د. هيا بنت علي النعي٠ي د. نـــــــادر كاظــــــــ٠د. ج٠ال ... - جا٠عة البحرين

2 0 1 1
108
‏“السائرون نيامً‏ ا:‏ طواويس على القمة وتيارات االأعماق الشعبية تتواىل«.‏ وقد اأعاد نشرها ‏ضمن كتابه
‏»اخلطاب الروائي واخلطاب النقدي يف مصر،‏ القاهرة : الهيئة املصرية العامة للكتاب،‏ 2004.
43- يف اأوائل الستينيات،‏ كان ‏سعد مكاوي قد ترجم عن الفرنسية كتابًا ملارسيل مارتن عنوانه ‏“اللغة السينمائية«،‏
وقد ‏صدر الكتاب يف القاهرة:‏ املوؤسسة املصرية العامة للتاأليف والأنباء والنشر،‏ 1964. وقد اأخذت عنه مصطلح
التوليف بنوعيه الروائي والتعبريي.)ص 35(
44- ليس هنا جمال احلصر الببليوجرايف للدراسات التي تناولت الرواية،‏ وليس املقصود الهتمام النقدي الأكادميي
وحده،‏ الذي تشري اإليه اأعداد الرسائل العلمية التي اتخذت من الرواية موضوعً‏ ا لها،‏ وهي رسائل كثرية يف جامعات
وتخصصات خمتلفة،‏ واإمنا املقصود القراءات النقدية التي قدمها نقاد كبار للرواية ومنجزها،‏ ويكفي اأن نشري
هنا اإىل قراءات نقاد من قبيل ‏سيزا قاسم ورضوى عاشور وسامية اأسعد وسامية حمرز وفيصل دراج واإبراهيم
فتحي..‏ وغريهم.‏
45- ‏)ابن اإياس(‏ حممد بن اأحمد بن اإياس احلنفي املصري:‏ بدائع الزهور يف وقائع الدهور،‏ القاهرة:‏ دار الشعب
‏)سلسلة كتاب الشعب(‏ 3 جملدات،‏ 1960. واأظن اأن تلك النسخة التي كانت تباع بثمن زهيد هي التي اعتمدها
الغيطاين ومن قبله ‏سعد مكاوي.‏
46- ل نستطيع اأن نحسم ما تعنيه كلمة ‏سرادقات بالضبط،‏ وهي الكلمة التي يستخدمها الغيطاين يف تقسيم روايته،‏
غري اأن لكلمة ‏سرادق فيما اأحسب دللة واضحة على الطريقة التي حتكى بها الرواية؛ فالسرادق وهي كلمة فارسية
معربة حسب اجلواليقي تعني فيما تعني ‏“خيمة السلطان الكبرية”‏ ‏)معجم دوزي،‏ بغداد : دار الرشيد،‏ ج‎6‎‏،‏ ‏ص
62(، وحسب املعجم الوسيط ‏“الفسطاط يجتمع فيه الناس لعرس اأو ملاأمت وغريهما”‏ ‏)املعجم الوسيط،‏ القاهرة:‏
جممع اللغة العربية،‏ ط‎3‎‏،‏ ‏ص 426(. ومهما يكن معنى الكلمة ، فاإنها بالضبط تعكس لونًا من الصمت املضطرب
املكبوت احلزين،‏ اإذ ل اأحد يحكي على نحو مباشر اأبدً‏ ا يف الرواية،‏ ونحن اإمنا نعرف الأخبار والأحداث وكل ‏شيء
عرب اأحاديث واإشاعات ترتدد يف السرادقات املختلفة وعلى األسنة اأناس متعددين،‏ اأو عرب املكاتبات التي تلقى يف
طريقنا من قبل جمهول.‏
47- انظر جاستون باصار:‏ جدلية الزمن،‏ ترجمة : خليل اأحمد خليل،‏ بريوت : املوؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر
والتوزيع،‏ 1992، ‏ص 66-64.
48- رضوى عاشور:‏ الزيني بركات جلمال الغيطاين،‏ بريوت : جملة الطريق،‏ عدد 1981، 423، ‏ص 134.
49- املرجع نفسه،‏ ‏ص 135-134.
50- يستطيع اأي قارئ اأن ياحظ املساحة التي حتتلها كلمتا ‏“قيل”‏ و ‏“اأشيع”‏ يف كتاب ابن اإياس،‏ خصوصً‏ ا يف بداية
الفقرات،‏ يف السنوات التي تدور فيها رواية الغيطاين؛ بحيث يبدو العامل كله مضطربًا وكاأنه جمرد اإشاعات.‏
51- يرتدد اسم الزيني بركات مرات كثرية جدًّ‏ ا يف كتاب ‏“بدائع الزهور”،‏ منذ اأن كان القاضي يركات بن موسى،‏ اإىل
اأن استقر اسمه ‏“الزيني بركات بن موسى”؛ فهو حاضر دومً‏ ا يف كل احتفالت السلطان وجولته،‏ وهو حاضر يف
عمليات التفتيش والتعذيب،‏ وهو حاضر يف املنازعات التي ل تنتهي لإقامة العدل واإقرار النظام.‏ وكام ابن اإياس
املباشر يقول باأنه عادل وحمبوب من الناس قاطبة،‏ لكن نغمته مبطنة بالسخرية والعجب.‏ ولن اأذكر هنا ‏سوى
ثاثة مواقف عن الزيني،‏ اآخرها كان بعد اأن عينه خاير بك من جديد حمتسبًا للباد يف العهد اجلديد،‏ وفيه يورد
بن اإياس بيتني قالهما هو نفسه يف مدح الزيني،‏ لكنهما ينطويان على ‏سخرية ‏صامتة ومكتومة.‏
1- “.. فتزايدت عظمة الزيني بركات،‏ وصار حمتسبًا واأستادار الذخرية الشريفة،‏ وغري ذلك من الوظائف
السنية،‏ وكان الزيني بركات له ‏سعد خارق،‏ وهو مسعود احلركات يف اأفعاله حمببًا للناس ..” بدائع الزهور يف