د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
147<br />
2 0 1 1<br />
اإنها ممارسة اجتماعية وثقافية تشكلت تاريخيا عرب<br />
العاقات الجتماعية التي تقيمها، واملعاين التي حتملها<br />
)52(<br />
و والتمثّات التي ترسخها لدى القراء عنها:<br />
تاأسيسا على ما سبق، تبدو نظرية تغيري املنظور<br />
الصحفي كاأنها تفتح املجال للنظر اإىل تطور الصحفة<br />
ضمن روؤية شاملة باعتبارها مهنة، وخطابا اأو ظيفة<br />
اجتماعية. وبهذا فاإنها تتعدى الروؤية التجزيئية التي تهتم<br />
بالوسيلة فقط اأو املهنة يف حد ذاتها بعيدا عن اخلطاب<br />
اأو الوظيفة الجتماعية اأو تعتني باخلطاب الصحفي<br />
مبناأى عن تطور املهنة. لكن هذه الروؤية الشاملة، تبدو<br />
غري مكتملة، رغم صابة منطقها، اإذ اإنها مل تاأخذ<br />
بعني العتبار الإيكولوجيا العامة التي تتطور فيها<br />
الصحفة املعاصرة، والتي ل تصنعها التكنولوجيا فقط،<br />
رغم اأهميتها، بل يتدخل فيها القتصادي والسياسي<br />
والجتماعي والثقايف، والتي ميكن اأن نلخصها فيما<br />
ياأتي:<br />
اأ- هدم احلدود التقليدية الفاصلة بني املصدر<br />
والوسيلة الإعامية واجلمهور 45 ميكن التاأكد من هذا<br />
الواقع من خال قيام الكثري من املوؤسسات القتصادية<br />
والجتماعية والثقافية والسياسية والعلمية باإنتاج<br />
الأخبار واملعلومات وبثها مباشرة. ففي السابق ما<br />
كان لها ذلك دون املرور بوسائل الإعام الكاسيكية.<br />
ناهيك عن قيام العديد من املواقع باإنتاج املعلومات<br />
املكتوبة واملصموعة واملرئية و بثها مباصرة، مثل<br />
صور فيديو الهواة التي التقطت اإعصار تسونامي يف<br />
ديسمرب 2004، و الصور املنشورة يف موقع Flickr<br />
التي نقلت تفجري مرتو لندن يف يونيو 2005، واملدونات<br />
الإلكرتونية التي نقلت اأحداث اإعصار كاترينا، يف<br />
الوليات املتحدة الأمريكية، يف ديصمرب 2005.<br />
وهكذا فتحت العديد من املوؤسسات الإعامية اأبوابها<br />
للمساهمات اخلارجية. فمصوؤول موقع Military.com« ،<br />
الذي يُعد منصةً جتمع 17 األف مدونة اإلكرتونية، يوؤكد<br />
اأن القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسني<br />
قد اطلع عليه العامل باأسره بفضل شريط فيديو التقطه<br />
جندي اأمريكي ونشره يف مدونته الإلكرتونية، فتناقلته<br />
)55(<br />
وسائل الإعام العاملية.<br />
وتعني الستعانة بغري املهنيني لتزويد املوؤسسات<br />
الإعامية الكاسيكية والعريقة، بالصور والأخبار<br />
والشهادات، اأن املواد الإعامية والإخبارية التي ل متر<br />
عرب قناة وسائل الإعام الكاسيكية يف تزايد مستمر،<br />
واأن انتشارها اأصبح يتم بسرعة مذهلة مما يخلق لها<br />
شعبية كربى يف ظرف زمني قياسي. لكن الستغناء عن<br />
وسائل الإعام الكاسيكية لتبادل املعلومات يف املجتمع،<br />
وظهور فاعلني جدد يف جمال اإنتاج املعلومات، يدفعان<br />
اإىل ضرورة احلذر من اعتبارين اأساسيني، اأولهما اأن<br />
كل املعلومات املتداولة خارج وسائل الإعام الكاسيكة<br />
ليست ذات حمتوى صحفي، فاملادة الإخبارية الصحفية<br />
تتميز، بشكل اأساسي، عن املادة السياسية والعلمية<br />
والفنية يف عاقتها بالأحداث، والتصاقها بالوقت<br />
اأو الزمن بصفة عامة )56( ، ومصوؤوليتها الجتماعية.<br />
وثانيهما، اأن العديد من الفاعلني اجلدد يف جمال<br />
اإنتاج الأخبار واملعلومات ل يستغنون عن وسائل الإعام<br />
الكاسيكة. فموقع غوغل نيوز ،Google News على<br />
سبيل املثال، يحقق اأرباحا من تعب الصحف ووكالت<br />
الأنباء، حيث يقوم باإعادة نشر، واأحيانا، صياغة الأخبار<br />
)57(<br />
واملعلومات التي تنشرها.<br />
- باأصبح مفهوم التفاعلية يغطي العديد من<br />
املمارسات بدءا من برتوكولت التواصل بني اأجهزة<br />
الكمبيوتر يف الشبكة التي بفضلها يتم تبادل املعلومات<br />
بينها، والعاقة التي يقيمها الإنسان بالكمبيوتر الذي<br />
يستجيب لطلبه اأو اأوامره، وصول اإىل التفاعل بني<br />
الأشخاص عرب املواد التي يتبادلونها بشكل مباشر<br />
–وجها لوجه- اأو عرب واسطة، والتي تصوغ الرابط<br />
الجتماعي، وتعيد صياغة العاقات الجتماعية وفق<br />
تصورات حمددة ومضامني جديدة. ذلك اأن التفاعلية<br />
يف انتقالها من الوظيفي )تبادل املعلومات بني اأجهزة<br />
الكمبيوتر اأو بينها والإنسان( اإىل القصدي)التبادل بني<br />
الأطراف الجتماعية انطاقا من الرسائل املبتادلة(<br />
اقتحمت العديد من املجالت، بدءا من قطاع التعليم<br />
الذي مازال يناقش صرورة تطوير اأساليب التعليم<br />
اأبحاث