د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
153<br />
2 0 1 1<br />
ويتفاوت عدد مستخدميها، بشكل كبري جدا، من دولة<br />
عربية اإىل اأخرى، اإذ يرتاوحون ما بني ٪48.9 من جممل<br />
سكان دولة الإمارات العربية اإىل%1 من جممل سكان<br />
العراق. )78( . ويُرتجم هذا التفاوت بالقول اأن حوايل %60<br />
من مستخدمي الإنرتنت يف العامل العربي موجودين يف<br />
منطقة اخلليج العربي، والتي متثل حوايل % 11 فقط من<br />
تعداد سكان العامل العربي. )79( وهذا ينعكس اإىل حد ما<br />
على التطبيقات التي يتيحها الإعام اجلديد.<br />
»نشر با حدود لكن بخوف«، هو العنوان الذي<br />
اأختارته اأول دراصة مسحية للمدونات يف الدول<br />
العربية )80( ، لتعرب عن جانب اأساسي يف ظاهرة التدوين<br />
يف املنطقة العربية، واملرتبط بوجودها كشكل من اأشكال<br />
التصال والإعام، وكاأداة لتمديد هامش التعبري،<br />
والستماتة يف الدفاع عن احلق يف الإعام والتصال.<br />
لكن هذا اجلانب الظاهر قد يخفي جوانب اأخرى مهمة<br />
تتعلق بتمثّل املدونات واستخدامها واستماكها والتي<br />
تكشف عنها املمارسات اليومية. حيث ناحظ اأن ٪38<br />
من الإنرتنتني العرب مهتمون باملُدوّنات، ونصفهم ،<br />
فقط، يطلع على املدونات بشكل يومي. )81( ونعتقد اأن<br />
هذا العدد يتجاوز كثريا عدد قراء الصحفة املكتوبة.<br />
ويعترب الكثري من الإنرتنتيني اأن املدونات هي مصدر<br />
معلوماتهم، خاصة تلك املستقلة عن السلطة السياسية،<br />
وذلك لنغمتها الناقدة وهامش احلرية الذي يتمتع به<br />
اأصحابها، خاصة اأمام استشراء النزعة المتثالية لدى<br />
وسائل الإعام الكاسيكية، خاصة تلك التي تسمى<br />
رسمية.<br />
ويتسم التدوِين يف املنطقة العربية بطابعه السياسي<br />
والجتماعي والثقايف والأدبي. ففي الدول التي يعيش<br />
شارعها احتقانا سياسيا وجتاذبات يف جمال حرية التعبري،<br />
فاإن التدوين فيها اأصبح جزءا من الصراع السياسي<br />
والجتماعي، الذي يدفع % 87 من اأصحاب املدونات<br />
السياسية العربية اإىل انتحال اأسماء مستعارة. )82( هذا<br />
مع العلم اأن تنكر املدونني وراء اأسماء مستعارة ليس<br />
مرتبطا بالسياسة فقط، بل يرتبط، اأيضا، بالأدب<br />
والفن، ويكشف عن عادات وتقاليد فعلية اأو متمثلة لدى<br />
املدونني فيستبطنونها بشكل يدفعهم اإىل انتحال اأسماء<br />
تخفي هويتهم احلقيقية.<br />
وتقدر بعض الأوساط اأن حوايل % 5 من جممل مستخدمي<br />
الإنرتنت يف مصر ذوو اهتمامات سياسية. (83) والكثري منهم<br />
ميلك مدونات ذات توجه سياسي، واأكرث املدونني شهرة<br />
يجمع حوايل 30 األف قارئ منتظم ملدونته. وهو رقم ل<br />
يستهان به لسببني، على الأقل، وهما، اأن اأكرث من % 15<br />
من مستخدمي الإنرتنت يف مصر يعتربون قراء مدونات<br />
منتظمني! واأن قراء بعض املدونات يتجاوز عددهم قراء<br />
بعض عناوين الصحف احلكومية اأو املعارضة. فاملدونات<br />
مل تكتف بالتعبري عن وجهة نظر شخصية، بل اهتمت<br />
بالقضايا الأساسية يف املجتمعات العربية، التي جتاهلتها<br />
وسائل الإعام الكاسيكية، خاصة الرسمية، ومتكنت<br />
من فرضها على النقاش العام مثل: ظاهرة التحرش<br />
اجلنسي ووضعية املراأة يف املجتمع )84( ، والتعذيب، حيث<br />
نشرت العديد من املدونات صورا لعمليات التعذيب،<br />
وحماربة الفساد. )85( وقد قامت املدونات بدور واضح يف<br />
التعبئة ومناصرة الشعب الفلسطيني وهذا ما متثل يف<br />
اأثناء احلرب الإسرائيلية على لبنان يف صيف 2006،<br />
)86( واحلرب الإسرائيلية على غزة.<br />
اأما يف الدول التي مت اإفراغ الفعل السياسي فيها من<br />
كل حمتوى، فقد استشرت حالة من امللّل والضجر من<br />
السياسة التي اأحضرت احلرية وغيّبت الدميقراطية.<br />
فاأدار الكثري من املدونني ظهرهم للصاأن السياسي<br />
وجعلوا من مدوناتهم منابر اأدبية لتعويض النقص الكبري<br />
يف جمال النشر، وترفع الوصاية السياسية والأدبية على<br />
الإنتاج الأدبي وتخرجه من شرنقة الشللية.<br />
لعل اجلنوح نحو العتكاف على كتابة الأدب<br />
واخلاطرة يف املدونات اأصبح مرادفا حلرية الكلمة،<br />
وجتسيدا للتمرد على اأمناط الكتابة السائدة. ويعرب عن<br />
البحث عن منفذ للثقافة املهمشة يف املجتمع، وعن بديل<br />
لصعوبات النشر يف العديد من الدول العربية اإىل درجة<br />
اأن مصطلح “اأدب املدونات” اأصبح متداول بكرثة يف<br />
الأوساط الصحفية والأكادميية ليُشخص الذين وجلوا<br />
عامل الأدب من باب الإنرتنت واملدونات الإلكرتونية<br />
اأبحاث