د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
2 0 1 1<br />
210<br />
اأيضا كيف اأنّ الرتاكيب الشكلية الصرفية ترتبط<br />
بالبنيات الدللية السيمانطقية« اإمنّ ا يذكّ رنا بقول اأورده<br />
جار اهلل الزّ خمشري صاحب الكشّ اف »اإنّ الزيادة يف<br />
البناء لزيادة املعنى« )39( . والفرق بني القولني اأنّ الإشارة<br />
التي جاء بها دايك حتيل على العاقة اجلدلية عموما<br />
بني املستوى الشكلي واملستوى الدليل، يف حني حتيل<br />
ماحظة الزخمشري على ظاهرة تختصّ بها العربية<br />
( ورمبّ ا اللّغات الشتقاقية الأخرى كذلك( وتتعلّق بحمل<br />
اجلذر معنى اأصليّا يظلّ حمفوظا يف كلّ الصيغ التي<br />
يوضع فيها، وتنضاف اإىل املعنى الأصلي معان صيغية<br />
تختلف باختاف الصيغة. فماحظة الزخمشري مبنية<br />
على استقراء للّغة العربية. اأمّ ا اإشارة فان دايك فعامّ ة<br />
تتّصل باإثبات قرابة/عاقة بني البنية الصرفية الشكلية<br />
والبنية الدللية املعنوية.<br />
يشري فان دايك اإىل اأنّ املستويني الشكلي<br />
)الصوري( والدليل ل يكفيان لتحديد بنية العبارة، بل<br />
من الضروري اإمتام ذلك مبستوى ثالث هو مستوى فعل<br />
الكام . ومن ثمّ ة تتميّز ثاثة مستويات :<br />
)1( املستوى الصريف الرتكيبي )يعتني بصورة<br />
العبارة (.<br />
)2( املستوى الدليل )يهتمّ مبعنى العبارة(.<br />
)3( املستوى التداويل )يتعلّق بوظيفة العبارة(.<br />
غري اأنّ فان دايك ميتنع عن اإعطاء حلّ لإشكالية<br />
العاقة بني النحو والتداولية، سواء اأقامت تلك الصلة<br />
على الستقالية املحفوظة لكلّ مستوى اأم نصاأت عن<br />
اندراج اأحدهما يف الآخر. وغري بعيد يلوح موقف هرمان<br />
بارّيه واإن كان تناوله للمصاألة يفحص اأكرث من دايك<br />
الصلة بني املستوبني، ولكنّه يقول بوجود حدود غامضة<br />
/ غري مستقرّ ة بينهما )40( .<br />
ويشري دايك يف اأحد هوامش الفصل الأوّل اإىل<br />
مصاألة تبدو لنا مهمة، تتعلّق بالصلة القائمة بني النحو<br />
والباغة ، ذلك اأنّه يقول: »اإنّ صياغة القواعد التداولية<br />
من علم النحو تعني اأنّ مثل هذا النحو ينبغي اأن يفسّ ر<br />
ليس فقط القدرة على تركيب العبارات »الصحيحة«<br />
بل القدرة على استخدام مثل هذه العبارات يف بعض<br />
املواقف التواصليّة استخداما مطابقا وتُسمّ ى القدرة<br />
الأخرية »الكفاءة التواصليّة« )41( يبدو اأن دايك يف هذه<br />
الإشارة مل يخرج عن اإعطاء دور باغي للنحو ، فانتفاء<br />
العبارات املناسبة للمقام يدخل يف اإطار اهتمام الباغي<br />
ل النّحوي فيما نقدّ ر اإذ مراعاة مقتضى احلال ومناسبة<br />
املقال للمقام ممّ ا يدخل يف اأدبيات علم املعاين.<br />
وهذا الجتّ اه نرى بارّيه يسمّ يه اإكساب النحو صبغة<br />
باغية grammaire) (Rhétorisation de la على<br />
اأنّه جتدر الإشارة اإىل اأنّ الأمر ل يتعلّق بتوسّ ع اإمربياىل<br />
لأحد املستويني على حساب الآخر، ولكن نفهم املصاألة<br />
على النحو الذي ذهب اإليه فرنسوا راستيي (François<br />
)42(<br />
Rastier) اإذ عدّ التداولية بديا للباغة الكاسيكية<br />
حيث تشتغل باأدواتها وعلى ميدانها ومن ذلك فكسّ ر<br />
احلواجز بني النحو والباغة يعني من جهة اأخرى<br />
اإكساب النحو مسحة تداولية (Pragmatisation) على<br />
راأي التداولية املدجمة.<br />
ويبدو اأنّ فان دايك يرتاوح يف موقفه من النحو بني<br />
النحو »الضيّق« املنحصر فقط يف علم الرتاكيب، وبني<br />
النحو مبعناه الواسع الذي يندرج فيه املكوّن التداويل<br />
واملرجع الدليل وشروط التاأويل الناجتة عن معرفة<br />
العامل الدللية وكذلك علم السيمانطيقا الكليّ )43( ثمّ<br />
يقرّ ر اأن يختار النّحو مبعناه الواسع، معلّا اختياره هذا<br />
باأنّه ميكّ نه من »تعليل عدد كبري من ضروب التَعميم<br />
)يف كلّ من اجلمل و اخلطاب( يف حدود الإطار النّحوي<br />
نفسه« )44( .