د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
2 0 1 1<br />
208<br />
وبعيدا عن هذا الهاجس املقارينّ غري املائم، نرى من<br />
الأصلح تركيز النظر على عاقة علم املعاين باإشكاليات<br />
امللفوظ )énoncé( والتلفّظ énonciation( )28( ويشري<br />
بوهاس وجماعته اإىل اأنّ »قسما ل يستهان به من<br />
اهتمام املختصّ ني يف هذا املجال، قد انصبّ على حتليل<br />
املعايري املوضوعيّة والذاتيّة الاّزمة ليكون امللفوظ<br />
مناسبا للمقام. هذا الأخذ يف العتبار للعاقات بني<br />
امللفوظ والتلفّظ قاد اإىل اأشكلة الأدوار املتوالية للمتكلّم<br />
واملخاطب وحلال اخلطاب )سياق التلفّظ(، كما اأدّى<br />
اإىل التعرّ ف على سمات هذه املكوّنات املختلفة حلدث<br />
التّواصل، ضمن البنية الشّ كليّة للملفوظ« )29( .وهذا<br />
التحليل مستقيم يف نظرنا غري اأنّ ما بُني عليه من نتائج<br />
يستحقّ التاأمّ ل. يقول املستعربون: »وهكذا، فاإنّ احلُ كم<br />
نفسه )املحتوى القضوي نفسه(، ل ينبغي -حسب<br />
املختصّ ني يف علم املعاين- اأن يُقدَّ م بالطريقة ذاتها اإىل<br />
املخاطب اخلايل الذهن اأو الطالِب اأو املنكر.<br />
وباملِثل، ميكن حذف عناصر تكوينية اأساسيّة من<br />
امللفوظ )املسند اإليه -املفاعيل- اأدوات التعريف(<br />
دون خسارة، ورمبّ ا حقّق ذلك احلذف فضْ ل جناعة<br />
واقتصاد، اأحيانا، اإذا كان السياق املقاميّ املوضوعي<br />
ّاأو العامل الذهنيَ الذاتيّ للمخاطب يسمح بتعويض<br />
العناصر املحذوفة. يف حني اأنّ عمليّات احلذف التي<br />
ل تتوفّر على ضمانات موضوعية وذاتية بالسرتجاع،<br />
تَصِ مُ امللفوظ بعدم املناسبة» )30( ميكننا اأن نقول عن<br />
هذه الستنتاجات الصائبة يف جمملها عن ظاهرتي<br />
مراعاة حال املخاطب واحلذف اأنّها -رغم صوابيّتها-<br />
تبدو انتقائية. فالظاهرة الأوىل تتعلّق باملخاطب: فاإذا<br />
كان خايل الذهن يتوجّ ه له القول خاليا من املوؤكّ دات<br />
كقولك -:<br />
( اأ ) عبدُ اهلل قادمٌ<br />
اأمّ ا اإذا كان مرتدّدا بني القدوم وعدمه، فنستعمل<br />
موؤكّ دً ا واحدا لرنجّ ح كفّة القدوم فنقول:<br />
( ب ) اإنّ عبدَ اهلل قادِ مٌ<br />
واإمّ ا اإذا كان املخاطب مُ نكرً ا متاما ملصاألة القدوم،<br />
فعند ذاك يُحتاج اإىل موؤكّ ديْن فاأكرث لإزالة الوهم العالق<br />
بذهنه فنقول:<br />
)ج( اإنّ عبدَ اهلل لَقَ ادِ مٌ<br />
وقد استعملنا يف هذا القول موؤكّ دين هما )اإنّ )<br />
والاّم يف صدر اخلرب.<br />
وقد نزيد على ذلك اإخراج القول من الإخبار اإىل<br />
الإنشاء باستعمال تاأكيد مغلّظ كالقسم:<br />
)د( واهلل اإنّ عبد اهلل قادِ م )اأو لَقادِ مٌ )<br />
وخروج القول من صيغة الإخبار اإىل صيغة الإنشاء،<br />
فيه تقوية اأشدّ لدرجة التاأكيد. اإذن ثمّ ة سلّمية حتكم<br />
قيس حالة املخاطب الذّ هنية، فريد القول مستجيبا لها<br />
على املقتضى املطلوب .<br />
اأمّ ا الظّ اهرة الثانية املتعلّقة باحلذف ، فقد اأدرجها<br />
الشرّ اح حتت باب »القول يف اأحوال املسند اإليه«، وقد<br />
قدّ م الشرّ اح احلذف على سائر الأحوال )كالذّ كر<br />
باأنواعه( استنادً ا اإىل قاعدة منطقية اأوردها التفتازاين<br />
)على سبيل املثال( يف قوله: »قدّ مه )اأي احلذف( على<br />
سائر الأحوال لكونه عبارة عن عَ دَ م الإتيان به، وعدمُ<br />
احلادثِ سابقٌ على وجوده« )31( . فاحلذف »من حيث<br />
مفهومه اللّغوي يعني الإسقاط« )32( ، وهذا يُشعِ ر باأنّه<br />
العدمُ بعد الإتيان، لذلك فاملقصود باحلذف هو املفهوم<br />
الصطاحيّ : وهو عدمُ الإتيان باملسند اإليه.<br />
وقد انتبه الشرّ اح اإىل اأنّ ظاهرة احلذف بوصفها<br />
حال من اأحوال املسند اإليه، اإمنّ ا تتعلّق اأساسا باملبتداأ<br />
ل بالفاعل )لأنّ الفاعل »مُ سْ تَكِ نٌ يف الفعل« كما يقول<br />
)33(<br />
النّحاة )<br />
املنوال النحوي و املنوال البالغيّ<br />
يشري بوهاس وجماعته اإىل التناقض القائم بني<br />
املنوالني النحويّ والباغيّ يف حتليل امللفوظات. يقولون:<br />
»)...( اإنّ املختصّ ني يف علم املعاين، قد طوّروا منوال<br />
للتحليل الشكلي للملفوظات، تُناقِ ضُ بساطتُه ورشاقتُه<br />
)34(<br />
تعقيد التحليل التقليدي للنّحاة واعتباطيّته اأحيانا«<br />
ل شكّ اأنّ هذا الوصف لتحليل النحاة يتناقض وموقفَ<br />
الأستاذ حممد صاح الدين الشريف، فما سمّ اه بوهاس<br />
وجماعته »اعتباطيّة التحليل اأحيانا« قد يُقصد منه<br />
ما يسمّ ى »متحُّ ل النّحاة« وقد بنيّ الأستاذ الشريف اأنّ