية،<br />
وتقلل من اأهمية العوامل الجتماعية يف تفسري علم<br />
النفس الإنساين.<br />
وهذا التاأكيد الذي يوليه فيكوتسكي للثقافة يف<br />
بناء سيكولوجية الفرد، يحيلنا اإىل نظرية مايرسون<br />
)1983-1888( Meyerson وروؤيته للعاقة بني<br />
الوظائف السيكولوجية و املنجزات، حيث يعتقد اأن<br />
الإنسان ينزع اإىل التجسد يف صنمية الإجناز، ومن ثم<br />
فاإن البحث السيكولوجي – لديه- يكون يف الكشف عن<br />
املحتويات الذهنية والنفسية للفرد يف وقائع وصنائع<br />
احلضارة املوصوفة. فاأفعال الإنسان، حسب مايرسون،<br />
تنتهي باأن تتجسد يف موؤسسات اأو منجزات، والإنسان<br />
من ثم يتمكن بواسطة اجلهد الذهني من اإقامة هذه<br />
املنجزات، اإنه بذهنه يوجه يديه ويصنع اأدوات وجوده<br />
ويشكل املادة ويبني العامل الذي يحيط به، ومن هذا<br />
املنطلق ميكن القول باأن ذهن الإنسان وعقله موجود يف<br />
منجزاته احلضارية (11) .<br />
نقد التحليل النفسي:<br />
عارض فيكوتسكي نظرية التحليل النفسي، واأعلن<br />
نقده لها يف كتابه الشهري »املدلول التاريخي للأزمة يف<br />
علم النفس«، ويف هذا الكتاب يتهم فيكوتسكي مدرسة<br />
التحليل النفسي بالتحفظ واجلمود التاريخي، لأنها<br />
تنطلق يف فهم الإنصان من خال النوازع والأصول<br />
البدائية الغريزية الأولية، ويف مناأى عن الشروط<br />
التاريخية والثقافية لتكون عقلية الإنسان وسيكولوجيته،<br />
وهو يعتقد وفقا لذلك باأن مدرسة التحليل مل يكتب لها<br />
النجاح كما يجب لأنها تتعارض مع املنهج املاركسي يف<br />
دراسة وحتليل الظاهرة النفسية. فالتحليل النفسي<br />
يف صيغته الفرويدية ينطلق من منهجية الأخذ بالآلية<br />
الفطرية الطبيعية كاأساس للظواهر النفسية، ويتجلى<br />
هذا التصور يف تقسيم فرويد ملراحل التطور النفسي<br />
وفقا ملعايري اجلنسانية اللبيدية، وتاأكيده الصارم على<br />
اأهمية عقدة اأوديب، بوصفها نزعة فطرية متاأصلة يف<br />
الكيان النفسي للإنسان، وهذا يعني اأن الفرويدية تقلل<br />
من صاأن الضبط الثقايف وتاأثريه يف تشريط احلياة<br />
النفسية للإنسان.<br />
يفسر فرويد، التصادم احليوي بني النزعات<br />
الفطرية املنطلقة من عقالها والصرورات الثقافية<br />
الرمزية يف املجتمع، بطريقة سيكولوجية صرفة، حيث<br />
يطلق فرويد على انتصار املحددات الثقافية واإزاحتها<br />
للعوامل الفطرية الأولية مفاهيم: الكبت والنكوص<br />
والإسقاط والتخاطر، وهي عمليات يفرتض اأن تكون<br />
فطرية، وهذا يدل على ترجيح فرويدي للعامل الفطري<br />
يف تفسري ما هو ثقايف وتاريخي وجديل. فغالبا ما<br />
يرجع فرويد الظاهرة النفسية اإىل اأبعادها البيولوجية<br />
اجلسدية، حيث جند تقسيمه املشهور ملراحل التطور<br />
السيكولوجي للفرد )املرحلة الفموية، فالشرجية،<br />
والكمونية، فاجلنسية(، وهذا يعني اأن فرويد يرسم<br />
صورة النفس على صورة تطور اجلسد وغرائزه اللبيدية،<br />
وهذا هو التصور الذي جنده راسخا يف كتابه »مشروع<br />
السيكولوجية العلمية« )1895(. وعلى الرغم من<br />
فشل فرويد اعتماد مفاهيم التشريح العصبي اأساساً<br />
لعلم النفس، فاإنه مل يتخلّ اأبداً عن املفهوم الأساسي<br />
الفطري الذي حفزه يف البداية اإذ استمر يف العتقاد<br />
باأن الوظائف اجلسدية الناشئة كرد فعل منعكس وتلك