د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
د. ÙÙا بÙت عÙ٠اÙÙعÙ٠٠د. ÙÙÙÙÙÙÙÙادر ÙاظÙÙÙÙÙÙÙÙ٠د. ج٠ا٠... - جا٠عة اÙبØرÙÙ
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
71<br />
2 0 1 1<br />
العلمية ما عرض يف الصناعة التي تقتضي الفضيلة<br />
العملية« )61( . فاإذا كانت صناعة الفقه تقتضي الفضيلة<br />
العملية، فاإنه ل ميكن اأن نقول اإنها سبب يف قلة تورع<br />
فقيه ما وخوضه يف الدنيا، ومن ثم يجب اأن مننع تعاطي<br />
صناعة الفقه. صحيح اأننا جند فقهاء قليلي الورع<br />
وخائضني يف الدنيا، لكن ذلك مل يحصل بالذات عن<br />
تعاطيهم للفقه، بل كان الفقه سببا عرضيا يف ذلك،<br />
وليس ذاتيا. ويجب األ نتخذ من حصول شيء بالعرض<br />
عن صناعة ما مربرا ملنع تلك الصناعة. واإذا كان الأمر<br />
كذلك يف الفقه فاإن الأمر نفسه ينسحب على الفلسفة،<br />
بل هو اأصدق على الفلسفة من باب الأوىل كما سنظهر<br />
السبب يف ذلك. فما عرض للناس اأو لبعضهم عن هذه<br />
الصناعة هو شيء يعرض لهوؤلء اأو لغريهم مع سائر<br />
الصنائع، ول يجب اأن يكون ذلك مربرا ملنع احلكمة عن<br />
الناس، اأو ملن هو اأهل لها.<br />
اأما اأولوية اإباحة الفلسفة بالقياس اإىل الفقه فلعلها<br />
ترجع اإىل اإصارة ابن رشد نفسه حينما قال اإنه اإذا<br />
قارنا كميّا بني الناس الذين يحصل لهم اختال ما عن<br />
صناعتي الفقه والفلسفة، فاإننا سنكتشف اأن الفقه كان<br />
سببا بالعرض لقلة تورع كثري من الفقهاء، ومع ذلك فهو<br />
ل ميكن منعه عن الناس، اأما الفلسفة فا جند سوى قلة<br />
فقط من الناس هم الذين يدخل عليهم الضرر، لذلك<br />
كان الأوىل اأن نتعاطى الفلسفة. يقول ابن رشد: »الضرر<br />
الداخل على الناس من كتب الربهان اأخف، لأنه ل يقف<br />
على كتب الربهان يف الأكرث، اإل اأهل الفطر الفائقة،<br />
واإمنا يوؤتى هذا الصنف من عدم الفضيلة العملية<br />
والقراءة على غري ترتيب واأخذها من غري معلم« )62( . اإن<br />
تعاطي الفلسفة اأسلم من تعاطي الفقه.<br />
4 املتاأخر واملتقدم يف حتصيل الفلسفة ويف<br />
الفقه: احلاجة اإىل الرتاكم<br />
ملا ظهر اأن الشرع يوجب القياس العقلي واأنواعه<br />
قياسا على وجوب القياس الفقهي، فاإنه ل بد من<br />
اأمرين اإما اأن يكون قد تقدم اأناس فنظروا يف القياس<br />
العقلي كما قد تقدم اأناس فنظروا يف القياس الفقهي،<br />
واإما اأن ل يكون قد تقدم يف ذلك اأحد، كما قد يكون<br />
ذلك يف القياس الفقهي. فاإن مل يكن قد ابتداأ اأحد<br />
ذلك فاإنه ل بد من الشروع يف ذلك، واإن كان قد تقدم<br />
فنظر اأحد ما يف القياس فقهيا كان اأو عقليا فا بد من<br />
الستعانة بنظره حتى تكمل املعرفة بذلك. وملا كان من<br />
العسري اأن يقف واحد فقط ابتداء ومن تلقاء نفسه على<br />
القياس الفقهي، فاإن هذا يصدق بالأوىل على القياس<br />
العقلي. واإذا كان املتاأخرون قد استعانوا باملتقدمني يف<br />
نظرهم يف القياس الفقهي، فاإنه يجب اأيضا اأن يستعني<br />
)63(<br />
املتاأخرون باملتقدمني الناظرين يف القياس العقلي.<br />
وهكذا فلما ظهر اأن القياس العقلي اأو النظر يف القياس<br />
العقلي ليس بدعة بل هو واجب بالشرع مثله يف ذلك<br />
مثل وجوب النظر يف القياس الفقهي، سننتهي اإىل اأحد<br />
اأمرين: اإما اأن نكون نحن اأول من يدشن هذا النظر يف<br />
القياس العقلي، واإما اأن يكون اأحدنا قد تقدم فنظر يف<br />
ذلك. ففي احلالتني معا نكون مطالبني باإعمال قاعدة<br />
»يجب اأن يستعني املتاأخر باملتقدم«، ويف احلالتني معا<br />
يلجاأ ابن رشد اإىل التمثيل:<br />
1 احلالة االأوىل:<br />
اإذا كان مل يتقدم اأحد ممن قبلنا بفحصٍ عن<br />
القياس العقلي واأنواعه، فاإنه يجب علينا اأن نبتدئ<br />
بالفحص عنه. ويف هذه احلالة فاإنه لو كنا نحن من<br />
تقدم اإىل النظر يف القياس العقلي، فاإن غرينا ل بد له،<br />
من اأجل استكمال هذا النظر، من الستعانة بنظرنا.<br />
يقول ابن رشد: »فاإنه عسري اأو غري ممكن اأن يقف واحد<br />
من الناس من تلقائه وابتداء على جميع ما يحتاج اإليه<br />
كل من ذلك، كما اأنه عسري اأن يستنبط واحد جميع<br />
ما يحتاج اإليه من معرفة اأنواع القياس الفقهي، بل<br />
معرفة القياس العقلي اأحرى بذلك« )64( . هنا اأيضا يبداأ<br />
بالتمثيل باملساوي وينتهي بالتمثيل بالأوىل. وكاأن ما<br />
يضفي مشروعية حقيقية على ما يدعيه، اأعني ضرورة<br />
وجود التعاون، هو هذا الأوىل، وليس املساوي. واإىل ذات<br />
القياس، قياس الأوىل يلجاأ ابن رشد ليثبت قاعدة عامة<br />
هي: ضرورة استعانة املتاأخر باملتقدم. فيقيم مشابهة<br />
اأبحاث<br />
1 .<br />
4 )