23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

143<br />

2 0 1 1<br />

الإلكرتونية لوسائل الإعام اأن تنطلق من خرب اأو راأي<br />

لتجمع اأكرب عدد من الآراء والكتابات،‏ وتتخطى عتبة املادة<br />

الصحفية لتتحول اإىل فضاء للنقاش.‏ والكثري من القراء<br />

يوؤكدون اأن التعليقات على املواد الصحفية،‏ تكون يف الغالب،‏<br />

ذات اأهمية اأكرب،‏ من املادة.‏ وهكذا بداأت الصحفة تنتقل<br />

من ‏صحافة اخلطاب اإىل ‏صحافة احلوار.‏<br />

والواقع اأن العاقة بني املدونات والصحف ل ميكن<br />

حصرها يف بعض اأشكال التعبري التي تبنتها الصحفة،‏<br />

بل ميكن النظر اإليها من زاوية تكاملية يفصح عنها<br />

اندماج املدونات يف املوؤسسة الإعامية.‏ و تزايد عدد<br />

املوؤسسات الإعامية التي فتحت اأبوابها للمدونات<br />

الإلكرتونية،‏ ووظفتها ‏ضمن روؤى خمتلفة؛ اأي اأن بعضها<br />

اأعتربها اأداة ميكن استغالها،‏ ظرفيا،‏ لتوسيع ‏صيت<br />

الوسيلة الإعامية،‏ وبعضها الأخر تعامل معها بصفتها<br />

اسرتاتيجية مستقبلية ترسم متوقع الوسيلة الإعامية<br />

‏»الكاسيكية«‏ يف املشهد الإعامي املستقبلي،‏ اأو ترافع<br />

للتحرر من الصفة الكاسيكية التي لزمتها.‏ وهذا ما<br />

يتجلى عرب استقراء املقاصد التي تفصح عنها استعانة<br />

املوؤسسات الإعامية باملدونات الإلكرتونية،‏ والتي<br />

نختصرها فيما يلي )42( :<br />

تقدمي خدمات مضافة للجمهور ‏(خدمات اإخبارية<br />

واإعامية،‏ وفتح اأبواب احلوار حول القضايا التي تثريها<br />

املوؤسسة الإعامية اإذا كانت هي التي تصدر مدوناتها(،‏<br />

اأو تقدمي خدمة تقنية للجمهور من خال توفري منصة<br />

تسمح له باإنشاء مدوناته الإلكرتونية.‏<br />

‏•‏اإثراء الإعام،‏ والقرتاب،‏ اأكرث،‏ من هواجس<br />

اجلمهور وانشغالته وميولته وذوقه.‏ واإحداث التزاوج يف<br />

اأشكال تلفظ الوسيلة الإعامية:‏ الإعام واحلوار الذي<br />

يُعيد ‏صياغة العاقة مع اجلمهور من خال الستمرار<br />

يف التوسع الأفقي،‏ والشروع يف بناء عاقات ‏شبكية<br />

ترفدها اجلماعات املختلفة .Communities<br />

‏•‏حماولة منح مهنة الصحفة الشفافية املفقودة،‏<br />

حيث تستعمل املدونات الإلكرتونية لسرد التفاصيل<br />

املتعلقة ب ‏“كواليس”‏ العمل الصحفي،‏ وتفسري<br />

خلفيات التحقيقات الصحفية،‏ وبث املعلومات ذات<br />

الصلة باحلقائق التي قادت اإىل اإجناز هذا التحقيق<br />

الصحفي اأو ذاك احلوار،‏ ونشر اإسقاطات الريبورتاج<br />

الصحفي التي ل تستوعبها بنية هذا النوع الصحفي،‏<br />

اأو الستفاضة يف حتليل بعض ما تنشره اأو تبثه الوسيلة<br />

الإعامية من خال وجهة نظر الكاتب وفق ما تقتضيه<br />

خصوصية املُدوّنة.‏<br />

وميكن القرتاب من هذه السرتاتيجية التي تبنتها<br />

وسائل الإعام عرب حصر اأشكال املدونات الإلكرتونية<br />

التي وجدت مكانتها يف املواقع الإلكرتونية لوسائل<br />

الإعام الكاسيكية،‏ وقد رُصدت يف ‏شكلها الفيزيائي<br />

)43(<br />

والجتماعي وفق الصيغ التالية:‏<br />

اأ-‏ الشكل املغلق:‏ تعرب عنه املدونات الإلكرتونية<br />

التي تصدرها مواقع وسائل الإعام يف ‏شبكة الإنرتنت،‏<br />

ويحررها الصحفيون واخلرباء وبعض ‏ضيوف قاعات<br />

التحرير املتميزون.‏ فوسائل الإعام التي تستخدم هذه<br />

املدونات تقدم عربها مادة اإعامية مضافة اأو مكملة<br />

للمادة التحريرية ‏“الرسمية”.‏ لكنها ل تقرتح على<br />

الإنرتنتيني اإنشاء مدونات يف موقعها الإلكرتوين.‏ وبهذا<br />

فاإنها تخضع ملنطق ‏صك ماركة للوسيلة الإعامية التي<br />

تروج لها اأكرث من تقدمي خدمة للقراء.‏ وميكن اأن نذكر<br />

يف هذا املقام،‏ على ‏سبيل املثال،‏ ‏صحيفة Le Figaro<br />

الفرنسية،‏ التي تقرتح 17 مدونة اإلكرتونية لصحافييها.‏<br />

وصحيفة Libération الفرنسية،‏ التي تقرتح 51 مدونة،‏<br />

17 منها خاصة بصحفييها،‏ والبقية،‏ اأي 34 مدونة،‏<br />

وضعت حتت تصرف ‏ضيوفها.‏ اأما موقع اإذاعة France<br />

Inter فقد اأنصاأت 22 مدونة،‏ وضعت ربعها حتت تصرف<br />

مراسليها.‏<br />

وكذلك اأنصاأت قناة اجلزيرة موقعا اأسمته اجلزيرة<br />

توك ”aljazeeratalk“ وعرفته باأنه نافذة عربية<br />

املنطلق دولية التوجه يطل منها جيل من الشباب<br />

الإعاميني العرب.‏<br />

الشكل نصف املغلق:‏ ويتمثل يف قيام وسائل<br />

الإعام باإنشاء مدونات يف مواقعها الإلكرتونية لتجمع<br />

كتابات ‏صحفييها،‏ وضيوفها ومشرتكيها من مستخدمي<br />

الإنرتنت،‏ كما هو الأمر بالنسبة لصحيفة Le Monde<br />

اأبحاث<br />

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!