23.10.2014 Views

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

د. هيا بنت علي النعيمي د. نـــــــادر كاظــــــــم د. جمال ... - جامعة البحرين

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

67<br />

2 0 1 1<br />

2<br />

بالفقه بحصر املعنى،‏ اأعني مبا هو علم عملي،‏ بل<br />

باأصول الفقه الذي هو علم نظري اأو اآيل.‏<br />

•1. وجوه التمثيل بالأمور الفقهية<br />

• . اإحداث النظر يف الفلسفة كاإحداث النظر<br />

يف الفقه:‏ بني الأوىل واملساوي<br />

كيف استنبط ابن رشد من الأمر الإلهي وجوب<br />

النظر يف املوجودات اأو اعتبارها؟<br />

الواضح اأن اإعماله اآلية الستنباط من اأجل اخلروج<br />

بحكم متعلق بالنظر يف الأشياء التي تنزل من النظر<br />

منزلة الآلت من العمل،‏ جاء نتيجة مقايسة اأقامها بني<br />

النظر العقلي والنظر الفقهي.‏ فما هي هذه الأشياء التي<br />

تتنزل من النظر منزل الآلت من العمل؟<br />

نهج ابن رشد يف استنباط احلكم بوجوب معرفة<br />

القياس العقلي طريق تقنية التدرج من التوطئة اإىل<br />

النتيجة،‏ حيث ل يكون لنا مدخل اإىل النتيجة اإل عن<br />

طريق توطئة.‏ هذه التوطئة بدورها ل نصل اإليها اإل عن<br />

طريق توطئة اأخرى.‏ وهكذا فلكي نصل اإىل درجة النظر<br />

يف املوجودات،‏ ل بد من استيفاء هذه املقدمات:‏<br />

‎1‎معرفة . 1 اأجزاء القياس التي منها تَركّ‏ ب،‏ اأعني<br />

املقدمات واأنواعها؛<br />

2 معرفة القياس املطلق،‏ واأنواعه؛<br />

2 .<br />

3 .<br />

3 العلم باأنواع الرباهني وشروطها؛<br />

استيفاء هذه الشروط يفضي بنا اإىل حتصيل:‏<br />

الأهلية ملعرفة اهلل تعاىل وصائر موجوداته<br />

بالربهان.‏<br />

‏صحيح اأن الشرع قد حث على معرفة املوجودات<br />

وعلتها القصوى بالربهان،‏ غري اأنه ل ميكن الرتقاء اإىل<br />

القيام بهذا العمل الذي فيه امتثال للشرع اإل بحصول<br />

املقدمات الثاث الأوىل.‏ لكن ابن رشد مل يَكْ‏ فِ‏ ه هذا<br />

الصتدلل الذي يجعلنا نتاأكد من ‏صرورة استيفاء<br />

تلك التوطئات قبل القيام بالنظر،‏ فلجاأ اإىل التمثيات<br />

التالية:‏ فبخصوص الأول الذي هو متثيل تناسبي،‏ يكون<br />

النظر مثل العمل ومن ثم يكون اقتضاوؤه العلمَ‏ بتلك<br />

املقدمات مثل اقتضاءِ‏ العمل املعرفة بالآلت؛ والتمثيل<br />

الثاين كان باللجوء اإىل الفقه:‏<br />

الفقيه<br />

الأمر بالتفقه يف الأحكام؛<br />

غري مذكور؛<br />

معرفة املقاييس الفقهية على اأنواعها،‏ وما منها<br />

قياس وما منها ليس بقياس؛<br />

معرفة الأصول.‏<br />

العارف<br />

الأمر مبعرفة اهلل وسائر موجوداته بالربهان؛<br />

العلم باأنواع الرباهني وشروطها؛<br />

معرفة ما هو القياس املطلق،‏ وكم اأنواعه؛ وما منه قياس وما<br />

منه ليس بقياس؛<br />

معرفة اأجزاء القياس التي منها تركب،‏ واملقصود مقدمات<br />

الأقيسة واأنواعها.‏<br />

من خال مقارنتنا للشروط التي حصل استنباطها<br />

من احلث على النظر يف الأحكام بالشروط التي استنبطت<br />

من احلث على النظر يف املوجودات،‏ تتضح منزلة النظر<br />

الفقهي عند ابن رشد،‏ وهي دون منزلة النظر العقلي<br />

طبعا.‏ اإن النظر يف الأحكام ليس من مقام النظر يف<br />

املوجودات.‏ ويظهر ذلك من املقدمتني الأوليني يف<br />

الستنباط،‏ ومن التفاوت يف الشروط ‏)اخلانة الثانية(.‏<br />

اإذا كان الفقيه يحكم على الأفعال،‏ فاإن العارف يحكم<br />

على املوجودات ف»اأي حاكم اأعظم من الذي يقول باأن<br />

الوجود كذا اأو ليس بكذا«‏ )45( . لذلك ينتهي الأمر بابن<br />

رشد اإىل جتاوز التمثيل من قياس املساوي اإىل التمثيل<br />

بالأوىل.‏ وجند ذلك عنده يف نصني اثنني:‏ اأحدهما هو<br />

الذي استخلصنا منه مكونات اجلدول اأعاه؛ والنص<br />

الثاين كان مبناسبة احلديث عن اخلطاأ يف النظر<br />

الفقهي والنظر العقلي حيث ميثل الثاين بالأول اأيضا.‏<br />

يقول ابن رشد:‏ ‏»اإنه كما اأن الفقيه يستنبط من الأمر<br />

اأبحاث<br />

جماعات املهجر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!