د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
2 0 1 1<br />
50<br />
يكون فعل الإقناع على الوزير وفعل القبول على راأس<br />
اململوك، ومن هنا تدخل احلكاية يف حلظة الأهلية التي<br />
متثل قدرة الذات على الفعل، وعلى اعتبار اأن جابراً يف<br />
كله مملوك للوزير، فاإن اأجزاءه -ومنها راأسه- ما هي<br />
اإل ملك للوزير.<br />
ناأتي هنا اإىل حمور الإجناز، السرية تقول اإن جابراً<br />
هو الذي اأجنز املهمة، لكن هذا سيقودنا اإىل حتديد<br />
عاقة من نوع جديد، فجابر جمرد حامل رسالة<br />
ل يعرف حمتواها، هو يعرف وجهتها لكنه ل يعرف<br />
مضمونها، لكن الوزير يعرف اجلهة واملضمون. وعليه<br />
فاإن الوزير يتمكن من حتديد وجهة الصراع من خال<br />
اتصاله باخلارج، ويعرب عن سيطرته على اململوك عرب<br />
التحفيز الذي يقدمه له. وهو صاحب الفكرة )الرسالة(<br />
عرب وشمها على راأس اململوك.لكن اجلزاء يفصح عن<br />
نهاية الوزير على يد امللك الأعجمي، وهكذا يكون املسار<br />
السردي للمرسل )الوزير( الذي ميثل السلطة واأداة<br />
التحريك نحو الذات من اأجل اإجناز الفعل واملوضوع<br />
الذي يهدف اإليه. فيما يبقى الصوؤال حول عدم تفكري<br />
الوزير بالعواقب، هل كان حتت تاأثري الفكرة املاكرة<br />
التي عنت عليه، وتناسى النتائج التي ترتتب عليها مهمة<br />
تسليم الباد اإىل الأعداء. وهو يف الرسالة التي كتبها<br />
على راأس جابر يعرتف للملك منكتم قائا: »واأنت اأحق<br />
25( ) وبهذا<br />
بالسلطنة لأنها من قدمي الزمان جلدك امللك«<br />
فاإنه يكون واعيا لفعل التحفيز والتحريك، اإنه يوؤلب<br />
ويحرض امللك واضعا اأمامه املربرات التاريخية، فيما<br />
مل يغب عنه اأن يطلب اجلزاء، حني يضع نفسه يف دور<br />
ل يقل عن دور امللك؛ »ونفنيهم اأجمعني ومنلك الأرض<br />
)26 ) لكنه يعمل على اإخفاء<br />
والباد وتطيعنا كل العباد«<br />
الرسالة بوشمه اإياها على راأس جابر، ويوصي امللك<br />
بقتل اململوك، كي يكون السر بني اثنني فقط.<br />
ماذا اأراد الوزير من اخلفاء، هل الستتار فقط اأم<br />
اأنه اأراد التخلص من مملوكه، هذا الأخري الذي يقدمه<br />
الراوي طائعاً مستعداً لشرب كاأس املنون يف سبيل سيده،<br />
واأن يُقتل من اأجل اإخفاء السر. هل كان الوزير بخيا<br />
بحيث اأراد التملص من دفع املكافاأة اإىل اململوك يف حال<br />
بقائه على قيد احلياة، أو اأنه اأراد التخلص منه لرتكابه<br />
ذنبا ما، ترى هل هي لعبة سردية قام بها الراوي لإنهاء<br />
دور جابر والتفرغ للحكايات اجلديدة.<br />
دعونا نقف على الرتكيبة السردية للحكاية، ولنبحث<br />
يف اأمناط اجلملة واملقطع والنص من خال وضع اليد<br />
على اأصغر وحدة سردية، ليمكن لنا دراسة عاقات<br />
الثبات والتحول يف اجلملة، حيث ميكن وضع خاصة<br />
للحكاية يف جملة من نوع )قتل امللك رسول الوزير(<br />
اأو جملة من نوع )خان الوزير السلطان(. وبدراسة<br />
العناصر املوؤلفة للجملة جند اأن العنصر الثابت يتمثل<br />
يف )قتل( اأما عناصر مثل: امللك، الرسول، الوزير فتعد<br />
متحولة. كذلك احلال بالنسبة لفعل اخليانة الذي ميثل<br />
العنصر الثابت، اأما الوزير، السلطان، فهي عناصر<br />
متحولة. واجلملة ميكن لها اأن تشري اإىل عاقة من<br />
نوع اآخر، تتمثل يف الفاعل واملوصوع، لتتم الوظيفة<br />
الرتكيبية، اإذ اأن اجلملة تستند يف قوامها اإىل مكونني:<br />
الفاعل- املسند اإليه، والفاعل يتاألف من اأسماء العلم،<br />
والشخصيات الإنسانية ولهم القدرة على اأداء الدور<br />
وفيهم العامل الذي يدرس من حيث تاأثريه وقدرته على<br />
اأداء الدور سلبا اأو اإيجابا، اأو من حيث الفائدة التي ميكن<br />
27( ) . ومبا<br />
اأن يجنيها اأو اخلسارة التي ميكن اأن تلحق به<br />
اأن القصة تقوم على النتقال من وضع اإىل اآخر، فاإن<br />
دور احلوافز فيها يكون وفقا للوضع، فاحلوافز تشمل<br />
احلركية والسكونية، وهذا ل يخرج عن العاقة القائمة<br />
بني املصدر والفعل.<br />
فاعلو احلكاية )الوزير -اململوك جابر- امللك<br />
منكتم(، فامللك والوزير يكونان مبثابة الصفة التي<br />
حتدد العاقة باململوك، الذي يكون عبدا للوزير صاحب<br />
احلق يف تقرير مصريه، فيما يكون اأمام امللك جمرد<br />
رجل من العامة توؤهله صاحياته لثوابه اأو عقابه باعتبار<br />
السلطة العليا التي ميتلكها. لكن الضطراب يحدث<br />
حني يطلب الوزير من امللك قتل جابر، فالعرف يقوم<br />
على احرتام الرجل لوعده، والوزير هنا يخون الوعد،<br />
املضمر يف احلكاية يخربنا عن نهاية اأو موت الوزير يف<br />
اللحظة التي نقش فيها على راأس اململوك خرب موته من