د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
73<br />
2 0 1 1<br />
اأو غري مشارك يف امللة« فاإنه من البني اأنه يجب علينا اأن<br />
نستعني مبا قاله من تقدمنا.<br />
من جهة، اإن جتريد ابن رشد القياس العقلي من<br />
انتمائه »الثقايف« هو الذي ميكن من التفاعل واستعانة<br />
املتاأخر باملتقدم وتلبية حاجة املتاأخر اإىل املتقدم؛<br />
كما اأن انتفاء الهوية الثقافية للقياس العقلي هو الذي<br />
حمله على النظر اإىل القياس العقلي على اأنه اآلة، وليس<br />
صناعة. اأما من جهة ثانية، فاإن اعتباره القياس العقلي<br />
اآلة قد كان الإمكانية الوحيدة التي يحصل بها ضمان<br />
شرط التفاعل والقتباس واستعانة املتقدم باملتاأخر، لأن<br />
ما يهم اآنئذ ليس هوية الآلة، واإمنا صحتها وصامتها.<br />
من هنا جاءت ضرورة الستنجاد بتمثيل اآخر والتخلي<br />
للحظة عن التمثيل بالفقه، يقول ابن رشد: »اإن الآلة<br />
التي تصح بها التذكية ليس يعترب يف صحة التذكية بها<br />
كونها اآلة ملشارك لنا يف امللة اأو غري مشارك اإذا كانت<br />
فيها، شروط الصحة« )69( .<br />
اإن معيار الستعانة باآلة كان القدماء قد شرعوا<br />
يف النظر فيها، ل يشرتط فيها شرط املشاركة يف امللة،<br />
واإمنا يشرتط فيها شرط اآخر هو الصحة. لهذا يخلص<br />
ابن رشد: »اإذا كان الأمر هكذا، وكان كل ما يحتاج<br />
اإليه من النظر يف اأمر املقاييس العقلية قد فحص عنه<br />
القدماء اأمت فحص، فقد ينبغي اأن نضرب باأيدينا اإىل<br />
كتبهم« )70( .<br />
خامتة<br />
ميكن القول اإن التمثيل بعلوم التعاليم كان بقصد<br />
التشريع للنظر العلمي، وبقصد اإرساء شروطه. وقد<br />
مكنت خصائص علوم التعاليم، وبخاصة علم الفلك،<br />
من حتصيل هذه الغاية بالنظر اإىل يقينيتها وانفصالها<br />
عن بادئ الراأي، واقتضائها التعاون والتداول بخصوص<br />
ثمراتها، هذا التعاون والتداول هما ما يوؤسس علمية<br />
هذا العلم اأساسا. لذلك قلنا اإن علوم التعاليم عموما<br />
قد ساعدت، بخصائصها الشبيهة باملطلوب، ابن رشد<br />
كبرية مساعدة كبرية على اإجناح عملية التمثيل بهذه<br />
العلوم لأجل تربير مشروعية علم املنطق وضرورة<br />
استفادة املتاأخر باملتقدم.<br />
لكن على الرغم من ذلك، مل يكن اأمام ابن رشد<br />
سوى اأن يرتاجع عن التمثيل بعلوم التعاليم ليمثل بعلم<br />
قريب من خماطبه، وهو علم اأصول الفقه. وقد كان من<br />
غايات التمثيل بالفقهيات عنده يف هذا املوضع تاأكيد ما<br />
وظف له التمثيل بالتعاليم، اأي ضرورة التعاون والتداول،<br />
وكاأنه قد شعر من طرف خفي اأن مثال التعاليم غري<br />
ظاهر مبا يكفي للمخاطب.<br />
غري اأن ابن رشد وظف التمثيل بالفقه اأيضا بقصد<br />
اإثبات ضرورة حصول الآلت التي بها نكون قادرين<br />
على »العتبار يف املوجودات ودللة الصنعة فيها«،<br />
اأعني الآلت التي بها نكون قادرين على فعل الفلسفة،<br />
من حيث اإن هذا الفعل »ليس شيئا اأكرث من النظر يف<br />
املوجودات واعتبارها من جهة دللتها على الصانع -<br />
اأعني من جهة ما هي مصنوعات، لأن املوجودات تدل<br />
على الصانع مبعرفة صنعتها، واأنه كلما كانت املعرفة<br />
بصنعتها اأمت كانت املعرفة بالصانع اأمت« )71( . اأو بعبارة<br />
اأخرى، اإن من ل يعرف الصنعة ل يعرف املصنوع، ومن<br />
ل يعرف املصنوع ل يعرف الصانع، لذلك وجب الشروع<br />
يف فحص املوجودات على الرتتيب والنحو الذي اأفادتنا<br />
)72(<br />
به صناعة املعرفة باملقاييس الربهانية.<br />
وهذه هي غاية التمثيل، اأعني المتثال للأمر<br />
بوجوب معرفة سائر املوجودات بالربهان. من هنا يصح<br />
اأن نقول اإن ابن رشد كان مضطرا اإىل منهج التمثيل يف<br />
اأفق التشريع لفعل الربهان يف اأرض الإصام، وكاأن قرار<br />
التشريع هذا ل يحصل اإل من مدخل التمثيل.<br />
اأبحاث