23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

219<br />

2 0 1 1<br />

وهو يرى اأن فيضان الصور والرموز والتصنعات<br />

خال وسائل الإعام ميحو التمييز بني الواقع واخليال<br />

اأو بني الصورة والواقع،‏ ويصبح املجتمع الستهاكي<br />

جمتمعاً‏ ثقافياً،‏ وتصبح احلياة الجتماعية غري منظمة،‏<br />

وتصبح العاقات الجتماعية اأكرث حتولً،‏ ول تبنى على<br />

مبادئ اأو قواعد ثابتة.‏<br />

اأما املنظور الثاين:‏ فاإنه يبحث يف طرق استخدام<br />

السلع ودللته على الختافات الجتماعية،‏ وللسلعة<br />

قدرة على هدم احلدود الجتماعية،‏ وتفكيك الروابط<br />

املستقرة طوياً‏ بني الأشخاص والأشياء؛ لذلك<br />

فالستهاك واأفضليات منط احلياة تتضمن اأحكام<br />

تفرقة واأحكاماً‏ تتميز وحتدد ذوقنا اخلاص وتصنفه<br />

بالنسبة للآخرين.‏<br />

وتعترب السلع التي حتدد احلالة الجتماعية يف<br />

الوصول اإىل اأعلى املجتمع ‏سلعاً‏ نسبية،‏ ويستثمر الذين<br />

يف اأعلى املجتمع السلع املعلوماتية من اأجل اإعادة<br />

تاأسيس مسافة اجتماعية.‏ ومن هنا تكون اأهمية معرفة<br />

السلع اجلديدة وقيمتها الثقافية والجتماعية،‏ وكيفية<br />

استخدامها بشكل مناسب ‏صحيح.‏<br />

واملنظور الثالث:‏ يثري الصوؤال عن اأحام الستهاك<br />

وبهجته النفعالية والعاطفية،‏ حيث يتطلب الستهاك<br />

بوصفه اإفراطاً‏ واإسرافاً‏ وتبذيراً؛ تراكماً‏ يف الإنتاج كي<br />

يتم التغلب على الندرة،‏ وعندما جتتمع حاجات املستهلك<br />

وسعادته تصبح الأحام والرغبات متحققة بالصور<br />

الثقافية الستهاكية،‏ كاإفراط وتبذير وفوضى،‏ وهي<br />

‏صور ترتبط بالربجوازية الصغرية اجلديدة املناقضة<br />

متاماً‏ للربجوازية الصغرية التقليدية وقيمها الثقافية<br />

التي يكون فيها الستهاك مساعداً‏ للعمل يحافظ على<br />

الإزاحة من الإنتاج.‏<br />

وهنا يرى فيزر ‏ستون اأهمية علم اجتماع ثقافة ما<br />

بعد احلديث،‏ ويعرض اآراء اأنتوين جيدنز الذي يرى<br />

اأن الثقافة هي البعد الرابع للتحديث اإىل جانب القوى<br />

الإدارية والعسكرية واحلرب.‏ وهو يفهم ثقافة التحديث<br />

كانعكاس للراأسمالية ونظام التصنيع.‏ ولكنه يرى فيما<br />

بعد احلداثة منوذجاً‏ جيداً‏ خلريطة الثقافة املعاصرة.‏<br />

ومع الهتمام بالقضايا الثقافية اأصبح الهتمام<br />

بعلم اجتماع الثقافة كمجال ‏شرعي للبحث،‏ وكان ذلك<br />

‏شاذاً‏ يف السبعينات،‏ وخروجاً‏ على املاألوف،‏ ولكنه تاأكد<br />

باعرتاف جيدنز بالثقافة كبعد رابع للتحديث،‏ واهتمامه<br />

مبستقبل علم الجتماع.‏<br />

ومن منظور ثقافة ما بعد احلديث،‏ اأي حماولة لبناء<br />

نظرية ملا بعد احلداثة باستخدام مناهج البحث القدمية<br />

تفشل بالضرورة،‏ باعتبارها تنتمي ملرحلة النسق<br />

والنظام السابق الذي حلت ما بعد احلداثة حمله.‏<br />

وتعترب ما بعد احلداثة منهج البحث العامل على<br />

اكتشاف الهدم والتحطيم يف العملية التاريخية التي<br />

تضعنا اأمام ثقافة ما بعد احلديث؛ لذلك كان هجوم<br />

ما بعد احلداثة على الفن املوؤسساتي واملتاحف والأروقة<br />

وتراتبية الذوق الأكادميي والنقدي،‏ وهدم احلدود بني<br />

الفن واحلياة اليومية،‏ وانهيار التمييز الرتاتبي بني<br />

الثقافة الشعبية والثقافة الرفيعة،‏ وخلط الأسلوب ،<br />

وتفضيل النتقائية،‏ وخلط الشفرات والقواعد واجلد<br />

والهزل،‏ ومزج املختارات الأدبية والسخرية والسطحية<br />

وانحدار اأو تدهور اأصالة يف الفن والفكر عموماً،‏ وظهور<br />

فلسفة ‏ضد الفلسفة وضد الأصولية يف الفلسفة والنظرية<br />

الثقافية الجتماعية.‏ حتمل راية ما بعد احلداثة.‏<br />

ويهتم فيزر ‏ستون بالوسطاء الثقافيني اجلدد<br />

كاأحد فئات الطبقة الوسطى اجلديدة،‏ وقد اأشار اإليهم<br />

بورديو ‏)باملفكرين اجلدد(‏ الذين هم مفتونون بالهوية<br />

واملظهر ومنط احلياة والعرض والطلب ل نهاية له<br />

بالنسبة للخربات اجلديدة ويرفضون التصنيف يف<br />

اأي ‏شيء،‏ ويقاومون القواعد الثابتة ويعتربون احلياة<br />

مفتوحة النهايات،‏ ويفضلون التمييز والختاف ومنط<br />

احلياة،‏ ويشجعون بفاعلية منط حياة املفكرين وينقلونه<br />

اإىل املستمعني واملشاهدين،‏ ويعطون ‏شرعية للرياضة<br />

واملوضة واملوسيقى الشعبية والثقافة الشعبية باعتبارها<br />

جمالت ‏صحيحة لتحليل الفكري،‏ فالوسطاء الثقافيون<br />

يعملون بني الإعام واحلياة الفكرية الأكادميية،‏ ويعملون<br />

على نقل الثقافة الشعبية اإىل الإعام ومن ثم يعملون<br />

على حمو التميز بني الثقافة الرفيعة والثقافة الشعبية.‏<br />

املراجعات

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!